بحـث
الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
الحمدلله على نعمة الاسلام
ايها الاخوه الدعاه الى الله وكذا جميع الزائرين والزائرات مرحبا بكم واهلا نتمنى من الله ان نكون عند حسن ظنكم جميا والله الموفق الى الخير وهو حسبنا ونعم الوكيلالشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 25 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 25 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 76 بتاريخ الأربعاء 30 أكتوبر 2024, 11:01 pm
حكم تشقير المرأة المسلمة حاجبيها
صفحة 1 من اصل 1
حكم تشقير المرأة المسلمة حاجبيها
حكم تشقير المرأة المسلمة حاجبيها
.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الدين النصيحة"
فانطلاقاً من قاعدة النُّصح للمسلمين, ومروراً بحبِّ الخير لهم ونصحهم في
دينهم ودنياهم بتعبيدهم لربِّهم, ودفع الضرر عنهم, وانتهاءً برضاء رب
العالمين سبحانه.
فقد ثَارت مسألةٌ تتعلق بالأخت المسلمة, وهي مسألة: "تشقير الحاجبين, أو إخفائهما".
وقد تناولها العلماء والباحثون تنبيهاً, وإفتاء, ما بين مؤيدٍ ومانعٍ,
وحاظرٍ ومبيحٍ, ولكل وجهتُه واجتهادُه, إلا أنَّ الجديد في المسألة أنَّه
طرأت عليها بعض الأحوال والأبعاد -ممَّا يظهر ويتضح بمرور الوقت- تجعلنا
نعيد النَّظر وإحكامَ تصوُّرِها لكي يكون الحكمُ دقيقاً واضِحاً.
لذا فسوف يتمَّ –إن شاء
الله تعالى- عرض هذه المسألة عرضاً مختصراً, وتبيين الحكم, مع التَّدليل
والتَّعليل. والله تعالى أسأل أن يوفِّق المسلمين لكل خير ويدفع عنهم كل
مكروه في دينهم ودنياهم.
تمهيد:
1- المراد بـ"تشقير الحاجب أو إخفائه":
وضع مواد وأصباغ معينة على طرفي الحاجب (الأعلى والأسفل) تصبغه بلون يشبه
جلد البشرة، فيظهر الحاجب دقيقاً, فتبدو المرأة نامصةً وليست كذلك, وقد
لجأت إليه بعض المسلمات هروباً من النَّمص كبديل.
وهناك طريقةٌ أخرى وهي: إخفاء الحاجب بلونٍ يشبه لونَ الجلد، ثمَّ يُرسم عليه بالقلم حاجبٌ دقيقٌ.
أولاً: حكم النمص:
النمص هو: نتف شعر الوجه، أو الحاجب.
حكمه: دلَّ الكتاب والسُّنَّة على تحريمه دلالةً صريحةً.
1- من الكتاب: ما ذكره الله عزَّ وجلَّ عن إبليس قوله ـ {وَلآمُرَنَّهُم
فَلَيُغَيِرُنَّ خَلقَ اللهِ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيطَانَ وَلِيّاً مِّن
دُونِ اللهِ فَقَد خَسِر خُسرَاناً مُّبِيناً } النساء
2- من السُّنَّة: عن عبد الله بن مسعود، قال: "لعن الله الواشمات، والموتشمات، والمتنمصات، والمتفلجات للحسن، المغيرات خلق الله"، فبلغ ذلك امرأة من بني أسد يقال لها أم يعقوب، فجاءت فقالت: إنه بلغني عنك أنك لعنت كيت وكيت، فقال: "وما لي لا ألعن من لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن هو في كتاب الله"، فقالت لقد قرأت ما بين اللوحين، فما وجدت فيه ما تقول، قال: "لئن كنت قرأتيه لقد وجدتيه، أما قرأت: وما آتاكم الرسول فخذوه، وما نهاكم عنه فانتهوا"، قالت: بلى، قال: "فإنه قد نهى عنه"، قالت: فإني أرى أهلك يفعلونه، قال: "فاذهبي فانظري"، فذهبت فنظرت، فلم تر من حاجتها شيئاً، فقال: "لو كانت كذلك ما جامعتها"([1]).
فهذا النَّصُّ صريحٌ في التَّحريم، إذ دَلالة الَّلعن على التَّحريمِ صريحةٌ، بل تفيد أنه من الكبائر. كما هو معروف في حدِّ الكبيرة.
ثانياً: حكم التقشير:
ذكرت آنفاً أن أهل العلم المعاصرين اختلفوا في المسألة بين مُجوِّز ومانع.
