سب النبي وقصة عجيـــــــــــــــــــبة :
صلى الله وسلم وبارك على النبي وآله وصحبه أجمعين .... إنها قصة من هذا
الزمن الذي نحياه ومن رجل جعله الله عبرة وأرى خلقه فيه عجائب قدرته حيث
أخبرني أحد طلبة العلم أنه حدث في بلدته بمحافظة من محافظات مصر أن رجلا
ذهب إلى جاره يستعير منه شيئا من أدوات الزراعة فقال له يا عم فلان (
والنبي تعطيني كذا ) ومع أن الحلف بالنبي صلى الله عليه وسلم لا يجوز لكن
المهم انظروا ماذا حدث ؟ الرجل كان سيئ الخلق لا دين له فشتم من يسأله
وأهانه فقال له أقول لك : ( والنبي تعطيني وتقولي لي هذا ؟ ) فسبه وسب
النبي صلى الله عليه وسلم ؛ فذهب الرجل إلى شيخ بالقرية يخبره بما قال هذا
الرجل فذهب إليه الشيخ ونصحه وحثه على التوبة فأغلظ له القول وأعاد سب
النبي صلى الله عليه وسلم ؛ وفي يوم الجمعة وعظه الشيخ بشكل غير مباشر وذكر
في الخطبة أن سب النبي صلى الله عليه وسلم علامة على الكفر وأن من يفعل
ذلك يوشك أن يموت كافرا والعياذ بالله لكن الرجل لم يتب وذهب الشيخ إليه
أكثر من مرة يحاول استمالته وحثه على التوبة وفي كل مرة يعيد الرجل الأحمق
سب النبي صلى الله عليه وسلم .. وهو في
الطريق ذات يوم يركب { التروسيكل } إذ عرض له حادث على الطريق فلحقه رجل
يغيثه فقال له الحمد لله سليمة ليس فيها إلا كدمة يسيرة في رجلي ليست بشئ
.. فاطمئن عليه الرجل ثم أراد أن ينصرف فقام هذا السابّ للنبي صلى الله
عليه وسلم ودعا الرجل الذي أغاثه معه إلى بيته ليتغدى معه ... المهم أنه
صارت بينهما عشرة بعد ذلك وتزاور .. لكن رجله يزداد فيها الألم ولا يجد لها
علاجا يُذهب الألم بعد تردد على الأطباء دون جدوى .. واستمر حاله إلى سوء
ويبدو أنه أصيب بمرض غير معلوم لمن حوله أو نوع من الفيروسات ؛ المهم أنه
أصيب من جراء ذلك بضمور في المخ وساء حاله يوما بعد يوم حتى إنه لم يعد
يستطيع أن يتحرك أو يتكلم .
وكان صاحبه الذي أغاثه على الطريق
يزوره ووقعت بينه وبين زوجته علاقة خائنة فكان يزني بزوجته أمام عينيه وهو
لا يستطيع أن يتحرك أو يفعل شيئاً حتى انتشر الأمر بين الناس فزجروا الرجل
الغريب هذا فكان يأتي المرأة مستخفيا من الناس لكنه لم يكن يأبه بزوجها
القعيد فيأتيها أمامه ويفعل ما بدا له ... استمرت حالة الرجل إلى سوء حتى
إنه ظل جسمه يصغر ويتضاءل حتى إنه كالطفل حتى وافته المنية وهو في شر حال
وأذله وأخزاه فكان عبرة للناس – فهذا جزاء من يسب النبي صلى الله عليه
وسلم.