بحـث
الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
الحمدلله على نعمة الاسلام
ايها الاخوه الدعاه الى الله وكذا جميع الزائرين والزائرات مرحبا بكم واهلا نتمنى من الله ان نكون عند حسن ظنكم جميا والله الموفق الى الخير وهو حسبنا ونعم الوكيلالشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 13 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 13 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 76 بتاريخ الأربعاء 30 أكتوبر 2024, 11:01 pm
عمارة بن الوليد- لعنه الله
صفحة 1 من اصل 1
عمارة بن الوليد- لعنه الله
المغرور الأحمق :
عدو الله
عمارة بن الوليد- لعنه الله
دعوته عليه: «اللَّهُمَّ عَلَيْكَ
بِعُمارَة بنِ الوليدِ»
عدو الله عُمارة بن الوليد
لعنه الله
وهو عُمارة بن الوليد بن المغيرة - عدو الله وعدو رسول الله، كان – عدو
الله- قد مَنَّ عليه الله سبحانه وتعالى بهيئة حسنة الشكل الظاهر، ونقم
عليه بقبح سريرته وسوء خلقه وخبث نفسه، وطمس قلبه، ورداءة طبعه، وسوء ظنه،
وهي صفات إذا اجتمعت جعلت من صاحبها أسوأ إنسان على وجه الأرض، وإن اتصف
بالجمال الفاتن.
قريش تساوم أبا طالب بعمارة بن الوليد:
وعندما
أرادت قريش مساومة أبي طالب على ابن أخيه محمد رسول الله اختاروا عمارة بن
الوليد ليعطوه لأبي طالب بدلًا من رسول الله ( )؛ لأنهم يرونه أجمل فتيان
قريش بعد رسول الله ورأوا أن ذلك عدلًا من وجهة نظرهم، ولكن كيف بالله
تتساوى الكفتان؟! أَيُباع الجمال كله وتمام الحسن الذي تجسد في صورة بشرية
بشيء هزيل قليل من الجمال؟! أَتُباع النفس الطاهرة الطيبة المطمئنة الراضية
النقية التقية الزكية بالنفس الخبيثة الدنسة المتمردة المحرومة الممنوعة؟!
لا ؛ لأنه لا تتساوى الكفتان، فشتان بينهما، أخير البشر كأسوأ البشر؟ لا
والله لا يستويان مثلًا، وانظر ببصرك وبصيرتك إلى وصف أمنا وأم المؤمنين
عائشة بنت أبي بكر- رضي الله عنها- حين وصفته :
وأجملُ مِنكَ لم تر قَطُّ عيني
وأجمل منك لم تلد النساءُ
وُلِدتَ مُبرأً من كل عيب
كأنك قد خُلقتَ كما تشاءُ
أو استمع إلى شرف الدين بن الفارض حين يمدحه واصفًا فيقول:
لو أسمعوا يعقوبَ ذكر ملاحة
ِ في وجهه نسي الجمال اليُوسُفِي
أو لو رآه عائذًا أيوبُ في
سِنَةِ الكَرَى قِدمًا من البلوى شُفِي
كلُّ البدورِ إذا تجلَّى مقبلًا
تصبو إليه وكلُّ قَدٍّ أهْيَفِ
كملتْ محاسنُهُ فلو أهدى السَّنَا
للبدر عند تمامه لم يُخْسَفِ
وعلى تفنن واصفيه بحسنه
يفنى الزمان وفيه ما لم يُوصَفِ( )
إذًا فكيف تتعادل هذه المقايضة والمساومة الظالمة؟!
أتباع أزكى النفوس وأطهرها، وأتقى السجايا وأشرفها، وأتقى القلوب
وأخشعها؟! نعوذ بالله منهم إنهم قوم يجهلون، فما كان من أمر أبي طالب إلا
أنه رفض ما عرضته عليه قريش ورد كيدهم في نحورهم وردهم خائبين.
عمارة بن الوليد وملأ قريش يسخرون من النبي :
ولقد كان عدو الله عمارة بن الوليد إمعة قريش يفعل ما يفعله الملأ الذين
ظلموا منهم من أذًى لرسول الله والمستضعفين من المسلمين بالرغم من أنه لا
يضار إذا عُبدت اللات أم لم تعبد، فلقد كان ربه كأس خمرة ودينه قرب النساء،
ولكن الظالمين بعضهم أولياء بعض.
