بحـث
الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
الحمدلله على نعمة الاسلام
ايها الاخوه الدعاه الى الله وكذا جميع الزائرين والزائرات مرحبا بكم واهلا نتمنى من الله ان نكون عند حسن ظنكم جميا والله الموفق الى الخير وهو حسبنا ونعم الوكيلالشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 31 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 31 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 76 بتاريخ الأربعاء 30 أكتوبر 2024, 11:01 pm
(أبواب في واجبات السلطان نحو رعيته)
صفحة 1 من اصل 1
(أبواب في واجبات السلطان نحو رعيته)
(أبواب في واجبات السلطان نحو رعيته)
باب حق الرعية والنصح لها
9068
عن أبي فراس قال: خطب عمر بن الخطاب الناس فقال: ألا إنه قد أتى علي حين وأنا أحسب أن من قرأ القرآن يريد به الله وما عنده فقد خيل إلي بأخرى: أن رجالا قد قرؤوه يريدون به ما عند الناس ألا فأريدوا الله بقراءتكم وأريدوه بأعمالكم ألا لا تضربوا المسلمين فتذلوهم ولا تجمروهم فتفتنوهم ولا تنزلوهم الغياض فتضيعوهم ولا تمنعوهم حقوقهم فتكفروهم
قلت: في الصحيح طرف منه
رواه أحمد في حديث طويل. وأبو فراس لم أر من جرحه ولا وثقه وبقية رجاله ثقات
9069
وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «ما من أمتي أحد ولي من أمر الناس شيئا لم يحفظهم بما حفظ به نفسه وأهله إلا لم يجد رائحة الجنة»
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه إسماعيل بن شيبة الطائفي وهو ضعيف
9070
وعن ابن عباس عن النبي قال: «من ولي شيئا من أمر المسلمين لم ينظر الله في حاجته حتى ينظر في حوائجهم»
رواه الطبراني وفيه حسين بن قيس وهو متروك وزعم أبو محصن أنه شيخ صدق وبقية رجاله رجال الصحيح
9071
وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «من أعان بباطل ليدحض به حقا فقد برئ من ذمة الله وذمة رسوله ومن مشى إلى سلطان الله في الأرض ليذله أذله الله مع ما يدخر له من الخزي يوم القيامة وسلطان الله في الأرض كتابه وسنة نبيه ومن تولى من أمر المسلمين شيئا فاستعمل عليهم رجلا وهو يعلم أن فيهم من هو أولى بذلك وأعلم بكتاب الله وسنة رسوله فقد خان الله ورسوله وجميع المؤمنين ومن ترك حوائج الناس لم ينظر الله في حاجته حتى ينظر في حوائجهم ويؤدي إليهم حقهم ومن أكل درهم ربا فهو ثلاث وثلاثون زنية ومن نبت لحمه من سحت فالنار أولى به»
رواه الطبراني وفيه أبو محمد الجزري حمزة ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
9072
وعن الحسن قال: قدم علينا عبيد الله بن زياد أميرا أمره علينا معاوية فتقدم علينا غلاما سفيها يسفك الدماء سفكا شديدا وفينا عبد الله بن مغفل المزني صاحب رسول الله وكان من السبعة الذين بعثهم عمر بن الخطاب يفقهون أهل البصرة فدخل عليه ذات يوم فقال له: انته عن ما أراك تصنع فإن شر الرعاء الحطمة فقال له: ما أنت وذاك؟ إنما أنت حثالة من حثالات أصحاب محمد . قال: وهل كانت فيهم حثالة لا أم لك؟ بل كانوا أهل بيوتات وشرف ممن كانوا منه أشهد لسمعت رسول الله وهو يقول: «ما من إمام ولا وال بات ليلة سوداء غاشا لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة» ثم خرج من عنده حتى أتى المسجد فجلس وجلسنا إليه ونحن نعرف في وجهه ما قد لقي منه فقلت له: يغفر الله لك أبا زياد ما كنت تصنع بكلام هذا السفيه على رؤوس الناس؟ فقال: إنه كان عندي علم خفي عن رسول الله فأحببت أن لا أموت حتى أقول به على رؤوس الناس علانية ووددت أن داره وسعت أهل هذا المصر فسمعوا مقالتي وسمعوا مقالته ثم أنشأ يحدثنا قال: بينا أنا مع رسول الله وهو نازل في ظل شجرة وأنا آخذ ببعض أغصانها مخافة أن تؤذيه إذ قال: «لولا أن الكلاب أمة من الأمم أكره أن أفنيها لأمرت بقتلها فاقتلوا منها كل أسود بهيم فإنه شيطان ولا تصلوا في معاطن الإبل فإنها خلقت من الجن ألا ترون إلى هيآتها وعيونها إذا نظرت وصلوا في مرابض الغنم فإنها أقرب من الرحمة»
ثم قام الشيخ وقمنا معه فما لبث أن مرض مرضه الذي توفي فيه فأتاه عبيد الله بن زياد يعوده فقال له: أتعهد إلينا شيئا نفعل به الذي تحب قال: أوفاعل أنت؟ قال: نعم
قلت: في الصحيح وغيره طرف منه في أمر الكلاب وغيرها
9073
وفي رواية: سمعت النبي يقول: «ما من إمام يبيت غاشا لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة وعرفها [1] يوجد يوم القيامة من مسيرة سبعين عاما»
رواه كله الطبراني عن شيخه ثابت بن نعيم الهوجي ولم أعرفهن وبقية رجال الطريق الأولى ثقات وفي الثانية محمد بن عبد الله بن مغفل ولم أعرفه.
9074
وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : «من ولي من أمر المسلمين شيئا فغشهم فهو في النار»
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه عبد الله بن ميسرة أبو ليلى وهو ضعيف عند الجمهور ووثقه ابن حبان وبقية رجاله ثقات
9075
وعن معقل بن يسار أن رسول الله قال: «من ولي أمة من أمتي قلت أو كثرت فلم يعدل فيهم كبه الله على وجهه في النار»
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد العزيز بن الحصين وهو ضعيف
9076
وفي رواية في الصغير: «فلم ينصح لهم ولا يجتهد لهم كنصيحته وجهده لنفسه»
9077
وعن أبي بكرة وأبي هريرة قالا: بعث عمر سعد بن أبي وقاص رضي الله عنهم على الكوفة أميرا وأمره أن يقعد لهم ولا يحتجب عنهم فبلغ عمر أنه يحتجب عنهم ويغلق الباب دونهم فبعث عمار بن ياسر وأمره إن قدم والباب مغلق أن يشعله نارا وإن كان بكرة راح به وإن كان عشية غدا به بكرة فقدم عمار الكوفة فحرق عليه الباب وأشخص
رواه الطبراني وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط
9078
وعن قيس بن أبي حازم قال: جاء بلال إلى عمر بن الخطاب وهو بالشام وحوله أمراء الأجناد جلوس فقال: يا عمر. فقال: ها أنا عمر. فقال له بلال: إنك بين الله وبين هؤلاء وليس بينك وبين الله أحد فانظر عن يمينك وعن شمالك وبين يديك ومن خلفك هؤلاء الذين حولك إن يأكلون إلا لحوم الطير قال: صدقت والله لا أقوم من مجلسي هذا حتى تكفلوا لكل رجل من المسلمين طعامه وحظه من الزيت والخل. فقالوا: هذا إليك يا أمير المؤمنين قد أوسع الله عليك من الرزق وأكثر من الخير
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح خلا عبد الله بن أحمد وهو ثقة مأمون
9079
وعن أبي موسى قال: إن أمير المؤمنين بعثني إليكم أعلمكم كتاب ربكم وسنة نبيكم وأنظف لكم طرقكم
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
باب عظمة الإمام ومعرفته لحق الرعية
9080
عن محمد بن سوقة قال: أتيت نعيم بن أبي هند فأخرج إلي صحيفة فإذا فيها:
من أبي عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل إلى عمر بن الخطاب سلام عليك أما بعد فإنا عهدناك وأمر نفسك لك مهم فأصبحت وقد وليت أمر الأمة أحمرها وأسودها يجلس بين يديك الوضيع والشريف والعدو والصديق ولكل حظه من العدل فانظر كيف أنت عند ذلك يا عمر فإنا نحذرك يوما تعنى فيه الوجوه وتنقطع فيه الحجج لحجة ملك قاهر قد قهرهم بجبروته والخلق داخرون له يرجون رحمته ويخافون عذابه وإنا كنا نتحدث أن أمر هذه الأمة في آخر زمانها سيرجع إلى أن يكونوا إخوان العلانية أعداء السريرة وإنا نعوذ بالله أن ينزل كتابنا سوى المنزل الذي نزل من قلوبنا فإنا إنما كتبنا به نصيحة لك والسلام عليك.
