بحـث
الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
الحمدلله على نعمة الاسلام
ايها الاخوه الدعاه الى الله وكذا جميع الزائرين والزائرات مرحبا بكم واهلا نتمنى من الله ان نكون عند حسن ظنكم جميا والله الموفق الى الخير وهو حسبنا ونعم الوكيلالشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 16 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 16 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 76 بتاريخ الأربعاء 30 أكتوبر 2024, 11:01 pm
مفهوم الدين
صفحة 1 من اصل 1
مفهوم الدين
• مفهوم الدين
إن الدين في التصور الإسلامي
هو المنهج السماوي الذي ينظم كل أمور الحياة السياسية ، والاقتصادية ،
والاجتماعية ، والثقافية ، والفنية ، والأدبية .. إلخ .
وهذا يعني أن "
الدين هو وحي من عند الله نزل على نبي من الأنبياء لينظم حياة الناس ويحقق
لهم الأمن والأمان ، فمن اتبعه كان مؤمنا وفاز في الدنيا والآخرة ، ومن
انحرف عنه أو كذب به ، فقد باء بغضب من الله وشقي في الدنيا والآخرة .
قال – تعالى –: ( إن الدين عند الله الإسلام وما اختلف الذين أوتوا الكتاب
إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ومن يكفر بآيات الله فإن الله سريع
الحساب ) . ( آل عمران : 19 )
وقال – تعالى - : ( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ) . ( آل عمران : 85 )
الإسلام هو " دين " الله الذي أنزله على رسله لهداية أقوامهم ، فالحق –
سبحانه وتعالى – كان ينزل جزءا من دينه الواحد على كل رسول ليصلح شأن قومه ،
فالرسالات الإلهية قبل الرسالة الخاتمة كانت رسالات خاصة لأقوام معينين ،
فلما وصلت البشرية إلى رشدها ، وأصبح من السهل أن تتصل كلها ببعضها ، أرسل
الله رسوله محمدًا – صلى الله عليه وسلم – برسالته الخاتمة الشاملة ؛ لذلك
يقول الله لسيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم : ( وما أرسلناك إلا كافة
للناس بشيرًا ونذيرًا ولكن أكثر الناس لا يعلمون ) ( سبأ : 28 ) .
ويقول - سبحانه وتعالى -: ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) ( الأنبياء : 107 )
إن دين الله هو منهجه لإعمار الحياة . واتباع دين الله ومنهجه هو الضمان
الوحيد لبقاء الإنسان وبقاء المجتمع على استقامة فطرة الله التي فطر الناس
عليها .
وباختصار نستطيع القول بأن منهج الله كما جاء في القرآن
والسنة هو الذي يوجهنا في بناء حياتنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية ،
ويوجه العلاقات والروابط بين الأفراد والجماعات ، ويحكم تصوراتنا
وسلوكياتنا الثقافية والتربوية والعلمية والأدبية والفنية والإعلامية
والإعلانية ، وكل شأن من شئون الناس في هذه الحياة .
• الإسلام منهج ونظام للحياة
قال - تعالى - : ( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ) ( الملك : 14 )
إن المصانع التي تصنع السيارات والغسالات والثلاجات وكل الأدوات الأخرى ،
تعد لها كتيبات ، فيها إرشادات لكيفية تشغيلها وصيانتها ، وتغيير قطع
الغيار بها ؛ حتى تعمل وتؤدي الأغراض التي صنعت من أجلها .. فإذا كان البشر
أعدوا توجيهات وإرشادات لصيانة الأشياء التي صنعوها ، فإن الله الخالق
الأعظم قد أعد منهجًا لحياة خلقه .
كما ينبغي أن نكون حذرين عندما
نقارن منهج الله بمناهج البشر ؛ لان مناهج البشر متغيرة ومتقلبة ، أما منهج
الله للخلق فهو حقيقة كونية باقية وثابتة . وحياة البشر تتغير وتتجدد وفق
سنن الله الدائمة التي تعمل في حياة المخلوقات ، أمس واليوم وغدا . والذي
يخالف هذه الحقيقة الكونية وسننها الدائمة لابد أن يصاب بالآلام والدمار
والانهيار .
سؤال : ما أهمية أن يعيش الناس وفق هذا المنهج ؟ وما الذي يمكن أن يحدث لهم إذا لم يفعلوا ذلك ؟
إن الناس إما أن يعيشوا وفق منهج الله للخلق وينظموا حياتهم وأخلاقهم
ونظمهم وعلاقاتهم في اتساق مع قوانين هذا المنهج ؛ وبذلك يكونون في توافق
مع سنن الكون ، وفطرة الوجود ، وإما أن يعيشوا بأي منهج آخر من صنع البشر ،
وحينئذٍ سيكونون في خصام مع سنن الكون ، وفطرة الوجود ، والنتائج لابد أن
تكون وخيمة .