القول الأول: قول المانعين:
وهو قول اللجنة
الدائمةالسُّؤال/ "انتشر في الآونة الأخيرة بين أوساط النِّساء ظاهرة
تشقير الحاجبين بحيث يكون هذا التَّشقير من فوق الحاجب، ومن تحته، بشكلٍ
يشابه بصورة مطابقة للنَّمص، من ترقيق الحاجبين، ولا يخفى أنَّ هذه الظاهرة
جاءت تقليداً للغرب، وأيضاً خطورة هذه المادة المُشَقِّرَة للشَّعر من
النَّاحية الطبية، والضرر الحاصل له، فما حكم الشَّرع في مثل هذا الفعل؟
الجواب/ بعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت:
"بأنَّ تشقير أعلى
الحاجبين وأسفلهما بالطريقة المذكورة: لا يجوز؛ لما في ذلك من تغيير خلق
الله سبحانه ولمشابهته للنَّمص المحرم شرعاً، حيث إنَّه في معناه، ويزداد
الأمر حرمةً إذا كان ذلك الفعل تقليداً وتشبهاً بالكفَّار، أو كان في
استعماله ضررٌ على الجسم، أو الشَّعر لقول الله تعالى: {ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة}، وقوله صلى الله عليه وسلم: "لا ضرر ولا ضرار"، وبالله التوفيق.ا.هـ).
وذهب إليه أيضاً الشيخ عبد الله بن جبرين ـرحمه الله تعالى ـ: "أرى أن هذه الأصباغ وتغيير الألوان لشعر الحواجب لا تجوز فقد لعنالنَّبي صلى الله عليه وسلم النَّامصات والمتنمصات والمغيرات لخلق الله ...الحديث، وقدجعل الله من حكمته من وجود الاختلاف فيها. فمنها كثيفٌ ومنها خفيفٌ منها الطويلومنها القصير وذلك مما يحصل به التَّمييز بين النَّاس، ومعرفة كل إنسان بما يخصه ويُعرفبه، فعلى هذا لا يجوز الصبغ لأنَّه من تغيير خلق الله تعالى"([2])ا.هـ
سئل الشيخ عبد العزيز آل الشيخ –حفظه الله– ما حكم تشقير الحواجب .. وكذلك نتف ما بينهما؟
الجواب: لا شكَّ أن النمص
والنتف حرام؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لَعَنَ النامصة والمتنمصة,
فالنمص قص شعر الحواجب أو الوجه فهذا محرم، أما تشقير الحواجب وتحديدها فهو
تغيير لخلق الله.. والمطلوب أن تدع الحواجب وما بينهما ولا تحاول أن تقتدي
بالكافرات ومن حولها"([3])
وسئل الشيخ صالح الفوزان حفظه الله: كثيرا ما سمعنا
فتوى التَّشقير للشعر، بعضهم أجاز ذلك وبعضهم منعها واختلاف الفتوى فيها،
ولكن قيل لنا يا شيخ بأنه عند فحصها في المختبر وجد أنها عبارة عن سحب لون
الشعر وليس طبقة على الشعر وإنما يسحب اللون فهل هذا صحيح؟
فأجاب حفظه الله ورعاه: لا يجوز العبث بالحواجب لا بالقص
ولا بالنتف ولا بالحلق ولا بتغيير لونها، لأن هذا من تغيير خلق الله إلا
إذا كان لونها مشوها خارجا عن المألوف، فلا بأس أن يعالج بما يزيل التشويه،
وأما العبث فيها وهي سليمة فإنها تبقى على هيئتها ولا يعبث فيها لأن هذا
يدخل في تغيير خلق الله من غير حاجة أو من غير ضرورة إلى ذلك، فالشيطان
حريص على أن يتلاعب ببني آدم ولهذا قال لربه عز وجل في بني آدم "ولآمرنهم فليغيرن خلق الله" فهذا من تغيير خلق الله من دون ضرورة.نعم([4]) .
القول الثاني:المجوِّزين:
ذهب لهذا الشيخ محمد بن صالحالعثيمين رحمه الله تعالى، فقد سُئل الشَّيخ السؤال التالي: ما حكم صبغ شعر الحاجبينبلون يقارب لون البشرة؟
الجواب: "الحمد لله. لا بأس به, لأن الأصل في هذه الأمور الإباحة إلا بدليل يقتضي التحريم أو الكراهة من الكتاب أو السُّنة"([5]) ا.هـ
الراجح:
بعد النَّظر في أدلة
الفريقين مع النَّظر في المواد المستخدمة وطريق عملها: يتضح أن جانب المنع
أولى وأقرب إلى الصواب, وأن القول بالجواز ضعيف, خاصة مع ظهور الضرر في هذه
المواد وهذا ما يوجه به جواب الشيخ ابن عثيمين رحمه الله وأن كلامه يحمل
على تلوين الشعر بلون فقط, وليس التَّشقير المعروف.
الدليل:
1- أن التَّشقير داخلٌ في معنى التغيير لخلق الله تعالى: قال صلى الله عليه وسلم "المغيرات لخلق الله".
ثمَّ النَّاظر في حال فاعلة ذلك أنَّها تجعل التَّشقير بدلاً عن النَّتف
في الوصول لذات النَّتيجة، وهي إظهار الحاجب دقيقاً رقيقاً, فهي تقصد نفس
ما نهي عنه وإن اختلفت الوسيلة, وهذا معلوم.