فكتب إليهما عمر رضوان الله عليهم:
من عمر إلى أبي عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل سلام عليكما أما بعد: أتاني كتابكما تذكران أنكما عهدتماني وأمر نفسي لي مهم فأصبحت وقد وليت أمر هذه الأمة أحمرها وأسودها يجلس بين يدي الوضيع والشريف والعدو والصديق ولكل حظه من العدل وكتبتما: فانظر كيف أنت عند ذلك يا عمر فإنه لا حول ولا قوة لعمر عند ذلك إلا بالله. وكتبتما لي تحذراني ما حذرت به الأمم قبلنا قديما وإن كان اختلاف الليل والنهار [ بآجال الناس يقربان كل بعيد ويأتيان بكل موعود حتى يصير الناس إلى منازلهم من الجنة والنار ]. وكتبتما تحذراني أن أمر هذه الأمة سيرجع في آخر زمانها إلى أن يكونوا إخوان العلانية أعداء السرية ولستم بأولئك وليس هذا بزمان ذلك وذلك زمان تظهر فيه الرغبة والرهبة يكون رغبة بعض الناس إلى بعض لصلاح دنياهم. وكتبتما نعوذ بالله أن أنزل كتابكما سوى المنزل الذي نزل من قلوبكما وأنكما كتبتماه نصيحة لي وقد صدقتما فلا تدعا الكتاب إلي فإنه لا غنى لي عنكما والسلام عليكما
رواه الطبراني ورجاله ثقات إلى هذه الصحيفة
وقد تقدمت وصية أبي بكر لعمر رضي الله عنهما في باب الخلفاء بعد رسول الله
باب فيمن يشق على الرعية
9081
عن أبي عنبة عن النبي قال: «لا تحرجوا أمتي اللهم من أحرج أمتي فانتقم منه»
رواه البزار وفيه من لم أعرفه
باب الغض عن الرعية وعن تتبع عوراتهم
9082
عن المقداد بن الأسود وأبي أمامة قالا: قال رسول الله : «إن الأمير إذا ابتغى الريبة في الناس أفسدهم»
قلت: حديث أبي أمامة رواه أبو داود
رواه أحمد والطبراني ورجاله ثقات
9083
وعن عتبة بن عبد وأبي أمامة قالا: قال رسول الله : «إن الأمير إذا ابتغى الريبة في الناس أفسدهم»
رواه الطبراني ورجاله ثقات
9084
وعن ابن عباس عن النبي : «ما ولي أحد ولاية إلا بسطت له العافية فإن قبلها بسطت له وتمت له وإن حفز عنها فتح له ما لا طاقة له به»
قلت: لابن عباس: ما حفز عنها؟ قال: تطلب العثرات والعورات
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
(أبواب في حق الراعي على الرعية)
باب إكرام السلطان
9085
عن أبي بكرة قال: سمعت رسول الله يقول: «من أكرم سلطان الله تبارك وتعالى في الدنيا أكرمه الله يوم القيامة ومن أهان سلطان الله عز وجل في الدنيا أهانه الله يوم القيامة»
قلت: روى الترمذي منه: «من أهان» دون: «من أكرم»
رواه أحمد والطبراني باختصار وزاد في أوله: «الإمام ظل الله في الأرض». ورجال أحمد ثقات
9086
وعن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله : «إن من إكرام جلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم والإمام العادل وحامل القرآن لا يغلو فيه ولا يجفو عنه»
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجون وثقه ابن حبان ودحيم وضعفه أبو داود وغيره وبقية رجاله ثقات
9087
وعن أبي سعيد الخدري قال: خطبنا رسول الله فقال في خطبته: «ألا إني أوشك أن أدعى فأجيب فيليكم عمال من بعدي يعملون ما تعملون ويعملون ما تعرفون وطاعة أولئك طاعة»
قلت: فذكر الحديث وهو بتمامه في أئمة الجور
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه محمد بن علي المروزي وهو ضعيف
9088
وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «إن لي عليكم حقا وللأئمة عليكم حقا ما قاموا ثلاثا: إذا استرحموا رحموا وإذا حكموا عدلوا وإذا عاهدوا وفوا فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منهم صرف ولا عدل»
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم
9089
عن حذيفة عن النبي قال: «ما من قوم مشوا إلى سلطان الله ليذلوه إلا أذلهم الله قبل يوم القيامة»
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا كثير بن أبي كثير التيمي وهو ثقة. قلت: وتأتي أحاديث كثيرة في السمع والطاعة إن شاء الله
(بابان في الحض على الجماعة)
باب لزوم الجماعة وطاعة الأئمة والنهي عن قتالهم
9090
عن عبادة بن الصامت أن النبي قال: «من عبد الله تبارك وتعالى لا يشرك به شيئا فأقام الصلاة وآتى الزكاة وسمع وأطاع فإن الله تبارك وتعالى يدخله من أي أبواب الجنة شاء ولها ثمانية أبواب. ومن عبد الله تبارك وتعالى لا يشرك به شيئا وأقام الصلاة وآتى الزكاة وسمع وعصى فإن الله تبارك وتعالى من أمره بالخيار إن شاء رحمه وإن شاء عذبه»
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات
9091
وعن رجل قال: كنا قد حملنا لأبي ذر شيئا نريد أن نعطيه إياه فأتينا الربذة فسألنا عنه فلم نجده قيل: استأذن في الحج فأذن له فأتيناه بالبلد - وهي منى - فبينا نحن عنده إذ قيل له: إن عثمان صلى أربعا فاشتد ذلك عليه وقال قولا شديدا وقال: صليت مع رسول الله فصلى ركعتين وصليت مع أبي بكر وعمر ثم قام أبو ذر فصلى أربعا فقيل له: عبت على أمير المؤمنين شيئا ثم تصنعه؟ قال: الخلاف أشد إن رسول الله خطبنا وقال: «إنه كائن بعدي سلطان فلا تذلوه فمن أراد أن يذله فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه وليس بمقبول منه توبة حتى يسد ثلمته وليس بفاعل ثم يعود فيكون فيمن يعزره» أمرنا رسول الله [ أن ] لا تغلبونا على ثلاث: [ أن ] نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر ونعلم الناس السنن
رواه أحمد وفيه راو لم يسم وبقية رجاله ثقات
9092
وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «من عمل لله في الجماعة فأصاب قبل الله منه وإن أخطأ غفر له ومن عمل يبتغي الفرقة فأصاب لم يتقبل الله وإن أخطأ فليتبوأ مقعده من النار»
رواه الطبراني وفيه محمد بن خليد الحنفي وهو ضعيف ورواه البزار بإسناد ضعيف
9093
وعن معوية عن النبي قال: «إن السامع المطيع لا حجة عليه وإن السامع العاصي لا حجة له»
رواه الطبراني وأحمد في حديث طويل وقال عبد الله: خط أبي على هذه الزيادة فلا أدري قرأها علي أم لا؟ ورجالهما رجال الصحيح خلا جبلة بن عطية وهو ثقة.
9094
وعن أبي سلام ممطور عن رجل من أصحاب النبي قال: أراه أبا مالك الأشعري قال: قال رسول الله : «وأنا آمركم بخمس: آمركم بالسمع والطاعة والجماعة والهجرة والجهاد في سبيل الله فمن خرج من الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من رأسه ومن دعا دعوى جاهلية فهو من جثا جهنم» قالوا: يا رسول الله وإن صام وصلى؟ قال: «وإن صام وصلى ولكن تسموا باسم الله الذي سماكم [ عباد الله ] المسلمين المؤمنين»
رواه أحمد ورجاله ثقات رجال الصحيح خلا علي بن إسحاق السلمي وهو ثقة ورواه الطبراني باختصار إلا أنه قال: «فمن فارق قيد قوس لم تقبل منه صلاة ولا صيام وأولئك هم وقود النار»
9095
وعن عمر بن مالك قال: قال رسول الله : «آمركم بثلاث [ وأنهاكم عن ثلاث ]: آمركم أن لا تشركوا بالله شيئا وأن تعتصموا بالطاعة جميعا حتى يأتيكم أمر من الله وأنتم على ذلك وأن تناصحوا ولاة الأمر [ من ] الذين يأمرونكم [ بأمر الله ]. وأنهاكم عن قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال»
رواه الطبراني عن شيخه بكر بن سهل الدمياطي قال الذهبي: مقارب الحال وضعفه النسائي وبقية رجاله حديثهم حسن.
9096
وعن رجل قال: انتهيت إلى النبي وهو يقول: «أيها الناس عليكم بالجماعة وإياكم والفرقة» ثلاث مرات
رواه أحمد وفيه زكريا بن سلام عن أبيه ولم أعرفهما
9097
وعن النعمان بن بشير قال: قال رسول الله على هذه الأعواد - أو على هذا المنبر -: «من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله عز وجل والتحدث بنعمة الله شكر وتركها كفر والجماعة رحمة والفرقة عذاب» قال: فقال أبو أمامة الباهلي: عليكم بالسواد الأعظم. قال: فقال رجل: ما السواد الأعظم؟ فنادى أبو أمامة هذه الآية التي في سورة النور: { فإن تولوا فإنما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم }
رواه عبد الله بن أحمد والبزار والطبراني ورجالهما ثقات
9098
وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله : «يكون عليكم أمراء تطمئن إليهم القلوب وتلين لهم الجلود ثم يكون عليكم أمراء تشمئز منهم القلوب وتقشعر منهم الجلود» فقال رجل: أنقاتلهم يا رسول الله؟ قال: «لا ما أقاموا الصلاة»
رواه أحمد وأبو يعلى وفيه الوليد صاحب عبد الله البهي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات.
9099
وعن أبي ذر عن النبي أنه قال: «اثنان خير من واحد وثلاثة خير من اثنين وأربعة خير من ثلاثة فعليكم بالجماعة فإن الله عز وجل لم يجمع أمتي إلا على هدى»
رواه أحمد وفيه البختري بن عبيد وهو ضعيف
9100
وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي : «لن تجتمع أمتي على ضلالة فعليكم بالجماعة فإن يد الله على الجماعة»
رواه الطبراني بإسنادين رجال أحدهما ثقات رجال الصحيح خلا مرزوق مولى آل طلحة وهو ثقة
9101
وعن أسامة بن شريك قال: قال رسول الله : «يد الله عز وجل على الجماعة فإذا شذ الشاذ منهم اختطفه الشيطان كما يختطف الذئب الشاة من الغنم»
رواه الطبراني وفيه عبد الأعلى بن أبي المساور وهو ضعيف
9102
وعن معاوية قال: قال رسول الله : «من مات بغير إمام مات ميتة جاهلية»
9103
وفي رواية: «من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية»
رواه الطبراني وإسنادهما ضعيف.
9104
وعن أبي إسحاق قال: رأيت حجر بن عدي حين أخذه معاوية يقول: هذه بيعتي لا أقيلها ولا أستقيلها سماع الله والناس
رواه الطبراني ورجاله ثقات
9105
وعن أبي هريرة أن رسول الله قال: «سيليكم بعدي ولاة فيليكم البر ببره والفاجر بفجوره فاسمعوا لهم وأطيعوا في كل ما وافق الحق وصلوا وراءهم فإن أحسنوا فلكم ولهم وإن أساؤوا فلكم وعليهم»
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة وهو ضعيف جدا
9106
وعن يسير بن عمر أن أبا مسعود لما قتل عثمان احتجب في بيته فأتيته فسألته عن أمر الناس فقال: عليك بالجماعة فإن الله لم يجمع أمة محمد على ضلالة واصبر حتى يستريح بر ويستراح من فاجر
9107
وفي رواية عن يسير قال: لقيت أبا مسعود حين قتل علي فتبعته فقلت له: أنشدك الله ما سمعت من النبي في الفتن؟ فقال: إنا لا نكتم شيئا عليك بتقوى الله والجماعة وإياك والفرقة فإنها هي الضلالة وإن الله لم يكن ليجمع أمة محمد على ضلالة
رواه كله الطبراني ورجال هذه الطريقة الثانية ثقات
9108
وعن معاذ بن جبل أن نبي الله قال: «إن الشيطان ذئب الإنسان كذئب الغنم يأخذ الشاة القاصية والناحية وإياكم والشعاب وعليكم بالجماعة والعامة والمسجد»
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات إلا أن العلاء بن زياد قيل: إنه لم يسمع من معاذ
9109
وعن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله : «ألا إن الجنة لا تحل لعاص ومن لقي الله ناكثا بيعته لقيه وهو أجذم ومن خرج من الجماعة قيد شبر متعمدا فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه ومن مات ليس لإمام جماعة عليه طاعة مات ميتة جاهلية»
رواه الطبراني وفيه عمرو بن واقد وهو متروك
9110
وعن أبي الدرداء قال: قام فينا رسول الله فقال: «ألا إن الجنة لا تحل لعاص من لقي الله وهو ناكث بيعته يوم القيامة لقيه وهو أجذم ومن خرج من الطاعة شبرا فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه ومن أصبح ليس لأمير جماعة عليه طاعة بعثه الله يوم القيامة من ميتة جاهلية ولواء غدر عند استه الناس يوم القيامة»
رواه الطبراني وفيه عمر بن رويبة وهو متروك
9111
وعن بشر بن حرب أن ابن عمر أتى أبا سعيد فقال: يا أبا سعيد ألم أخبر أنك بايعت أميرين قبل أن تجتمع الناس على أمير واحد؟ قال: نعم بايعت ابن الزبير فجاء أهل الشام فساقوني إلى حبيش بن دلجة فبايعته فقال ابن عمر: إياها كنت أخاف [ إياها كنت أخاف - ومد بها حماد صوته - ] قال أبو سعيد: يا أبا عبد الرحمن ألم تسمع أن رسول الله قال: «من استطاع أن لا ينام يوما ولا يصبح صباحا ولا يمسي مساء إلا وعليه أمير» قال: نعم ولكني أكره أن أبايع أميرين من قبل أن يجتمع الناس على أمير واحد
رواه أحمد. وبشر بن حرب ضعيف
9112
وعن المقدام بن معد يكرب أن رسول الله قال: «أطيعوا أمراءكم مهما كان فإن أمروكم بشيء مما جئتكم به فإنهم يؤجرون عليه وتؤجرون بطاعتهم وإن أمروكم بشيء مما لم آتكم به فإنه عليهم وأنتم منه برآء ذلكم بأنكم إذا لقيتم الله قلتم: ربنا لا ظلم فيقولون: لا ظلم فتقولون: ربنا أرسلت إلينا رسلا فأطعناهم بإذنك واستخلفت علينا خلفاء فأطعناهم بإذنك وأمرت علينا أمراء فأطعناهم بإذنك فيقول: صدقتم هو عليهم وأنتم منه برآء»
رواه الطبراني وفيه إسحاق بن إبراهيم بن زبريق وثقه أبو حاتم وضعفه النسائي وبقية رجاله ثقات
9113
وعن المقدام بن معد يكرب وأبي أمامة الباهلي أن رجلا أتى رسول الله فقال: يا رسول الله إن كان هذا الأمر في قومك فأوصهم بنا. قال: «أذكركم الله في أمتي لا تبغوا على أمتي بعدي» ثم قال للناس: «سيكون من بعدي أمراء فأدوا إليهم طاعتهم فإن الأمير مثل المجن يتقى به فإن أصلحوا أموركم بخير فلكم ولهم وإن أساؤوا فيما أمروكم به فهو عليهم وأنتم منه برآء». فذكر الحديث
رواه الطبراني وفيه محمد بن إسماعيل بن عياش وهو ضعيف
9114
وعن يزيد بن سلمة الجعفي أنه قال: يا رسول الله أرأيت إن كان علينا أمراء من بعدك يأخذونا بالحق الذي علينا ويمنعونا الحق الذي [ جعله الله ] لنا نقاتلهم ونعصيهم؟ فقال النبي : «عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم»
رواه الطبراني وفيه عبيد بن عبيدة ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
9115
وعن أبي ليلى الأشعري صاحب رسول الله عن رسول الله قال: «تمسكوا بطاعة أئمتكم ولا تخالفوهم فإن طاعتهم طاعة الله وإن معصيتهم معصية الله وإن الله إنما بعثني أدعو إلى سبيله بالحكمة والموعظة الحسنة فمن خلفني في ذلك فهو ولي ومن ولي من أمركم شيئا فعمل بغير ذلك فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين وسيلي أمراء إن استرحموا لم يرحموا وإن سئلوا الحق لم يعطوا وإن أمروا بالمعروف أنكروا وستخافونهم ويتفرق ملأكم حتى لا يحملوكم على شيء إلا احتملتم عليه طوعا وكرها فأدنى الحق أن لا تأخذوا لهم عطاء ولا يحضر لهم في الملأ».