يقول الحق - سبحانه وتعالى - للرسول – صلى الله عليه وسلم
-: ( ثم جعلناك على شريعةٍ من الأمرِ فاتبعها ولا تتبع أهواءَ الذين لا
يعلمون ) ( الجاثية : 18 )
وقال الرسول – صلى الله عليه وسلم " تركت فيكم م إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا ، كتاب الله وسنتي " ( متفق عليه )
نفهم من الحديث أن منهج الله للحياة موجود في كتاب الله الشامل وهو القرآن الكريم ، وسنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – .
وقال – تعالى - : ( وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من
الكتاب ومهيمنا عليه فاحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم عما جاءك
من الحق لكلٍ جعلنا منكم شرعةً ومنهاجا ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن
ليبلوكم في ما آتاكم فاستبقوا الخيرات إلى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما
كنتم فيه تختلفون ) ( المائدة : 48 )
إن دين الله واحد من " آدم " –
عليه السلام – إلى " محمد " – صلى الله عليه وسلم – هو الإسلام وهو دين
الله للناس جميعا الذي جاء به خاتم الرسل ؛ نزل به كتاب الله الشامل الكامل
، وهو " القرآن " ؛ ليكون منهج الله للبشر جميعا في الدنيا والآخرة ؛ لذلك
يجب أن نتمسك به ، ولا نتبع أهواء الذين يريدون إبعادنا عن منهج الله لنا .
بقي تعليق ؛ وهو أن منهج الله ونظام الإسلام للحياة ليس نظامًا تاريخيًا
لفترة من فترات التاريخ ، كما أنه ليس نظامًا محليًا لمجموعة من البشر في
جيل من الأجيال ، ولا في بيئة من البيئات .. وإنما هو منهج شامل متكامل
ارتضاه الله لحياة البشر المتجددة ؛ لتبقى هذه الحياة دائرة حول محور ثابت
دائما ، ومكيفة بالشكل الذي يعين الإنسان على عبوديته لله ، وعلى إعمار
الأرض وفق منهج الله .
إن الدين في التصور الإسلامي
هو المنهج السماوي الذي ينظم كل أمور الحياة السياسية ، والاقتصادية ،
والاجتماعية ، والثقافية ، والفنية ، والأدبية .. إلخ .
وهذا يعني أن "
الدين هو وحي من عند الله نزل على نبي من الأنبياء لينظم حياة الناس ويحقق
لهم الأمن والأمان ، فمن اتبعه كان مؤمنا وفاز في الدنيا والآخرة ، ومن
انحرف عنه أو كذب به ، فقد باء بغضب من الله وشقي في الدنيا والآخرة .
قال – تعالى –: ( إن الدين عند الله الإسلام وما اختلف الذين أوتوا الكتاب
إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ومن يكفر بآيات الله فإن الله سريع
الحساب ) . ( آل عمران : 19 )
وقال – تعالى - : ( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ) . ( آل عمران : 85 )
الإسلام هو " دين " الله الذي أنزله على رسله لهداية أقوامهم ، فالحق –
سبحانه وتعالى – كان ينزل جزءا من دينه الواحد على كل رسول ليصلح شأن قومه ،
فالرسالات الإلهية قبل الرسالة الخاتمة كانت رسالات خاصة لأقوام معينين ،
فلما وصلت البشرية إلى رشدها ، وأصبح من السهل أن تتصل كلها ببعضها ، أرسل
الله رسوله محمدًا – صلى الله عليه وسلم – برسالته الخاتمة الشاملة ؛ لذلك
يقول الله لسيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم : ( وما أرسلناك إلا كافة
للناس بشيرًا ونذيرًا ولكن أكثر الناس لا يعلمون ) ( سبأ : 28 ) .
ويقول - سبحانه وتعالى -: ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) ( الأنبياء : 107 )
إن دين الله هو منهجه لإعمار الحياة . واتباع دين الله ومنهجه هو الضمان
الوحيد لبقاء الإنسان وبقاء المجتمع على استقامة فطرة الله التي فطر الناس
عليها .
وباختصار نستطيع القول بأن منهج الله كما جاء في القرآن
والسنة هو الذي يوجهنا في بناء حياتنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية ،
ويوجه العلاقات والروابط بين الأفراد والجماعات ، ويحكم تصوراتنا
وسلوكياتنا الثقافية والتربوية والعلمية والأدبية والفنية والإعلامية
والإعلانية ، وكل شأن من شئون الناس في هذه الحياة .
• الإسلام منهج ونظام للحياة
قال - تعالى - : ( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ) ( الملك : 14 )
إن المصانع التي تصنع السيارات والغسالات والثلاجات وكل الأدوات الأخرى ،
تعد لها كتيبات ، فيها إرشادات لكيفية تشغيلها وصيانتها ، وتغيير قطع
الغيار بها ؛ حتى تعمل وتؤدي الأغراض التي صنعت من أجلها .. فإذا كان البشر
أعدوا توجيهات وإرشادات لصيانة الأشياء التي صنعوها ، فإن الله الخالق
الأعظم قد أعد منهجًا لحياة خلقه .