2- أنَّه ذريعة إلى النَّمص المحرم:
ذلك أن استخدام التَّشقير يؤدي إلى خروج الشَّعر بكثافة، بسبب تأثير
المواد التي تصنع منها صبغة الشَّعر، وقد ثبت هذا في واقع النِّساء، وخروج
الشَّعر بكثافة يجعل المرأة تلجأ للنَّمص المحرم شرعاً؛ لأن التَّشقير يصبح
لا يجدي نفعاً مع تزايد خروج الشَّعر, لأن فيه مادة تغذي الشَّعر فيصبح لا
يخفيه التَّشقير، والقاعدة الشَّرعية أنَّ: ما أدى إلى محرم فهو
محرم. وأنَّ هذا التَّشقير يجرها إلى النَّمص خاصَّةً مع إِلْفِ الاهتمام
بالحاجبين وتزيينهما والَّلعب فيهما.
3- أن فيه تحايل على النَّمص كما عبر عنه بعض العلماء.
4- أن فيه تشبه بالكافرات وفاجرات النساء: حتى صار هذا من أخص صفاتهن, فلا توجد منهن امرأة إلا وتفعله إلا ما ندر.
5- الضرر الحاصل من صبغ الشعر بهذه المادة الكيميائية:
أن المركبات الكيميائية
التي تصنع منها صبغة الشعر فيها أضرار صحية خطيرة. وقد أشار أحد العلماء
إلى أن الوكالة العالمية لأبحاث السرطان (larc)
قد بينت أن بعض المركبات التي تدخل في تركيب بعض صبغات الشعر ذات تاثير
تطفري شديد لحيونات المعامل، ومن هذه المواد على وجه الخصوص مادة
بارافينيلين داي أمين (ppd)
...، وتختلف نسبة هذه المادة المسموح بها في صبغات الشعر، ففي بعض الدول
(أمريكا، أوروبا) تُلْزم المصانع بأن لاتزيد هذه الصبغة عن 3%، بينما نجد
أن دولاً أخرى لم تحدد نسبة قياسية لهذه المادة، الأمر الذي جعل بعض
الشركات والمصانع غير الموثوق بها تتلاعب بأرواح الناس، وتزيد من نسبة مادة
(ppd)
في الصَّبغات التي تنتجها بنسبة عالية جداً، إذ دلَّت التَّحاليل الدقيقة
التي أجريت بمركز السموم والتحليل بمستشفى الملك فيصل التَّخصصي، على أن
بعض صبغات الشعر التي توجد في الأسواق المحلية قد احتوت على هذه المادة
بنسب تزيد على 70%، مما أدى إلى حدوث مشكلات صحية لمن تتعامل مع هذه
الصبغات، واحتمال حدوث مشكلات أخرى في المستقبل"([6]).
6- أن فيه تدليس وخداع, للخاطب, ومن غشنا فليس منا.
7- أنه قد يمنع الوضوء أو الغسل بسبب مادة التشقير:
وهذا يحتاج إلى التأكد هل يمنع الماء أم لا؟, فإن بقي جرم الصبغ وكان حائلاً دون الماء، فإن الوضوء أو الغسل لا يصح.
وأختم مسألتنا هذه بدعو
المسلمين جميعاً إلى أن يلتزموا بدينهم وأن يتبعوا الحقَّ, فإنه لا يكفي
العلم بالحق ولا الدعوة إليه حتى يقرنه بالعمل ويكلِّله بالإخلاص.
هذا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله.
كتبه/ أبو مالك السعيد العيسوي.
([1]) البخاري برقم (4507)
([2]) فتاوى المرأة ص 134 ، جمع خالد الجريسي .
([3])نور على الدرب
([4])نور على الدرب يوم الأحد 12 رجب 1427
([5]) من فتاوى فضيلة الشيخ ابن عثيمين لمجلة الدعوة العدد 1741 7/2/1421هـ ص/36 .
([6]) مستحضرات صبغ الشعر ص46 د. عبد البديع حمزة[/size]
مواضيع مماثلة
» طريق المرأة المسلمة
» ضوابط لباس المرأة المسلمة
» شروط لباس المرأة المسلمة
» نماذج احتسابية من حياة المرأة المسلمة
» محاضرة ( مِنْ واجبات المرأة المسلمة )
» ضوابط لباس المرأة المسلمة
» شروط لباس المرأة المسلمة
» نماذج احتسابية من حياة المرأة المسلمة
» محاضرة ( مِنْ واجبات المرأة المسلمة )
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 21 يونيو 2024, 12:25 am من طرف Admin
» هل الانجيل محرف
الأربعاء 19 يونيو 2024, 2:34 pm من طرف Admin
» شبهات النصاري زواج ام المؤمنين عائشه،
الإثنين 17 يونيو 2024, 10:30 am من طرف Admin
» الفرق بين السنه والفقه
السبت 11 مايو 2024, 11:23 pm من طرف Admin
» كيف عرفت انه نبي..
الجمعة 26 أبريل 2024, 5:40 am من طرف Admin
» موضوع هل يدخل الجنه غير المسلمين،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:48 am من طرف Admin
» التدرج في التشريع
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:43 am من طرف Admin
» كتب عليكم الصيام،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:41 am من طرف Admin
» اقوال العلماء في تفسير ايه الحجاب،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:40 am من طرف Admin