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم
9116
وعن ابن عمر قال: رأيت رسول الله [ وهو قائل بكفه هكذا كأنه ] يشبر شيئا: «من فارق جماعة المسلمين شبرا خرج من عنقه ربقة الإسلام والمخالفين بألويتهم يتناولونها يوم القيامة من وراء ظهورهم»
فذكر الحديث وبعضه في الصحيح
رواه الطبراني وفيه حسين بن قيس وهو ضعيف
9117
وعن سعد بن جنادة قال: قال رسول الله : «من فارق الجماعة فهو في النار على وجهه إن الله عز وجل يقول: { أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض } فالخلافة من الله عز وجل فإن كان خيرا فهو يذهب به وإن كان شرا فهو يؤخذ به عليك بالطاعة فيما أمرك الله تبارك وتعالى به»
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم
9118
وعن فضالة بن عبيد عن رسول الله قال: «ثلاثة لا يسأل عنهم: رجل فارق الجماعة وعصى إمامه ومات عاصيا وعبد أو أمة أبق من سيده وامرأة غاب عنها زوجها وقد كفاها مؤونة الدنيا فتزوجت بعده فلا يسأل عنهم»
رواه الطبراني ورجاله ثقات
9119
وعن الزبرقان بن بدر أنه قدم على رسول الله فذكر أشياء فقال الزبرقان: [ يا رسول الله ] نشهد. فقال: «[ لا ] يا زبرقان فاسمع لله ولرسوله وأطع». قال: سمع وطاعة لله ولرسوله
قلت: هكذا وجدته في الأصل المسموع
رواه الطبراني
9120
وعن عمرو البكالي قال: سمعت رسول الله يقول: «إذا كان عليكم أمراء يأمرونكم بالصلاة والزكاة والجهاد فقد حرم عليكم سبهم وحل لكم خلفهم»
رواه الطبراني
9121
وفي رواية عنده أيضا: عن أبي تميمة قال: قدمت الشام ألتمس الفريضة فإذا أنا برجل وقد أطاف به الناس فقلت: من هذا؟ قالوا: عمرو البكالي أصيبت يده يوم اليرموك يوم أجلت الروم من الشام فسمعته يقول: قال رسول الله فذكر نحوه
وفيه مجاعة بن الزبير العتكي وثقه أحمد وضعفه غيره وبقية رجاله ثقات
9122
وعن عدي بن حاتم قال: قلنا: يا رسول الله لا نسألك عن طاعة من اتقى وأصلح ولكن من فعل كذا وكذا - يذكر الشر -. فقال: «اتقوا الله واسمعوا وأطيعوا»
رواه الطبراني وفيه عثمان بن قيس وهو ضعيف.
9123
وعن عرفجة قال: سمعت رسول الله يقول: «يد الله مع الجماعة والشيطان مع من خالفهم يركض»
رواه الطبراني ورجاله ثقات
9124
وعن زر بن حبيش قال: لما أنكر الناس سيرة الوليد بن عقبة بن أبي معيط فزع الناس إلى عبد الله بن مسعود فقال لهم عبد الله: اصبروا فإن جور إمامكم خمسين عاما خير من هرج شهر وذلك أني سمعت رسول الله يقول: «لا بد للناس من إمارة برة أو فاجرة فأما البرة فتعدل في القسم وتقسم فيئكم فيكم بالسوية وأما الفاجرة فيبتلى فيها المؤمن. والإمارة الفاجرة خير من الهرج» قيل: يا رسول الله وما الهرج؟ قال: «القتل والكذب»
رواه الطبراني وفيه وهب الله بن رزق ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
9125
وعن ابن عمر أنه كان في نفر من أصحابه فأقبل عليهم رسول الله فقال: «ألستم تعلمون أني رسول الله إليكم؟» قالوا: بلى نشهد أنك رسول الله. قال: «ألستم تعلمون أنه من أطاعني فقد أطاع الله وأن من طاعة الله طاعتي؟» قالوا: بلى نشهد أنه من أطاع الله فقد أطاعك ومن طاعة الله طاعتك. قال: «فإن من طاعة الله أن تطيعوني ومن طاعتي أن تطيعوا أمراءكم أطيعوا أمراءكم فإن صلوا قعودا فصلوا قعودا»
رواه أبو يعلى وأحمد بنحوه باختصار إلا أنه قال: «أئمتكم» بدل: «أمرائكم».
9126
وعن عبد الله بن مسعود أنه قال: يا أيها الناس عليكم بالطاعة والجماعة فإنها حبل الله الذي أمر به وإن ما تكرهون في الجماعة خير مما تحبون في الفرقة
رواه الطبراني في حديث طويل - يأتي في كتاب الفتن إن شاء الله - وفيه ثابت بن قطبة ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
9127
وعن الحارث بن قيس قال: قال لي عبد الله بن مسعود: يا حارث بن قيس أليس يسرك أن تسكن وسط الجنة؟ قال: بلى. قال: فالزم جماعة الناس
رواه الطبراني ورجاله ثقات
باب منه: لزوم الجماعة والنهي عن الخروج عن الأمة وقتالهم
9128
عن ربعي بن خراش قال: انطلقت إلى حذيفة بالمدائن ليالي سار الناس إلى عثمان فقال: يا ربعي ما فعل قومك؟ قال: قلت: عن أيهم تسأل؟ قال: من خرج منهم إلى هذا الرجل. قال: فسميت رجالا ممن خرج إليه. فقال: سمعت رسول الله يقول: «من فارق الجماعة واستذل الإمارة لقي الله ولا وجه له عنده»
رواه أحمد ورجاله ثقات
9129
وعن أسماء بنت يزيد أن أبا ذر كان يخدم رسول الله فإذا فرغ من خدمته آوى إلى المسجد فاضطجع فيه فكان هو بيته فدخل رسول الله [ المسجد ] ليلة فوجد أبا ذر [ نائما ] منجدلا في المسجد فنكته رسول الله برجله حتى استوى جالسا فقال له رسول الله : «ألا أراك نائما؟» قال: يا رسول الله وأين أنام؟ وهل لي [ من ] بيت غيره؟ فجلس إليه رسول الله فقال له رسول الله : «كيف أنت إذا أخرجوك منه؟» قال: إذا ألحق بالشام فإن الشام أرض الهجرة وأرض المحشر وأرض الأنبياء فأكون رجلا من أهلها. فقال له: «كيف أنت إذا أخرجوك من الشام؟» قال: إذا أرجع إليه فيكون بيتي ومنزلي. قال: «فكيف بك منه أخرجوك الثانية؟» قال: إذا فآخذ سيفي فأقاتل عني حتى أموت. [ قال ]: فكشر إليه رسول الله فأثبته بيده وقال: «ألا أدلك على خير من ذلك؟» قال: بلى بأبي وأمي يا رسول الله. قال له رسول الله : «تنقاد لهم حيث قادوك وتنساق لهم حيث ساقوك حتى تلقاني وأنت على ذلك»
رواه أحمد وفيه شهر بن حوشب وهو ضعيف وقد وثق
9130
وعن أبي ذر قال: كان النبي يتلو هذه الآية: «{ ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه }» فجعل يعيدها علي حتى نعست ثم قال: «يا أبا ذر كيف تصنع إذا أخرجت من المدينة؟» قلت: إلى السعة والدعة أنطلق فأكون حمامة من حمام الحرم. قال: «فكيف تصنع إذا أخرجت من مكة؟» قال: قلت: إلى السعة والدعة إلى الشام وآتي الأرض المقدسة. قال: «فكيف تصنع إذا أخرجت من الشام؟» قال: إذا والذي بعثك بالحق أضع سيفي على عاتقي. فقال له النبي : «وخير من ذلك تسمع وتطيع وإن كان عبدا حبشيا». قلت: في الصحيح طرف من آخره وفي ابن ماجة طرف من أوله
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن أبا سليل ضريب بن نفير لم يدرك أبا ذر
9131
وعن عامر بن ربيعة قال: قال رسول الله : «من مات وليس عليه طاعة مات ميتة جاهلية وإن خلعها من بعد عقدها في عنقه لقي الله تبارك وتعالى ليست له حجة ألا لا يخلون رجل بامرأة فإن ثالثهما الشيطان إلا محرم فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد من ساءته سيئته وسرته حسنته فهو مؤمن»
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني في رواية عنده: «بعد عقده إياها في عنقه» وفيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف
9132
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي قال: «الصلاة إلى الصلاة التي قبلها كفارة إلا من ثلاث» قال: فعرفنا أنه أمر حدث. «إلا من الشرك بالله ونكث الصفقة وترك السنة». قال: «أما نكث الصفقة فأن تعطي الرجل بيعتك ثم تقاتله بسيفك وأما ترك السنة فالخروج من الجماعة»
قلت: في الصحيح بعضه
رواه أحمد وفيه رجل لم يسم.