كما ينبغي أن نكون حذرين عندما
نقارن منهج الله بمناهج البشر ؛ لان مناهج البشر متغيرة ومتقلبة ، أما منهج
الله للخلق فهو حقيقة كونية باقية وثابتة . وحياة البشر تتغير وتتجدد وفق
سنن الله الدائمة التي تعمل في حياة المخلوقات ، أمس واليوم وغدا . والذي
يخالف هذه الحقيقة الكونية وسننها الدائمة لابد أن يصاب بالآلام والدمار
والانهيار .
سؤال : ما أهمية أن يعيش الناس وفق هذا المنهج ؟ وما الذي يمكن أن يحدث لهم إذا لم يفعلوا ذلك ؟
إن الناس إما أن يعيشوا وفق منهج الله للخلق وينظموا حياتهم وأخلاقهم
ونظمهم وعلاقاتهم في اتساق مع قوانين هذا المنهج ؛ وبذلك يكونون في توافق
مع سنن الكون ، وفطرة الوجود ، وإما أن يعيشوا بأي منهج آخر من صنع البشر ،
وحينئذٍ سيكونون في خصام مع سنن الكون ، وفطرة الوجود ، والنتائج لابد أن
تكون وخيمة .
يقول الحق - سبحانه وتعالى - للرسول – صلى الله عليه وسلم
-: ( ثم جعلناك على شريعةٍ من الأمرِ فاتبعها ولا تتبع أهواءَ الذين لا
يعلمون ) ( الجاثية : 18 )
وقال الرسول – صلى الله عليه وسلم " تركت فيكم م إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا ، كتاب الله وسنتي " ( متفق عليه )
نفهم من الحديث أن منهج الله للحياة موجود في كتاب الله الشامل وهو القرآن الكريم ، وسنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – .
وقال – تعالى - : ( وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من
الكتاب ومهيمنا عليه فاحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم عما جاءك
من الحق لكلٍ جعلنا منكم شرعةً ومنهاجا ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن
ليبلوكم في ما آتاكم فاستبقوا الخيرات إلى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما
كنتم فيه تختلفون ) ( المائدة : 48 )
إن دين الله واحد من " آدم " –
عليه السلام – إلى " محمد " – صلى الله عليه وسلم – هو الإسلام وهو دين
الله للناس جميعا الذي جاء به خاتم الرسل ؛ نزل به كتاب الله الشامل الكامل
، وهو " القرآن " ؛ ليكون منهج الله للبشر جميعا في الدنيا والآخرة ؛ لذلك
يجب أن نتمسك به ، ولا نتبع أهواء الذين يريدون إبعادنا عن منهج الله لنا .
بقي تعليق ؛ وهو أن منهج الله ونظام الإسلام للحياة ليس نظامًا تاريخيًا
لفترة من فترات التاريخ ، كما أنه ليس نظامًا محليًا لمجموعة من البشر في
جيل من الأجيال ، ولا في بيئة من البيئات .. وإنما هو منهج شامل متكامل
ارتضاه الله لحياة البشر المتجددة ؛ لتبقى هذه الحياة دائرة حول محور ثابت
دائما ، ومكيفة بالشكل الذي يعين الإنسان على عبوديته لله ، وعلى إعمار
الأرض وفق منهج الله .
مواضيع مماثلة
» إن الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه
» قاضي القضاة شمس الدين أبو محمد عبد الله بن الشيخ شرف الدين محمد بن عطاء
» مفهوم الوسطية:
» مفهوم الامن
» مفهوم الجزية
» قاضي القضاة شمس الدين أبو محمد عبد الله بن الشيخ شرف الدين محمد بن عطاء
» مفهوم الوسطية:
» مفهوم الامن
» مفهوم الجزية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 21 يونيو 2024, 12:25 am من طرف Admin
» هل الانجيل محرف
الأربعاء 19 يونيو 2024, 2:34 pm من طرف Admin
» شبهات النصاري زواج ام المؤمنين عائشه،
الإثنين 17 يونيو 2024, 10:30 am من طرف Admin
» الفرق بين السنه والفقه
السبت 11 مايو 2024, 11:23 pm من طرف Admin
» كيف عرفت انه نبي..
الجمعة 26 أبريل 2024, 5:40 am من طرف Admin
» موضوع هل يدخل الجنه غير المسلمين،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:48 am من طرف Admin
» التدرج في التشريع
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:43 am من طرف Admin
» كتب عليكم الصيام،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:41 am من طرف Admin
» اقوال العلماء في تفسير ايه الحجاب،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:40 am من طرف Admin