وكان- عدو الله- في النفر الذين
استهزءوا برسول الله وتضاحكوا عليه عندما كان يصلي عند الكعبة فألقى عليه-
عدو الله- عُقْبة بن أبي مُعَيْط- سلَى جزور( ) فجاءت فاطمة- رضي الله
عنها- فأزالت ذلك عن ظهر النبي وهو ساجد فلما قضى صلاته رفع يديه ودعا
عليهم وكان عمارة- لعنه الله- أحدهم( ) .
رسول الله يأمر المسلمين بالهجرة إلى الحبشة:
واشتدت قريش في إيذاء المسلمين وقهرهم فأمرهم النبي بالهجرة إلى الحبشة فقال:
«لو خرجتم إلى أرض الحبشة فإن بها ملكًا لا يظلم عنده أحد وهي أرض صدق، حتى يجعل الله لكم فرجًا مما أنتم فيه»( ).
وهاجر المسلمون إلى الحبشة وصدق الله وعده لرسوله والذين آمنوا به واتبعوه فأمنوا هناك على أنفسهم وأصابوا من أرضها دار قرار وأمان.
قريش تبعث رسلها إلى النجاشي (عمارة بن الوليد وعمرو بن العاص):
وعزَّ على قريش وقتها أن يصيب المسلمون في هذه الأرض مكانًا فيه عزة وأمنة
ومستقرًا، فائتمروا أمرهم وكادوا كيدهم، وأجمعوا رأيهم على أن يرسلوا إلى
أصحمة نجاشي الحبشة بهدايا جمعوها له كي يستميلوه إلى صفهم ويسلِّم لهم
القوم الذين فروا إلى الله بدينهم من بطشهم وتجبرهم وقهرهم لهم. وأرسلوا
بهداياهم عمرو بن العاص- ولم يكن وقتها قد أسلم-ومعه عمارة بن الوليد- لعنه
الله- وكان عمرو بن العاص رجلًا قصيرًا، وكان عمارة رجلًا جميلًا، وكانا
أقبلا في البحر فشربا، ومع عمرو بن العاص امرأته، فلما شربا قال عمارة
لعمرو: مُر امرأتك فلتقبلني. فقال له عمرو: ألا تستحي؟.
فأخذ عمارة بن الوليد عمرًا فرمى به في البحر( )، فسبح حتى رجع، فقال له عمارة:
لو أعلم أنك تحسن السباحة ما ألقيتك، فحقد عمرو بن العاص عليه ( )، وأسرَّها في نفسه.
قدوم عمارة بن الوليد وعمرو بن العاص على النجاشي ومناظرته للمسلمين:
وقدما على النجاشي وقدَّما له الهدية فقبلها وسجدا له ثم قال عمرو بن
العاص: إن ناسًا من أرضنا رغبوا عن ديننا وهم في أرضك. فقال النجاشي: في
أرضي؟.
قالا: نعم، فبعث إليهم، فذهبوا إليه، وتكلم عنهم جعفر بن أبي
طالب فلما انتهوا إليه وهو جالس في مجلسه، و عمرو عن يمينه وعمارة بن
الوليد عن يساره، ومعهم القسيسون جلوس فقال له عمارة بن الوليد: إنهم لا
يسجدون لك!
فقال من عنده: اسجدوا للملك. فقال جعفر بن أبي طالب : لا
نسجد إلا لله. فقال النجاشي: ومما ذاك؟ قال جعفر: إن الله بعث فينا رسولًا،
وهو الرسول الذي بشر به عيسى بن مريم عليه السلام من بعده اسمه أحمد
فأمرنا أن نعبد الله ولا نشرك به شيئًا، ونقيم الصلاة، ونؤتي الزكاة،
وأمرنا بالمعروف ونهانا عن المنكر.
فأعجب قولُهُ النجاشيَّ. فقال عمرو
بن العاص: أصلح الله الملك إنهم يخالفونك في عيسى بن مريم. فقال النجاشي
لجعفر: ما يقول صاحبكم في ابن مريم؟ فقال جعفر: يقول فيه قول الله: هو روح
الله وكلمته أخرجه من العذراء البتول، التي لم يقربها بشر ولم يفرضها( )
ولد.
فتناول النجاشي عودًا من الأرض فرفعه، فقال: يا معشر القسيسين
والرهبان ما يزيدون هؤلاء على ما نقول في ابن مريم ولا وزن هذه، مرحبًا بكم
وبمن جئتم من عنده، فأنا أشهد أنه رسول الله وأنه الذي بشر به عيسى، ولولا
ما أنا فيه من الملك لآتينه حتى أُقبِّل نعليه، امكثوا في أرضي ما شئتم.