9133
وعن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله : «ألا أخبركم بخيار عمالكم وشرارهم؟» قالوا: بلى يا رسول الله. قال: «خيارهم خيارهم لكم من تحبونه ويحبكم وتدعون الله لهم ويدعون الله لكم وشرارهم لكم من تبغضونهم ويبغضونكم وتدعون الله عليهم ويدعون الله عليكم». فقالوا: ألا نقاتلهم يا رسول الله؟ قال: «لا دعوهم ما صاموا وصلوا»
رواه الطبراني في الكبير والأوسط بنحوه وفيه بكر بن يونس وثقه أحمد العجلي وضعفه البخاري وأبو زرعة وبقية رجاله رجال الصحيح
9134
وعن زيد بن وهب قال: أنكر الناس على أمير في زمن حذيفة شيئا فأقبل رجل في المسجد الأعظم يتخلل الناس حتى انتهى إلى حذيفة وهو قاعد في حلقة فقام على رأسه فقال: يا صاحب رسول الله ألا تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر؟ فرفع حذيفة رأسه فعرف ما أراد فقال له حذيفة: إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لحسن وليس من السنة أن تشهر السلاح على أميرك
رواه البزار وفيه حبيب بن خالد وثقه ابن حبان وقال أبو حاتم: ليس بالقوي
9135
وعن جبلة قال: قال رسول الله : «من فارق الجماعة شبرا فقد فارق الإسلام»
رواه البزار وفيه محمد بن عبيد الله العرزمي وهو ضعيف
9136
وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «من فارق الجماعة قياس أو قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه ومن مات وليس عليه إمام فميتته ميتة جاهلية ومن مات تحت راية عصبية [ يدعو إلى عصبية أو ينصر عصبية ] فقتلته قتلة جاهلية»
رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه خليد بن دعلج وهو ضعيف
9137
وعن عبد الله بن عمر قال: سمعت رسول الله يقول: «من أعطى بيعة ثم نكثها لقي الله تبارك وتعالى وليست معه يمينه»
قلت: له حديث غير هذا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه موسى بن سعد وهو مجهول
9138
وعن معاوية بن أبي سفيان قال: قال رسول الله : «من مات وليس عليه إمام مات ميتة جاهلية»
رواه الطبراني في الأوسط وفيه العباس بن الحسن القنطري ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
9139
وعن الأشتر أن عمر بن الخطاب ذكر أن رسول الله قال لهم: «إن يد الله مع الجماعة والفذ مع الشيطان وإن الحق أصل في الجنة وإن الباطل أصل في النار»
قلت: فذكر الحديث
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم.
9140
وعن ابن عمر قال: قال رسول الله : «احفظوني في أصحابي ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يظهر الكذب حتى يشهد الرجل قبل أن يستشهدوه وحتى يحلف قبل أن يستحلف ويبذل نفسه بخطب الزور فمن سره بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة فإن يد الله على الجماعة وإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد ولا يخلون رجل بامرأة فإن ثالثهما الشيطان ومن ساءته سيئته وسرته حسنته فهو مؤمن»
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن إبراهيم ابن عبد الله بن خالد المصيصي وهو متروك
وقد تقدمت أحاديث في الباب قبله
باب لا طاعة في معصية
9141
عن أنس بن مالك أن معاذ بن جبل قال: يا رسول الله أرأيت إن كان علينا أمراء لا يستنون بسنتك ولا يأخذون بأمرك فما تأمرنا في أمرهم؟ فقال رسول الله : «لا طاعة لمن لم يطع الله»
رواه أحمد وأبو يعلى وفيه عمرو بن زينب ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
9142
وعن عبد الله بن الصامت قال: أراد زياد أن يبعث عمران بن حصين على خراسان فأبى عليه فقال له أصحابه: أتركت خراسان أن تكون عليها؟ قال: فقال: إني والله ما يسرني أن أصلى بحرها ويصلون ببردها إني أخاف إذا كنت في نحر العدو أن يأتيني كتاب من زياد فإن أنا مضيت هلكت وإن رجعت ضربت عنقي
قال: فأراد الحكم بن عمرو الغفاري عليها قال: فانقاد لأمره قال: فقال عمران: ألا أحد يدعو لي الحكم؟ قال: فانطلق الرسول قال: فأقبل الحكم إليه قال: فدخل عليه فقال عمران للحكم: أسمعت رسول الله يقول: «لا طاعة لأحد في معصية الله تبارك وتعالى»؟ قال: نعم. فقال عمران: الحمد لله، أو الله أكبر
9143
وفي رواية: عن الحسن: أن زيادا استعمل الحكم الغفاري على جيش فأتاه عمران بن حصين فلقيه بين الناس فقال: أتدري لم جئتك؟ فقال له: لم؟ فقال: أتذكر قول رسول الله للرجل الذي قال له أميره: قع في النار فأدرك فاحتبس فأخبر بذلك رسول الله فقال: «لو وقع فيها لدخلا النار جميعا، لا طاعة في معصية الله تبارك وتعالى»؟ قال: نعم. قال: إنما أردت أن أذكرك هذا الحديث
رواه أحمد بألفاظ والطبراني باختصار وفي بعض طرقه: «لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق»
ورجال أحمد رجال الصحيح
9144
وعن عمران والحكم بن عمرو الغفاري أن رسول الله قال: «لا طاعة في معصية الله»
رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط ورجال البزار رجال الصحيح.
9145
وعن إسماعيل بن عبيد الأنصاري قال فذكر الحديث فقال عبادة رحمه الله لأبي هريرة: يا أبا هريرة إنك لم تكن معنا إذ بايعنا رسول الله [ إنا بايعناه ] على السمع والطاعة في النشاط والكسل وعلى النفقة في العسر واليسر وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعلى أن نقول في الله تبارك وتعالى ولا نخاف لومة لائم فيه وأن ننصر النبي إذا قدم علينا يثرب فنمنعه مما نمنع منه أنفسنا وأبناءنا وأزواجنا ولنا الجنة فهذه بيعة رسول الله التي بايعنا عليها فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه رسول الله وفى الله تبارك وتعالى له بما بايع عليه نبيه
فكتب معاوية إلى عثمان أن عبادة بن الصامت قد أفسد علي الشام وأهله فإما أن تكف عني عبادة وإما أن أخلي بينه وبين الشام
فكتب إليه أن رحل عبادة حتى ترجعه إلى داره بالمدينة فبعث بعبادة حتى قدم إلى المدينة فدخل على عثمان رحمه الله في الدار وليس في الدار غير رجل من السابقين - أو من التابعين - قد أدرك القوم فلم يفجئ عثمان إلا وهو قاعد في جانب الدار فالتفت إليه فقال: يا عبادة بن الصامت مالنا ولك؟ فقام عبادة بن الصامت بين ظهراني الناس فقال: سمعت رسول الله أبا القاسم محمدا [ ] يقول: «سيلي أموركم بعدي رجال يعرفونكم ما تنكرون وينكرون عليكم ما تعرفون فلا طاعة لمن عصى الله تعالى فلا تقبلوا بربكم عز وجل»
رواه أحمد بطوله ولم يقل: عن إسماعيل عن أبيه ورواه عبد الله فزاد عن أبيه وكذلك الطبراني ورجالهما ثقات إلا أن إسماعيل بن عياش رواه عن الحجازيين وروايته عنهم ضعيفة
9146
وعن بلال بن بقطر أن رجلا من أصحاب النبي استعمل على سجستان فلقيه رجل من أصحاب النبي فقال: تذكر رسول الله حين استعمل رجلا على جيش وعنده نار قد أججت فقال لرجل من أصحابه قم فانزلها فبلغ ذلك رسول الله فقال: «لو وقع فيها لدخلا النار إنه لا طاعة في معصية الله تبارك وتعالى»؟ وإنما أردت أن أذكرك هذا
9147
وفي رواية: «قم فانزلها». فأبى فعزم عليها
9148
وفي رواية: «لا طاعة في معصية الله تبارك وتعالى»؟ قال: نعم
رواه أحمد هكذا مرسلا وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط
9149
وعن عبادة بن الصامت أنه مرت عليه أحمرة وهو بالشام تحمل خمرا فأخذ شفرة من السوق فقام إليها حتى شققها ثم قال: بايعنا رسول الله على السمع والطاعة في النشاط والكسل وعلى العسر واليسر وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعلى أن نقول في الله لا تأخذنا في الله لومة لائم وعلى أن ننصر - أحسبه قال -: المظلوم ونمنعه مما نمنع منه أنفسا وأبناءنا. فذكر الحديث
رواه البزار وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف
9150
وعن سعد بن عبادة عن النبي أنه قال: «يا سعد عليك بالسمع والطاعة في عسرك ويسرك ومنشطك ومكرهك وأن لا تنازع الأمر أهله إلا أن يدعوك إلى خلاف ما في كتاب الله فإن دعوك إلى خلاف ما في كتاب الله فاتبع كتاب الله»
رواه البزار وفيه حصين بن عمر وهو ضعيف جدا
9151
وعن أبي عتبة الخولاني قال: قال رسول الله : «لا تحرجوا أمتي - ثلاث مرات - اللهم من أمر أمتي بما لم تأمرهم به فإنهم منه في حل»
رواه البزار وفيه إبراهيم بن محمد بن زياد ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
9152
وعن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله : «سيكون أمراء من بعدي يأمرونكم بما تعرفوا ويعلمون ما تنكرون فليس أولئك عليكم بأئمة»
رواه الطبراني وفيه الأعشى بن عبد الرحمن ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
9153
وعن معاذ بن جبل قال: سمعت رسول الله يقول: «خذوا العطاء ما دام عطاء فإذا صار رشوة على الدين فلا تأخذوه ولستم بتاركيه يمنعكم الفقر والحاجة ألا إن رحى الإسلام دائرة فدوروا مع الكتاب حيث دار ألا إن الكتاب والسلطان سيفترقان فلا تفارقوا الكتاب ألا إنه سيكون عليكم أمراء يقضون لأنفسهم ما لا يقضون لكم فإذا عصيتموهم قتلوكم وإن أطعتموهم أضلوكم» قالوا: يا رسول الله كيف نصنع؟ قال: «كما صنع أصحاب عيسى بن مريم نشروا بالمناشير وحملوا على الخشب موت في طاعة الله خير من حياة في معصية الله»
رواه الطبراني. ويزيد بن مرئد لم يسمع من معاذ والوضين بن عطاء وثقه ابن حبان وغيره وبقية رجاله ثقات
9154
وعن أبي سلالة أن النبي قال: «سيكون عليكم أئمة يملكون أرزاقكم يحدثونكم فيكذبون ويعملون ويسيؤون العمل لا يرضون منكم حتى تحسنوا قبيحهم وتصدقوا كذبهم فأعطوهم الحق ما رضوا به فإذا تجاوزوا فمن قتل على ذلك فهو شهيد»
رواه الطبراني وفيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف
9155
وعن أبي هشام السلمي قال: قال رسول الله : «سيكون عليكم أئمة يملكون رقابكم ويحدثونكم فيكذبون ويعملون فيسيؤون لا يرضون منكم حتى تحسنوا قبيحهم وتصدقوا كذبهم فأعطوهم الحق ما رضوا به»
رواه الطبراني وفيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف
9156
وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «سيكون أمراء بعدي يعرفون وينكرون فمن نابذهم نجا ومن اعتزلهم سلم ومن خالطهم هلك»
رواه الطبراني وفيه هياج بن بسطام وهو ضعيف
9157
وعن ثوبان قال: قال رسول الله : «استقيموا لقريش ما استقاموا لكم فإذا لم يفعلوا فضعوا سيوفكم على عواتقكم فأبيدوا خضراءهم فان لم تفعلوا فكونوا حينئذ زراعين أشقياء تأكلون من كيد أيديكم»
رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجال الصغير ثقات
9158
وعن النعمان بن بشير قال: سمعت رسول الله يقول: «استقيموا لقريش ما استقاموا لكم فإن لم يستقيموا لكم فضعوا سيوفكم على عواتقكم فأبيدوا خضراءهم»
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
9159
وعن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله : «أخوف ما أخاف على أمتي ثلاث: رجل قرأ كتاب الله حتى إذا رئيت عليه بهجته وكان عليه رداء الإسلام أعاره الله تعالى إياه اخترط سيفه وضرب به جاره ورماه بالشرك» قيل: يا رسول الله الرامي أحق به أم المرمي؟ قال: «الرامي. ورجل آتاه الله سلطانا فقال: من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله وكذب ليس لخليفة أن يكون جنة دون الخالق ورجل استخفته الأحاديث كلما قطع أحدوثة حدث بأطول منها أن يدرك الدجال يتبعه»
رواه الطبراني في الكبير والصغير بنحوه وفيه شهر بن حوشب وهو ضعيف يكتب حديثه
9160
وعن مغراء قال: لما قدم ابن عامر الشام أتاه ما شاء الله أن يأتيه من أصحاب رسول الله وغيرهم إلا أبو الدرداء فإنه لم يأته فقال: لا أرى أبا الدرداء أتاني لآتينه فلأقضه من حقه فأتاه فسلم عليه فقال: أتاني أصحابك ولم تأتني فأحببت أن آتيك فأقضي من حقك. فقال له أبو الدرداء: ما كنت قط أصغر في عين الله ولا في عيني من اليوم إن رسول الله أمرنا أن نتغير لكم إذا تغيرتم
رواه الطبراني وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس وبقية رجاله ثقات
(بابان في نصح السلطان)
باب النصيحة للأئمة وكيفيتها
9161
عن شريح بن عبيد وغيره قال: جلد عياض بن غنم صاحب دارا حين فتحت فأغلظ له هشام بن حكيم القول حتى غضب عياض ثم مكث ليالي فأتاه هشام بن حكيم فاعتذر إليه ثم قال هشام: ألم تسمع بقول رسول الله : «إن من أشد الناس عذابا أشدهم عذابا في الدنيا للناس»؟ فقال عياض بن غنم: يا هشام بن حكيم قد سمعنا ما سمعت ورأينا ما رأيت أولم تسمع رسول الله يقول: «من أراد أن ينصح لذي سلطان بأمر فلا يبد له علانية ولكن ليأخذ بيده فيخلو به فإن قبل منه فذاك وإلا كان قد أدى الذي عليه»؟ وإنك أنت يا هشام لأنت الجريء إذ تجترئ على سلطان الله فهلا خشيت أن يقتلك السلطان فتكون قتيل سلطان الله
قلت: في الصحيح طرف منه من حديث هشام فقط
رواه أحمد ورجاله ثقات إلا أني لم أجد لشريح من عياض وهشام سماعا وإن كان تابعيا
9162
وعن جبير بن نفير أن عياض بن غنم وقع على صاحب دارا حين فتحت فأتاه هشام بن حكيم فأغلظ له القول ومكث ليالي فأتاه هشام يعتذر إليه فقال: يا عياض ألم تعلم أن رسول الله قال: «إن أشد الناس عذابا يوم القيامة أشد الناس عذابا للناس في الدنيا»؟ فقال له عياض: إنا قد سمعنا الذي سمعت ورأينا الذي رأيت وصحبنا من صحبت أو لم تسمع يا هشام رسول الله يقول: «من كانت عنده نصيحة» فذكر الحديث بنحوه
ورجاله ثقات وإسناده متصل
9163
وعن سعيد بن جمهان قال: لقيت عبد الله بن أبي أوفى - وهو محجوب البصر - فسلمت عليه فقال: من أنت؟ قلت: أنا سعيد بن جمهان قال: ما فعل والدك؟ قلت: قتلته الأزارقة. قال: لعن الله الأزارقة حدثنا رسول الله أنهم كلاب النار قال: قلت: الأزارقة وحدهم أم الخوارج كلها؟ قال: بل الخوارج كلها. قال: قلت: فإن السلطان يظلم الناس ويفعل بهم ويفعل بهم؟ قال: فتناول يدي فغمزها غمزة شديدة ثم قال: ويحك يا ابن جمهان عليك بالسواد الأعظم - مرتين - إن كان السلطان يسمع منك فائته في بيته فأخبره بما تعلم فإن قبل منك وإلا فدعه فإنك لست بأعلم منه
قلت: روى ابن ماجة منه طرفا
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات
باب الكلام بالحق عند الأئمة
9164
عن عبد الله بن مسعود قال: إنها ستكون عليكم أمراء يدعون من السنة مثل هذه فإن تركتموها جعلوها مثل هذه فإن تركتموها جاؤوا بالطامة الكبرى
رواه الطبراني ورجاله ثقات
9165
وعن عمر الليثي قال: كان في نفسي مسألة قد أحزنتني لم أسأل رسول الله عنها ولم أسمع أحدا يسأله عنها فكنت أتحينه فدخلت ذات يوم وهو يتوضأ فوافقته على حالتين كنت أحب أن أوافقه عليهما وجدته فارغا طيب النفس فقلت: يا رسول الله ائذن لي أن أسألك؟ قال: «سل عما بدا لك». قلت: يا رسول الله ما الإيمان؟ قال: «الصبر والسماحة» قلت: فأي المؤمنين أفضلهم إيمانا؟ قال: «أحسنهم خلقا». قلت: فأي المسلمين أفضلهم إسلاما؟ قال: «من سلم الناس من يده ولسانه». قلت: فأي الجهاد أفضل؟ فطأطأ رأسه فصمت طويلا حتى خفت أن أكون قد شققت عليه وتمنيت أني لم أكن سألته وقد سمعته يقول بالأمس: «إن أعظم الناس في المسلمين جرما لمن سأل عن شيء لم يحرم عليهم فحرم من أجل مسألته». فقلت: أعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله فرفع رأسه فقال: «كيف قلت؟». قلت: أي الجهاد أفضل؟ قال: «كلمة عدل عند إمام جائر»
رواه الطبراني وفيه بكر بن خنيس وهو ضعيف. قلت: وتأتي أحاديث من نحو هذا في إنكار المنكر في الفتن إن شاء الله
9166
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «يا أبا هريرة لا تدخلن على الأمراء فإن غلبت على ذلك فلا تجاوز سنتي ولا تخافن سيفهم وسوطه أن تأمرهم بتقوى الله»
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وهو ضعيف
9167
وعن ابن عمر قال: قال رسول الله : «من حضر إماما فليقل خيرا أو ليسكت»
رواه الطبراني في الأوسط وفيه صالح بن محمد بن زياد وثقه أحمد وغيره وضعفه جماعة وبقية رجاله رجال الصحيح
باب فيما للإمام من بيت المال
9168
عن علي قال: مرت إبل الصدقة على رسول الله فأهوى بيده إلى وبرة من جنب بعير فقال: «ما أنا بأحق بهذه الوبرة من رجل من المسلمين»
رواه أحمد وفيه عمرو بن غزي ولم يضعفه أحد وبقية رجاله ثقات
9169
وعن عبد الله بن زرير أنه دخل على علي بن أبي طالب - قال حسن: يوم الأضحى - فقرب إلينا خزيرة فقلت: أصلحك الله لو قربت إلينا من هذا البط - يعني الوز - فإن الله عز وجل قد أكثر الخير. فقال: يا ابن زرير إني سمعت رسول الله يقول: «لا يحل للخليفة من مال الله إلا قصعتان قصعة يأكلها هو وأهله وقصعة يضعها بين يدي الناس»
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف
9170
وعن الحسن بن علي قال: لما احتضر أبو بكر قال: يا عائشة انظري اللقحة التي كنا نشرب من لبنها والجفنة التي كنا نصطبح فيها والقطيفة التي كنا نلبسها فإنا كنا ننتفع بذلك حين كنا نلي أمر المسلمين فإذا مت فاردديه إلى عمر فلما مات أبو بكر أرسلت به إلى عمر فقال عمر: رحمك الله لقد أتعبت من جاء بعدك.
رواه الطبراني ورجاله ثقات
9171
وعن سعد بن تميم - وكانت له صحبة - قال: قلت: يا رسول الله ما للخليفة بعدك؟ قال: «ما لي ما رحم ذا الرحم وأقسط في القسط وعدل في القسمة»
رواه الطبراني ورجاله ثقات
9172
وعن عمرو بن أبي عقرب قال: سمعت عتاب بن أسيد - وهو مسند ظهره إلى بيت الله - يقول: والله ما أصبت في عملي هذا الذي ولاني رسول الله إلا ثوبين معقدين فكسوتهما مولاي كيسان
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم
9173
وعن عمرو بن العاصي قال: لئن كان أبو بكر وعمر تركا هذا المال لقد غبنا وضل رأيهما - وايم الله - ما كانا مغبونين ولا ناقصي الرأي وإن كان لا يحل لهما فأخذناه بعدهما لقد هلكنا - وايم الله - ما جاء الوهم إلا من قبلنا
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
باب فيمن شد سلطانه بالمعصية
9174
عن قيس بن سعد بن عبادة أن رسول الله قال: «من شد سلطانه بمعصية الله عز وجل أوهن الله كيده إلى يوم القيامة»
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات
باب حق الرعية والنصح لها
9068
عن أبي فراس قال: خطب عمر بن الخطاب الناس فقال: ألا إنه قد أتى علي حين وأنا أحسب أن من قرأ القرآن يريد به الله وما عنده فقد خيل إلي بأخرى: أن رجالا قد قرؤوه يريدون به ما عند الناس ألا فأريدوا الله بقراءتكم وأريدوه بأعمالكم ألا لا تضربوا المسلمين فتذلوهم ولا تجمروهم فتفتنوهم ولا تنزلوهم الغياض فتضيعوهم ولا تمنعوهم حقوقهم فتكفروهم
قلت: في الصحيح طرف منه
رواه أحمد في حديث طويل. وأبو فراس لم أر من جرحه ولا وثقه وبقية رجاله ثقات
9069
وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «ما من أمتي أحد ولي من أمر الناس شيئا لم يحفظهم بما حفظ به نفسه وأهله إلا لم يجد رائحة الجنة»
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه إسماعيل بن شيبة الطائفي وهو ضعيف
9070
وعن ابن عباس عن النبي قال: «من ولي شيئا من أمر المسلمين لم ينظر الله في حاجته حتى ينظر في حوائجهم»
رواه الطبراني وفيه حسين بن قيس وهو متروك وزعم أبو محصن أنه شيخ صدق وبقية رجاله رجال الصحيح
9071
وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «من أعان بباطل ليدحض به حقا فقد برئ من ذمة الله وذمة رسوله ومن مشى إلى سلطان الله في الأرض ليذله أذله الله مع ما يدخر له من الخزي يوم القيامة وسلطان الله في الأرض كتابه وسنة نبيه ومن تولى من أمر المسلمين شيئا فاستعمل عليهم رجلا وهو يعلم أن فيهم من هو أولى بذلك وأعلم بكتاب الله وسنة رسوله فقد خان الله ورسوله وجميع المؤمنين ومن ترك حوائج الناس لم ينظر الله في حاجته حتى ينظر في حوائجهم ويؤدي إليهم حقهم ومن أكل درهم ربا فهو ثلاث وثلاثون زنية ومن نبت لحمه من سحت فالنار أولى به»
رواه الطبراني وفيه أبو محمد الجزري حمزة ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
9072
وعن الحسن قال: قدم علينا عبيد الله بن زياد أميرا أمره علينا معاوية فتقدم علينا غلاما سفيها يسفك الدماء سفكا شديدا وفينا عبد الله بن مغفل المزني صاحب رسول الله وكان من السبعة الذين بعثهم عمر بن الخطاب يفقهون أهل البصرة فدخل عليه ذات يوم فقال له: انته عن ما أراك تصنع فإن شر الرعاء الحطمة فقال له: ما أنت وذاك؟ إنما أنت حثالة من حثالات أصحاب محمد . قال: وهل كانت فيهم حثالة لا أم لك؟ بل كانوا أهل بيوتات وشرف ممن كانوا منه أشهد لسمعت رسول الله وهو يقول: «ما من إمام ولا وال بات ليلة سوداء غاشا لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة» ثم خرج من عنده حتى أتى المسجد فجلس وجلسنا إليه ونحن نعرف في وجهه ما قد لقي منه فقلت له: يغفر الله لك أبا زياد ما كنت تصنع بكلام هذا السفيه على رؤوس الناس؟ فقال: إنه كان عندي علم خفي عن رسول الله فأحببت أن لا أموت حتى أقول به على رؤوس الناس علانية ووددت أن داره وسعت أهل هذا المصر فسمعوا مقالتي وسمعوا مقالته ثم أنشأ يحدثنا قال: بينا أنا مع رسول الله وهو نازل في ظل شجرة وأنا آخذ ببعض أغصانها مخافة أن تؤذيه إذ قال: «لولا أن الكلاب أمة من الأمم أكره أن أفنيها لأمرت بقتلها فاقتلوا منها كل أسود بهيم فإنه شيطان ولا تصلوا في معاطن الإبل فإنها خلقت من الجن ألا ترون إلى هيآتها وعيونها إذا نظرت وصلوا في مرابض الغنم فإنها أقرب من الرحمة»
ثم قام الشيخ وقمنا معه فما لبث أن مرض مرضه الذي توفي فيه فأتاه عبيد الله بن زياد يعوده فقال له: أتعهد إلينا شيئا نفعل به الذي تحب قال: أوفاعل أنت؟ قال: نعم
قلت: في الصحيح وغيره طرف منه في أمر الكلاب وغيرها
9073
وفي رواية: سمعت النبي يقول: «ما من إمام يبيت غاشا لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة وعرفها [1] يوجد يوم القيامة من مسيرة سبعين عاما»
رواه كله الطبراني عن شيخه ثابت بن نعيم الهوجي ولم أعرفهن وبقية رجال الطريق الأولى ثقات وفي الثانية محمد بن عبد الله بن مغفل ولم أعرفه.