وأمر لهم بطعام وكسوة. وقال: ردوا على هذين هديتهما ( ).
عمرو يشي بعمارة بن الوليد عند النجاشي وينتقم الله من عمارة استجابة لرسول الله :
وكعادة الملوك إذا نزل عليهم أضياف ضيَّفوهم وأكرموهم، وعندما استضاف
النجاشي عمرًا وعمارة وبعد رده لهما خائبين فيما كُلِّفا به من قومهما تحرك
حقد عمرو بن العاص على عمارة بن الوليد جزاء ما فعله في السفينة وهم قدوم
على النجاشي، وكان عمارة قد توصل إلى بعض أهل النجاشي فوشى به عمرو بن
العاص فأمر به النجاشي فسحر حتى ذهب عقله وساح في البرية مع الوحوش. وقيل:
إنه عاش إلى زمن عمر بن الخطاب على هذه الحالة، وأنه تقصده بعض الصحابة
فأمسكه، فجعل يقول: أرسلني وإلا مت. فلما لم يرسله مات من ساعته( ). إلى
جهنم وبئس المصير، استجابة من الله لدعاء رسول الله عليه، عندما دعا عليه
وعلى النفر الذين كانوا معه يوم فعلوا به ما فعلوا وأخذوا يتضاحكون عليه
والسلى ملقًى عليه وهو ساجد عند البيت، فقال: اللهم عليك بعمارة بن الوليد(
). ورجع عمرو بن العاص وكان قد مكث في بيته فجاءته قريش وقالوا: ما له لا
يخرج؟!. فقال لهم: إن أصحمة يزعم أن صاحبكم نبي( ).
عدو الله
عمارة بن الوليد- لعنه الله
دعوته عليه: «اللَّهُمَّ عَلَيْكَ
بِعُمارَة بنِ الوليدِ»
عدو الله عُمارة بن الوليد
لعنه الله
وهو عُمارة بن الوليد بن المغيرة - عدو الله وعدو رسول الله، كان – عدو
الله- قد مَنَّ عليه الله سبحانه وتعالى بهيئة حسنة الشكل الظاهر، ونقم
عليه بقبح سريرته وسوء خلقه وخبث نفسه، وطمس قلبه، ورداءة طبعه، وسوء ظنه،
وهي صفات إذا اجتمعت جعلت من صاحبها أسوأ إنسان على وجه الأرض، وإن اتصف
بالجمال الفاتن.
قريش تساوم أبا طالب بعمارة بن الوليد:
وعندما
أرادت قريش مساومة أبي طالب على ابن أخيه محمد رسول الله اختاروا عمارة بن
الوليد ليعطوه لأبي طالب بدلًا من رسول الله ( )؛ لأنهم يرونه أجمل فتيان
قريش بعد رسول الله ورأوا أن ذلك عدلًا من وجهة نظرهم، ولكن كيف بالله
تتساوى الكفتان؟! أَيُباع الجمال كله وتمام الحسن الذي تجسد في صورة بشرية
بشيء هزيل قليل من الجمال؟! أَتُباع النفس الطاهرة الطيبة المطمئنة الراضية
النقية التقية الزكية بالنفس الخبيثة الدنسة المتمردة المحرومة الممنوعة؟!
لا ؛ لأنه لا تتساوى الكفتان، فشتان بينهما، أخير البشر كأسوأ البشر؟ لا
والله لا يستويان مثلًا، وانظر ببصرك وبصيرتك إلى وصف أمنا وأم المؤمنين
عائشة بنت أبي بكر- رضي الله عنها- حين وصفته :
وأجملُ مِنكَ لم تر قَطُّ عيني
وأجمل منك لم تلد النساءُ
وُلِدتَ مُبرأً من كل عيب
كأنك قد خُلقتَ كما تشاءُ
أو استمع إلى شرف الدين بن الفارض حين يمدحه واصفًا فيقول:
لو أسمعوا يعقوبَ ذكر ملاحة
ِ في وجهه نسي الجمال اليُوسُفِي
أو لو رآه عائذًا أيوبُ في
سِنَةِ الكَرَى قِدمًا من البلوى شُفِي
كلُّ البدورِ إذا تجلَّى مقبلًا
تصبو إليه وكلُّ قَدٍّ أهْيَفِ
كملتْ محاسنُهُ فلو أهدى السَّنَا
للبدر عند تمامه لم يُخْسَفِ
وعلى تفنن واصفيه بحسنه
يفنى الزمان وفيه ما لم يُوصَفِ( )
إذًا فكيف تتعادل هذه المقايضة والمساومة الظالمة؟!