9074
وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : «من ولي من أمر المسلمين شيئا فغشهم فهو في النار»
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه عبد الله بن ميسرة أبو ليلى وهو ضعيف عند الجمهور ووثقه ابن حبان وبقية رجاله ثقات
9075
وعن معقل بن يسار أن رسول الله قال: «من ولي أمة من أمتي قلت أو كثرت فلم يعدل فيهم كبه الله على وجهه في النار»
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد العزيز بن الحصين وهو ضعيف
9076
وفي رواية في الصغير: «فلم ينصح لهم ولا يجتهد لهم كنصيحته وجهده لنفسه»
9077
وعن أبي بكرة وأبي هريرة قالا: بعث عمر سعد بن أبي وقاص رضي الله عنهم على الكوفة أميرا وأمره أن يقعد لهم ولا يحتجب عنهم فبلغ عمر أنه يحتجب عنهم ويغلق الباب دونهم فبعث عمار بن ياسر وأمره إن قدم والباب مغلق أن يشعله نارا وإن كان بكرة راح به وإن كان عشية غدا به بكرة فقدم عمار الكوفة فحرق عليه الباب وأشخص
رواه الطبراني وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط
9078
وعن قيس بن أبي حازم قال: جاء بلال إلى عمر بن الخطاب وهو بالشام وحوله أمراء الأجناد جلوس فقال: يا عمر. فقال: ها أنا عمر. فقال له بلال: إنك بين الله وبين هؤلاء وليس بينك وبين الله أحد فانظر عن يمينك وعن شمالك وبين يديك ومن خلفك هؤلاء الذين حولك إن يأكلون إلا لحوم الطير قال: صدقت والله لا أقوم من مجلسي هذا حتى تكفلوا لكل رجل من المسلمين طعامه وحظه من الزيت والخل. فقالوا: هذا إليك يا أمير المؤمنين قد أوسع الله عليك من الرزق وأكثر من الخير
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح خلا عبد الله بن أحمد وهو ثقة مأمون
9079
وعن أبي موسى قال: إن أمير المؤمنين بعثني إليكم أعلمكم كتاب ربكم وسنة نبيكم وأنظف لكم طرقكم
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
باب عظمة الإمام ومعرفته لحق الرعية
9080
عن محمد بن سوقة قال: أتيت نعيم بن أبي هند فأخرج إلي صحيفة فإذا فيها:
من أبي عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل إلى عمر بن الخطاب سلام عليك أما بعد فإنا عهدناك وأمر نفسك لك مهم فأصبحت وقد وليت أمر الأمة أحمرها وأسودها يجلس بين يديك الوضيع والشريف والعدو والصديق ولكل حظه من العدل فانظر كيف أنت عند ذلك يا عمر فإنا نحذرك يوما تعنى فيه الوجوه وتنقطع فيه الحجج لحجة ملك قاهر قد قهرهم بجبروته والخلق داخرون له يرجون رحمته ويخافون عذابه وإنا كنا نتحدث أن أمر هذه الأمة في آخر زمانها سيرجع إلى أن يكونوا إخوان العلانية أعداء السريرة وإنا نعوذ بالله أن ينزل كتابنا سوى المنزل الذي نزل من قلوبنا فإنا إنما كتبنا به نصيحة لك والسلام عليك.
فكتب إليهما عمر رضوان الله عليهم:
من عمر إلى أبي عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل سلام عليكما أما بعد: أتاني كتابكما تذكران أنكما عهدتماني وأمر نفسي لي مهم فأصبحت وقد وليت أمر هذه الأمة أحمرها وأسودها يجلس بين يدي الوضيع والشريف والعدو والصديق ولكل حظه من العدل وكتبتما: فانظر كيف أنت عند ذلك يا عمر فإنه لا حول ولا قوة لعمر عند ذلك إلا بالله. وكتبتما لي تحذراني ما حذرت به الأمم قبلنا قديما وإن كان اختلاف الليل والنهار [ بآجال الناس يقربان كل بعيد ويأتيان بكل موعود حتى يصير الناس إلى منازلهم من الجنة والنار ]. وكتبتما تحذراني أن أمر هذه الأمة سيرجع في آخر زمانها إلى أن يكونوا إخوان العلانية أعداء السرية ولستم بأولئك وليس هذا بزمان ذلك وذلك زمان تظهر فيه الرغبة والرهبة يكون رغبة بعض الناس إلى بعض لصلاح دنياهم. وكتبتما نعوذ بالله أن أنزل كتابكما سوى المنزل الذي نزل من قلوبكما وأنكما كتبتماه نصيحة لي وقد صدقتما فلا تدعا الكتاب إلي فإنه لا غنى لي عنكما والسلام عليكما
رواه الطبراني ورجاله ثقات إلى هذه الصحيفة
وقد تقدمت وصية أبي بكر لعمر رضي الله عنهما في باب الخلفاء بعد رسول الله
باب فيمن يشق على الرعية
9081
عن أبي عنبة عن النبي قال: «لا تحرجوا أمتي اللهم من أحرج أمتي فانتقم منه»
رواه البزار وفيه من لم أعرفه
باب الغض عن الرعية وعن تتبع عوراتهم
9082
عن المقداد بن الأسود وأبي أمامة قالا: قال رسول الله : «إن الأمير إذا ابتغى الريبة في الناس أفسدهم»
قلت: حديث أبي أمامة رواه أبو داود
رواه أحمد والطبراني ورجاله ثقات
9083
وعن عتبة بن عبد وأبي أمامة قالا: قال رسول الله : «إن الأمير إذا ابتغى الريبة في الناس أفسدهم»
رواه الطبراني ورجاله ثقات
9084
وعن ابن عباس عن النبي : «ما ولي أحد ولاية إلا بسطت له العافية فإن قبلها بسطت له وتمت له وإن حفز عنها فتح له ما لا طاقة له به»
قلت: لابن عباس: ما حفز عنها؟ قال: تطلب العثرات والعورات
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
(أبواب في حق الراعي على الرعية)
باب إكرام السلطان
9085
عن أبي بكرة قال: سمعت رسول الله يقول: «من أكرم سلطان الله تبارك وتعالى في الدنيا أكرمه الله يوم القيامة ومن أهان سلطان الله عز وجل في الدنيا أهانه الله يوم القيامة»
قلت: روى الترمذي منه: «من أهان» دون: «من أكرم»
رواه أحمد والطبراني باختصار وزاد في أوله: «الإمام ظل الله في الأرض». ورجال أحمد ثقات
9086
وعن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله : «إن من إكرام جلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم والإمام العادل وحامل القرآن لا يغلو فيه ولا يجفو عنه»
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجون وثقه ابن حبان ودحيم وضعفه أبو داود وغيره وبقية رجاله ثقات
9087
وعن أبي سعيد الخدري قال: خطبنا رسول الله فقال في خطبته: «ألا إني أوشك أن أدعى فأجيب فيليكم عمال من بعدي يعملون ما تعملون ويعملون ما تعرفون وطاعة أولئك طاعة»
قلت: فذكر الحديث وهو بتمامه في أئمة الجور
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه محمد بن علي المروزي وهو ضعيف
9088
وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «إن لي عليكم حقا وللأئمة عليكم حقا ما قاموا ثلاثا: إذا استرحموا رحموا وإذا حكموا عدلوا وإذا عاهدوا وفوا فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منهم صرف ولا عدل»
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم
9089
عن حذيفة عن النبي قال: «ما من قوم مشوا إلى سلطان الله ليذلوه إلا أذلهم الله قبل يوم القيامة»
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا كثير بن أبي كثير التيمي وهو ثقة. قلت: وتأتي أحاديث كثيرة في السمع والطاعة إن شاء الله
(بابان في الحض على الجماعة)
باب لزوم الجماعة وطاعة الأئمة والنهي عن قتالهم
9090
عن عبادة بن الصامت أن النبي قال: «من عبد الله تبارك وتعالى لا يشرك به شيئا فأقام الصلاة وآتى الزكاة وسمع وأطاع فإن الله تبارك وتعالى يدخله من أي أبواب الجنة شاء ولها ثمانية أبواب. ومن عبد الله تبارك وتعالى لا يشرك به شيئا وأقام الصلاة وآتى الزكاة وسمع وعصى فإن الله تبارك وتعالى من أمره بالخيار إن شاء رحمه وإن شاء عذبه»
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات
9091
وعن رجل قال: كنا قد حملنا لأبي ذر شيئا نريد أن نعطيه إياه فأتينا الربذة فسألنا عنه فلم نجده قيل: استأذن في الحج فأذن له فأتيناه بالبلد - وهي منى - فبينا نحن عنده إذ قيل له: إن عثمان صلى أربعا فاشتد ذلك عليه وقال قولا شديدا وقال: صليت مع رسول الله فصلى ركعتين وصليت مع أبي بكر وعمر ثم قام أبو ذر فصلى أربعا فقيل له: عبت على أمير المؤمنين شيئا ثم تصنعه؟ قال: الخلاف أشد إن رسول الله خطبنا وقال: «إنه كائن بعدي سلطان فلا تذلوه فمن أراد أن يذله فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه وليس بمقبول منه توبة حتى يسد ثلمته وليس بفاعل ثم يعود فيكون فيمن يعزره» أمرنا رسول الله [ أن ] لا تغلبونا على ثلاث: [ أن ] نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر ونعلم الناس السنن
رواه أحمد وفيه راو لم يسم وبقية رجاله ثقات
9092
وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «من عمل لله في الجماعة فأصاب قبل الله منه وإن أخطأ غفر له ومن عمل يبتغي الفرقة فأصاب لم يتقبل الله وإن أخطأ فليتبوأ مقعده من النار»
رواه الطبراني وفيه محمد بن خليد الحنفي وهو ضعيف ورواه البزار بإسناد ضعيف
9093
وعن معوية عن النبي قال: «إن السامع المطيع لا حجة عليه وإن السامع العاصي لا حجة له»
رواه الطبراني وأحمد في حديث طويل وقال عبد الله: خط أبي على هذه الزيادة فلا أدري قرأها علي أم لا؟ ورجالهما رجال الصحيح خلا جبلة بن عطية وهو ثقة.