أتباع أزكى النفوس وأطهرها، وأتقى السجايا وأشرفها، وأتقى القلوب
وأخشعها؟! نعوذ بالله منهم إنهم قوم يجهلون، فما كان من أمر أبي طالب إلا
أنه رفض ما عرضته عليه قريش ورد كيدهم في نحورهم وردهم خائبين.
عمارة بن الوليد وملأ قريش يسخرون من النبي :
ولقد كان عدو الله عمارة بن الوليد إمعة قريش يفعل ما يفعله الملأ الذين
ظلموا منهم من أذًى لرسول الله والمستضعفين من المسلمين بالرغم من أنه لا
يضار إذا عُبدت اللات أم لم تعبد، فلقد كان ربه كأس خمرة ودينه قرب النساء،
ولكن الظالمين بعضهم أولياء بعض.
وكان- عدو الله- في النفر الذين
استهزءوا برسول الله وتضاحكوا عليه عندما كان يصلي عند الكعبة فألقى عليه-
عدو الله- عُقْبة بن أبي مُعَيْط- سلَى جزور( ) فجاءت فاطمة- رضي الله
عنها- فأزالت ذلك عن ظهر النبي وهو ساجد فلما قضى صلاته رفع يديه ودعا
عليهم وكان عمارة- لعنه الله- أحدهم( ) .
رسول الله يأمر المسلمين بالهجرة إلى الحبشة:
واشتدت قريش في إيذاء المسلمين وقهرهم فأمرهم النبي بالهجرة إلى الحبشة فقال:
«لو خرجتم إلى أرض الحبشة فإن بها ملكًا لا يظلم عنده أحد وهي أرض صدق، حتى يجعل الله لكم فرجًا مما أنتم فيه»( ).
وهاجر المسلمون إلى الحبشة وصدق الله وعده لرسوله والذين آمنوا به واتبعوه فأمنوا هناك على أنفسهم وأصابوا من أرضها دار قرار وأمان.
قريش تبعث رسلها إلى النجاشي (عمارة بن الوليد وعمرو بن العاص):
وعزَّ على قريش وقتها أن يصيب المسلمون في هذه الأرض مكانًا فيه عزة وأمنة
ومستقرًا، فائتمروا أمرهم وكادوا كيدهم، وأجمعوا رأيهم على أن يرسلوا إلى
أصحمة نجاشي الحبشة بهدايا جمعوها له كي يستميلوه إلى صفهم ويسلِّم لهم
القوم الذين فروا إلى الله بدينهم من بطشهم وتجبرهم وقهرهم لهم. وأرسلوا
بهداياهم عمرو بن العاص- ولم يكن وقتها قد أسلم-ومعه عمارة بن الوليد- لعنه
الله- وكان عمرو بن العاص رجلًا قصيرًا، وكان عمارة رجلًا جميلًا، وكانا
أقبلا في البحر فشربا، ومع عمرو بن العاص امرأته، فلما شربا قال عمارة
لعمرو: مُر امرأتك فلتقبلني. فقال له عمرو: ألا تستحي؟.
فأخذ عمارة بن الوليد عمرًا فرمى به في البحر( )، فسبح حتى رجع، فقال له عمارة:
لو أعلم أنك تحسن السباحة ما ألقيتك، فحقد عمرو بن العاص عليه ( )، وأسرَّها في نفسه.
قدوم عمارة بن الوليد وعمرو بن العاص على النجاشي ومناظرته للمسلمين:
وقدما على النجاشي وقدَّما له الهدية فقبلها وسجدا له ثم قال عمرو بن
العاص: إن ناسًا من أرضنا رغبوا عن ديننا وهم في أرضك. فقال النجاشي: في
أرضي؟.
قالا: نعم، فبعث إليهم، فذهبوا إليه، وتكلم عنهم جعفر بن أبي
طالب فلما انتهوا إليه وهو جالس في مجلسه، و عمرو عن يمينه وعمارة بن
الوليد عن يساره، ومعهم القسيسون جلوس فقال له عمارة بن الوليد: إنهم لا
يسجدون لك!
فقال من عنده: اسجدوا للملك. فقال جعفر بن أبي طالب : لا
نسجد إلا لله. فقال النجاشي: ومما ذاك؟ قال جعفر: إن الله بعث فينا رسولًا،
وهو الرسول الذي بشر به عيسى بن مريم عليه السلام من بعده اسمه أحمد
فأمرنا أن نعبد الله ولا نشرك به شيئًا، ونقيم الصلاة، ونؤتي الزكاة،
وأمرنا بالمعروف ونهانا عن المنكر.