9094
وعن أبي سلام ممطور عن رجل من أصحاب النبي قال: أراه أبا مالك الأشعري قال: قال رسول الله : «وأنا آمركم بخمس: آمركم بالسمع والطاعة والجماعة والهجرة والجهاد في سبيل الله فمن خرج من الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من رأسه ومن دعا دعوى جاهلية فهو من جثا جهنم» قالوا: يا رسول الله وإن صام وصلى؟ قال: «وإن صام وصلى ولكن تسموا باسم الله الذي سماكم [ عباد الله ] المسلمين المؤمنين»
رواه أحمد ورجاله ثقات رجال الصحيح خلا علي بن إسحاق السلمي وهو ثقة ورواه الطبراني باختصار إلا أنه قال: «فمن فارق قيد قوس لم تقبل منه صلاة ولا صيام وأولئك هم وقود النار»
9095
وعن عمر بن مالك قال: قال رسول الله : «آمركم بثلاث [ وأنهاكم عن ثلاث ]: آمركم أن لا تشركوا بالله شيئا وأن تعتصموا بالطاعة جميعا حتى يأتيكم أمر من الله وأنتم على ذلك وأن تناصحوا ولاة الأمر [ من ] الذين يأمرونكم [ بأمر الله ]. وأنهاكم عن قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال»
رواه الطبراني عن شيخه بكر بن سهل الدمياطي قال الذهبي: مقارب الحال وضعفه النسائي وبقية رجاله حديثهم حسن.
9096
وعن رجل قال: انتهيت إلى النبي وهو يقول: «أيها الناس عليكم بالجماعة وإياكم والفرقة» ثلاث مرات
رواه أحمد وفيه زكريا بن سلام عن أبيه ولم أعرفهما
9097
وعن النعمان بن بشير قال: قال رسول الله على هذه الأعواد - أو على هذا المنبر -: «من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله عز وجل والتحدث بنعمة الله شكر وتركها كفر والجماعة رحمة والفرقة عذاب» قال: فقال أبو أمامة الباهلي: عليكم بالسواد الأعظم. قال: فقال رجل: ما السواد الأعظم؟ فنادى أبو أمامة هذه الآية التي في سورة النور: { فإن تولوا فإنما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم }
رواه عبد الله بن أحمد والبزار والطبراني ورجالهما ثقات
9098
وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله : «يكون عليكم أمراء تطمئن إليهم القلوب وتلين لهم الجلود ثم يكون عليكم أمراء تشمئز منهم القلوب وتقشعر منهم الجلود» فقال رجل: أنقاتلهم يا رسول الله؟ قال: «لا ما أقاموا الصلاة»
رواه أحمد وأبو يعلى وفيه الوليد صاحب عبد الله البهي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات.
9099
وعن أبي ذر عن النبي أنه قال: «اثنان خير من واحد وثلاثة خير من اثنين وأربعة خير من ثلاثة فعليكم بالجماعة فإن الله عز وجل لم يجمع أمتي إلا على هدى»
رواه أحمد وفيه البختري بن عبيد وهو ضعيف
9100
وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي : «لن تجتمع أمتي على ضلالة فعليكم بالجماعة فإن يد الله على الجماعة»
رواه الطبراني بإسنادين رجال أحدهما ثقات رجال الصحيح خلا مرزوق مولى آل طلحة وهو ثقة
9101
وعن أسامة بن شريك قال: قال رسول الله : «يد الله عز وجل على الجماعة فإذا شذ الشاذ منهم اختطفه الشيطان كما يختطف الذئب الشاة من الغنم»
رواه الطبراني وفيه عبد الأعلى بن أبي المساور وهو ضعيف
9102
وعن معاوية قال: قال رسول الله : «من مات بغير إمام مات ميتة جاهلية»
9103
وفي رواية: «من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية»
رواه الطبراني وإسنادهما ضعيف.
9104
وعن أبي إسحاق قال: رأيت حجر بن عدي حين أخذه معاوية يقول: هذه بيعتي لا أقيلها ولا أستقيلها سماع الله والناس
رواه الطبراني ورجاله ثقات
9105
وعن أبي هريرة أن رسول الله قال: «سيليكم بعدي ولاة فيليكم البر ببره والفاجر بفجوره فاسمعوا لهم وأطيعوا في كل ما وافق الحق وصلوا وراءهم فإن أحسنوا فلكم ولهم وإن أساؤوا فلكم وعليهم»
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة وهو ضعيف جدا
9106
وعن يسير بن عمر أن أبا مسعود لما قتل عثمان احتجب في بيته فأتيته فسألته عن أمر الناس فقال: عليك بالجماعة فإن الله لم يجمع أمة محمد على ضلالة واصبر حتى يستريح بر ويستراح من فاجر
9107
وفي رواية عن يسير قال: لقيت أبا مسعود حين قتل علي فتبعته فقلت له: أنشدك الله ما سمعت من النبي في الفتن؟ فقال: إنا لا نكتم شيئا عليك بتقوى الله والجماعة وإياك والفرقة فإنها هي الضلالة وإن الله لم يكن ليجمع أمة محمد على ضلالة
رواه كله الطبراني ورجال هذه الطريقة الثانية ثقات
9108
وعن معاذ بن جبل أن نبي الله قال: «إن الشيطان ذئب الإنسان كذئب الغنم يأخذ الشاة القاصية والناحية وإياكم والشعاب وعليكم بالجماعة والعامة والمسجد»
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات إلا أن العلاء بن زياد قيل: إنه لم يسمع من معاذ
9109
وعن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله : «ألا إن الجنة لا تحل لعاص ومن لقي الله ناكثا بيعته لقيه وهو أجذم ومن خرج من الجماعة قيد شبر متعمدا فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه ومن مات ليس لإمام جماعة عليه طاعة مات ميتة جاهلية»
رواه الطبراني وفيه عمرو بن واقد وهو متروك
9110
وعن أبي الدرداء قال: قام فينا رسول الله فقال: «ألا إن الجنة لا تحل لعاص من لقي الله وهو ناكث بيعته يوم القيامة لقيه وهو أجذم ومن خرج من الطاعة شبرا فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه ومن أصبح ليس لأمير جماعة عليه طاعة بعثه الله يوم القيامة من ميتة جاهلية ولواء غدر عند استه الناس يوم القيامة»
رواه الطبراني وفيه عمر بن رويبة وهو متروك
9111
وعن بشر بن حرب أن ابن عمر أتى أبا سعيد فقال: يا أبا سعيد ألم أخبر أنك بايعت أميرين قبل أن تجتمع الناس على أمير واحد؟ قال: نعم بايعت ابن الزبير فجاء أهل الشام فساقوني إلى حبيش بن دلجة فبايعته فقال ابن عمر: إياها كنت أخاف [ إياها كنت أخاف - ومد بها حماد صوته - ] قال أبو سعيد: يا أبا عبد الرحمن ألم تسمع أن رسول الله قال: «من استطاع أن لا ينام يوما ولا يصبح صباحا ولا يمسي مساء إلا وعليه أمير» قال: نعم ولكني أكره أن أبايع أميرين من قبل أن يجتمع الناس على أمير واحد
رواه أحمد. وبشر بن حرب ضعيف
9112
وعن المقدام بن معد يكرب أن رسول الله قال: «أطيعوا أمراءكم مهما كان فإن أمروكم بشيء مما جئتكم به فإنهم يؤجرون عليه وتؤجرون بطاعتهم وإن أمروكم بشيء مما لم آتكم به فإنه عليهم وأنتم منه برآء ذلكم بأنكم إذا لقيتم الله قلتم: ربنا لا ظلم فيقولون: لا ظلم فتقولون: ربنا أرسلت إلينا رسلا فأطعناهم بإذنك واستخلفت علينا خلفاء فأطعناهم بإذنك وأمرت علينا أمراء فأطعناهم بإذنك فيقول: صدقتم هو عليهم وأنتم منه برآء»
رواه الطبراني وفيه إسحاق بن إبراهيم بن زبريق وثقه أبو حاتم وضعفه النسائي وبقية رجاله ثقات
9113
وعن المقدام بن معد يكرب وأبي أمامة الباهلي أن رجلا أتى رسول الله فقال: يا رسول الله إن كان هذا الأمر في قومك فأوصهم بنا. قال: «أذكركم الله في أمتي لا تبغوا على أمتي بعدي» ثم قال للناس: «سيكون من بعدي أمراء فأدوا إليهم طاعتهم فإن الأمير مثل المجن يتقى به فإن أصلحوا أموركم بخير فلكم ولهم وإن أساؤوا فيما أمروكم به فهو عليهم وأنتم منه برآء». فذكر الحديث
رواه الطبراني وفيه محمد بن إسماعيل بن عياش وهو ضعيف
9114
وعن يزيد بن سلمة الجعفي أنه قال: يا رسول الله أرأيت إن كان علينا أمراء من بعدك يأخذونا بالحق الذي علينا ويمنعونا الحق الذي [ جعله الله ] لنا نقاتلهم ونعصيهم؟ فقال النبي : «عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم»
رواه الطبراني وفيه عبيد بن عبيدة ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
9115
وعن أبي ليلى الأشعري صاحب رسول الله عن رسول الله قال: «تمسكوا بطاعة أئمتكم ولا تخالفوهم فإن طاعتهم طاعة الله وإن معصيتهم معصية الله وإن الله إنما بعثني أدعو إلى سبيله بالحكمة والموعظة الحسنة فمن خلفني في ذلك فهو ولي ومن ولي من أمركم شيئا فعمل بغير ذلك فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين وسيلي أمراء إن استرحموا لم يرحموا وإن سئلوا الحق لم يعطوا وإن أمروا بالمعروف أنكروا وستخافونهم ويتفرق ملأكم حتى لا يحملوكم على شيء إلا احتملتم عليه طوعا وكرها فأدنى الحق أن لا تأخذوا لهم عطاء ولا يحضر لهم في الملأ».
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم
9116
وعن ابن عمر قال: رأيت رسول الله [ وهو قائل بكفه هكذا كأنه ] يشبر شيئا: «من فارق جماعة المسلمين شبرا خرج من عنقه ربقة الإسلام والمخالفين بألويتهم يتناولونها يوم القيامة من وراء ظهورهم»
فذكر الحديث وبعضه في الصحيح
رواه الطبراني وفيه حسين بن قيس وهو ضعيف
9117
وعن سعد بن جنادة قال: قال رسول الله : «من فارق الجماعة فهو في النار على وجهه إن الله عز وجل يقول: { أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض } فالخلافة من الله عز وجل فإن كان خيرا فهو يذهب به وإن كان شرا فهو يؤخذ به عليك بالطاعة فيما أمرك الله تبارك وتعالى به»
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم
9118
وعن فضالة بن عبيد عن رسول الله قال: «ثلاثة لا يسأل عنهم: رجل فارق الجماعة وعصى إمامه ومات عاصيا وعبد أو أمة أبق من سيده وامرأة غاب عنها زوجها وقد كفاها مؤونة الدنيا فتزوجت بعده فلا يسأل عنهم»
رواه الطبراني ورجاله ثقات
9119
وعن الزبرقان بن بدر أنه قدم على رسول الله فذكر أشياء فقال الزبرقان: [ يا رسول الله ] نشهد. فقال: «[ لا ] يا زبرقان فاسمع لله ولرسوله وأطع». قال: سمع وطاعة لله ولرسوله
قلت: هكذا وجدته في الأصل المسموع
رواه الطبراني
9120
وعن عمرو البكالي قال: سمعت رسول الله يقول: «إذا كان عليكم أمراء يأمرونكم بالصلاة والزكاة والجهاد فقد حرم عليكم سبهم وحل لكم خلفهم»
رواه الطبراني
9121
وفي رواية عنده أيضا: عن أبي تميمة قال: قدمت الشام ألتمس الفريضة فإذا أنا برجل وقد أطاف به الناس فقلت: من هذا؟ قالوا: عمرو البكالي أصيبت يده يوم اليرموك يوم أجلت الروم من الشام فسمعته يقول: قال رسول الله فذكر نحوه
وفيه مجاعة بن الزبير العتكي وثقه أحمد وضعفه غيره وبقية رجاله ثقات
9122
وعن عدي بن حاتم قال: قلنا: يا رسول الله لا نسألك عن طاعة من اتقى وأصلح ولكن من فعل كذا وكذا - يذكر الشر -. فقال: «اتقوا الله واسمعوا وأطيعوا»
رواه الطبراني وفيه عثمان بن قيس وهو ضعيف.