فأعجب قولُهُ النجاشيَّ. فقال عمرو
بن العاص: أصلح الله الملك إنهم يخالفونك في عيسى بن مريم. فقال النجاشي
لجعفر: ما يقول صاحبكم في ابن مريم؟ فقال جعفر: يقول فيه قول الله: هو روح
الله وكلمته أخرجه من العذراء البتول، التي لم يقربها بشر ولم يفرضها( )
ولد.
فتناول النجاشي عودًا من الأرض فرفعه، فقال: يا معشر القسيسين
والرهبان ما يزيدون هؤلاء على ما نقول في ابن مريم ولا وزن هذه، مرحبًا بكم
وبمن جئتم من عنده، فأنا أشهد أنه رسول الله وأنه الذي بشر به عيسى، ولولا
ما أنا فيه من الملك لآتينه حتى أُقبِّل نعليه، امكثوا في أرضي ما شئتم.
وأمر لهم بطعام وكسوة. وقال: ردوا على هذين هديتهما ( ).
عمرو يشي بعمارة بن الوليد عند النجاشي وينتقم الله من عمارة استجابة لرسول الله :
وكعادة الملوك إذا نزل عليهم أضياف ضيَّفوهم وأكرموهم، وعندما استضاف
النجاشي عمرًا وعمارة وبعد رده لهما خائبين فيما كُلِّفا به من قومهما تحرك
حقد عمرو بن العاص على عمارة بن الوليد جزاء ما فعله في السفينة وهم قدوم
على النجاشي، وكان عمارة قد توصل إلى بعض أهل النجاشي فوشى به عمرو بن
العاص فأمر به النجاشي فسحر حتى ذهب عقله وساح في البرية مع الوحوش. وقيل:
إنه عاش إلى زمن عمر بن الخطاب على هذه الحالة، وأنه تقصده بعض الصحابة
فأمسكه، فجعل يقول: أرسلني وإلا مت. فلما لم يرسله مات من ساعته( ). إلى
جهنم وبئس المصير، استجابة من الله لدعاء رسول الله عليه، عندما دعا عليه
وعلى النفر الذين كانوا معه يوم فعلوا به ما فعلوا وأخذوا يتضاحكون عليه
والسلى ملقًى عليه وهو ساجد عند البيت، فقال: اللهم عليك بعمارة بن الوليد(
). ورجع عمرو بن العاص وكان قد مكث في بيته فجاءته قريش وقالوا: ما له لا
يخرج؟!. فقال لهم: إن أصحمة يزعم أن صاحبكم نبي( ).
مواضيع مماثلة
» اسم ابليس لعنه الله وكنيته قبل ان يعصى الله"
» أبو الوليد ; يونس بن عبد الله بن محمد بن مغيث بن محمد بن عبد الله بن الصفار، القرطبي.
» خالد بن الوليد سيف الله المسلول
» عن أبي هريرة –رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الله تعالى طيب
» آمنت بالله وبما جاء عن الله، على مراد الله. وآمنت برسول الله، وبما جاء عن رسول الله، على م
» أبو الوليد ; يونس بن عبد الله بن محمد بن مغيث بن محمد بن عبد الله بن الصفار، القرطبي.
» خالد بن الوليد سيف الله المسلول
» عن أبي هريرة –رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الله تعالى طيب
» آمنت بالله وبما جاء عن الله، على مراد الله. وآمنت برسول الله، وبما جاء عن رسول الله، على م
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 21 يونيو 2024, 12:25 am من طرف Admin
» هل الانجيل محرف
الأربعاء 19 يونيو 2024, 2:34 pm من طرف Admin
» شبهات النصاري زواج ام المؤمنين عائشه،
الإثنين 17 يونيو 2024, 10:30 am من طرف Admin
» الفرق بين السنه والفقه
السبت 11 مايو 2024, 11:23 pm من طرف Admin
» كيف عرفت انه نبي..
الجمعة 26 أبريل 2024, 5:40 am من طرف Admin
» موضوع هل يدخل الجنه غير المسلمين،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:48 am من طرف Admin
» التدرج في التشريع
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:43 am من طرف Admin
» كتب عليكم الصيام،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:41 am من طرف Admin
» اقوال العلماء في تفسير ايه الحجاب،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:40 am من طرف Admin