9123
وعن عرفجة قال: سمعت رسول الله يقول: «يد الله مع الجماعة والشيطان مع من خالفهم يركض»
رواه الطبراني ورجاله ثقات
9124
وعن زر بن حبيش قال: لما أنكر الناس سيرة الوليد بن عقبة بن أبي معيط فزع الناس إلى عبد الله بن مسعود فقال لهم عبد الله: اصبروا فإن جور إمامكم خمسين عاما خير من هرج شهر وذلك أني سمعت رسول الله يقول: «لا بد للناس من إمارة برة أو فاجرة فأما البرة فتعدل في القسم وتقسم فيئكم فيكم بالسوية وأما الفاجرة فيبتلى فيها المؤمن. والإمارة الفاجرة خير من الهرج» قيل: يا رسول الله وما الهرج؟ قال: «القتل والكذب»
رواه الطبراني وفيه وهب الله بن رزق ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
9125
وعن ابن عمر أنه كان في نفر من أصحابه فأقبل عليهم رسول الله فقال: «ألستم تعلمون أني رسول الله إليكم؟» قالوا: بلى نشهد أنك رسول الله. قال: «ألستم تعلمون أنه من أطاعني فقد أطاع الله وأن من طاعة الله طاعتي؟» قالوا: بلى نشهد أنه من أطاع الله فقد أطاعك ومن طاعة الله طاعتك. قال: «فإن من طاعة الله أن تطيعوني ومن طاعتي أن تطيعوا أمراءكم أطيعوا أمراءكم فإن صلوا قعودا فصلوا قعودا»
رواه أبو يعلى وأحمد بنحوه باختصار إلا أنه قال: «أئمتكم» بدل: «أمرائكم».
9126
وعن عبد الله بن مسعود أنه قال: يا أيها الناس عليكم بالطاعة والجماعة فإنها حبل الله الذي أمر به وإن ما تكرهون في الجماعة خير مما تحبون في الفرقة
رواه الطبراني في حديث طويل - يأتي في كتاب الفتن إن شاء الله - وفيه ثابت بن قطبة ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
9127
وعن الحارث بن قيس قال: قال لي عبد الله بن مسعود: يا حارث بن قيس أليس يسرك أن تسكن وسط الجنة؟ قال: بلى. قال: فالزم جماعة الناس
رواه الطبراني ورجاله ثقات
باب منه: لزوم الجماعة والنهي عن الخروج عن الأمة وقتالهم
9128
عن ربعي بن خراش قال: انطلقت إلى حذيفة بالمدائن ليالي سار الناس إلى عثمان فقال: يا ربعي ما فعل قومك؟ قال: قلت: عن أيهم تسأل؟ قال: من خرج منهم إلى هذا الرجل. قال: فسميت رجالا ممن خرج إليه. فقال: سمعت رسول الله يقول: «من فارق الجماعة واستذل الإمارة لقي الله ولا وجه له عنده»
رواه أحمد ورجاله ثقات
9129
وعن أسماء بنت يزيد أن أبا ذر كان يخدم رسول الله فإذا فرغ من خدمته آوى إلى المسجد فاضطجع فيه فكان هو بيته فدخل رسول الله [ المسجد ] ليلة فوجد أبا ذر [ نائما ] منجدلا في المسجد فنكته رسول الله برجله حتى استوى جالسا فقال له رسول الله : «ألا أراك نائما؟» قال: يا رسول الله وأين أنام؟ وهل لي [ من ] بيت غيره؟ فجلس إليه رسول الله فقال له رسول الله : «كيف أنت إذا أخرجوك منه؟» قال: إذا ألحق بالشام فإن الشام أرض الهجرة وأرض المحشر وأرض الأنبياء فأكون رجلا من أهلها. فقال له: «كيف أنت إذا أخرجوك من الشام؟» قال: إذا أرجع إليه فيكون بيتي ومنزلي. قال: «فكيف بك منه أخرجوك الثانية؟» قال: إذا فآخذ سيفي فأقاتل عني حتى أموت. [ قال ]: فكشر إليه رسول الله فأثبته بيده وقال: «ألا أدلك على خير من ذلك؟» قال: بلى بأبي وأمي يا رسول الله. قال له رسول الله : «تنقاد لهم حيث قادوك وتنساق لهم حيث ساقوك حتى تلقاني وأنت على ذلك»
رواه أحمد وفيه شهر بن حوشب وهو ضعيف وقد وثق
9130
وعن أبي ذر قال: كان النبي يتلو هذه الآية: «{ ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه }» فجعل يعيدها علي حتى نعست ثم قال: «يا أبا ذر كيف تصنع إذا أخرجت من المدينة؟» قلت: إلى السعة والدعة أنطلق فأكون حمامة من حمام الحرم. قال: «فكيف تصنع إذا أخرجت من مكة؟» قال: قلت: إلى السعة والدعة إلى الشام وآتي الأرض المقدسة. قال: «فكيف تصنع إذا أخرجت من الشام؟» قال: إذا والذي بعثك بالحق أضع سيفي على عاتقي. فقال له النبي : «وخير من ذلك تسمع وتطيع وإن كان عبدا حبشيا». قلت: في الصحيح طرف من آخره وفي ابن ماجة طرف من أوله
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن أبا سليل ضريب بن نفير لم يدرك أبا ذر
9131
وعن عامر بن ربيعة قال: قال رسول الله : «من مات وليس عليه طاعة مات ميتة جاهلية وإن خلعها من بعد عقدها في عنقه لقي الله تبارك وتعالى ليست له حجة ألا لا يخلون رجل بامرأة فإن ثالثهما الشيطان إلا محرم فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد من ساءته سيئته وسرته حسنته فهو مؤمن»
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني في رواية عنده: «بعد عقده إياها في عنقه» وفيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف
9132
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي قال: «الصلاة إلى الصلاة التي قبلها كفارة إلا من ثلاث» قال: فعرفنا أنه أمر حدث. «إلا من الشرك بالله ونكث الصفقة وترك السنة». قال: «أما نكث الصفقة فأن تعطي الرجل بيعتك ثم تقاتله بسيفك وأما ترك السنة فالخروج من الجماعة»
قلت: في الصحيح بعضه
رواه أحمد وفيه رجل لم يسم.
9133
وعن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله : «ألا أخبركم بخيار عمالكم وشرارهم؟» قالوا: بلى يا رسول الله. قال: «خيارهم خيارهم لكم من تحبونه ويحبكم وتدعون الله لهم ويدعون الله لكم وشرارهم لكم من تبغضونهم ويبغضونكم وتدعون الله عليهم ويدعون الله عليكم». فقالوا: ألا نقاتلهم يا رسول الله؟ قال: «لا دعوهم ما صاموا وصلوا»
رواه الطبراني في الكبير والأوسط بنحوه وفيه بكر بن يونس وثقه أحمد العجلي وضعفه البخاري وأبو زرعة وبقية رجاله رجال الصحيح
9134
وعن زيد بن وهب قال: أنكر الناس على أمير في زمن حذيفة شيئا فأقبل رجل في المسجد الأعظم يتخلل الناس حتى انتهى إلى حذيفة وهو قاعد في حلقة فقام على رأسه فقال: يا صاحب رسول الله ألا تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر؟ فرفع حذيفة رأسه فعرف ما أراد فقال له حذيفة: إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لحسن وليس من السنة أن تشهر السلاح على أميرك
رواه البزار وفيه حبيب بن خالد وثقه ابن حبان وقال أبو حاتم: ليس بالقوي
9135
وعن جبلة قال: قال رسول الله : «من فارق الجماعة شبرا فقد فارق الإسلام»
رواه البزار وفيه محمد بن عبيد الله العرزمي وهو ضعيف
9136
وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «من فارق الجماعة قياس أو قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه ومن مات وليس عليه إمام فميتته ميتة جاهلية ومن مات تحت راية عصبية [ يدعو إلى عصبية أو ينصر عصبية ] فقتلته قتلة جاهلية»
رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه خليد بن دعلج وهو ضعيف
9137
وعن عبد الله بن عمر قال: سمعت رسول الله يقول: «من أعطى بيعة ثم نكثها لقي الله تبارك وتعالى وليست معه يمينه»
قلت: له حديث غير هذا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه موسى بن سعد وهو مجهول
9138
وعن معاوية بن أبي سفيان قال: قال رسول الله : «من مات وليس عليه إمام مات ميتة جاهلية»
رواه الطبراني في الأوسط وفيه العباس بن الحسن القنطري ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
9139
وعن الأشتر أن عمر بن الخطاب ذكر أن رسول الله قال لهم: «إن يد الله مع الجماعة والفذ مع الشيطان وإن الحق أصل في الجنة وإن الباطل أصل في النار»
قلت: فذكر الحديث
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم.
9140
وعن ابن عمر قال: قال رسول الله : «احفظوني في أصحابي ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يظهر الكذب حتى يشهد الرجل قبل أن يستشهدوه وحتى يحلف قبل أن يستحلف ويبذل نفسه بخطب الزور فمن سره بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة فإن يد الله على الجماعة وإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد ولا يخلون رجل بامرأة فإن ثالثهما الشيطان ومن ساءته سيئته وسرته حسنته فهو مؤمن»
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن إبراهيم ابن عبد الله بن خالد المصيصي وهو متروك
وقد تقدمت أحاديث في الباب قبله
باب لا طاعة في معصية
9141
عن أنس بن مالك أن معاذ بن جبل قال: يا رسول الله أرأيت إن كان علينا أمراء لا يستنون بسنتك ولا يأخذون بأمرك فما تأمرنا في أمرهم؟ فقال رسول الله : «لا طاعة لمن لم يطع الله»
رواه أحمد وأبو يعلى وفيه عمرو بن زينب ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
9142
وعن عبد الله بن الصامت قال: أراد زياد أن يبعث عمران بن حصين على خراسان فأبى عليه فقال له أصحابه: أتركت خراسان أن تكون عليها؟ قال: فقال: إني والله ما يسرني أن أصلى بحرها ويصلون ببردها إني أخاف إذا كنت في نحر العدو أن يأتيني كتاب من زياد فإن أنا مضيت هلكت وإن رجعت ضربت عنقي
قال: فأراد الحكم بن عمرو الغفاري عليها قال: فانقاد لأمره قال: فقال عمران: ألا أحد يدعو لي الحكم؟ قال: فانطلق الرسول قال: فأقبل الحكم إليه قال: فدخل عليه فقال عمران للحكم: أسمعت رسول الله يقول: «لا طاعة لأحد في معصية الله تبارك وتعالى»؟ قال: نعم. فقال عمران: الحمد لله، أو الله أكبر
9143
وفي رواية: عن الحسن: أن زيادا استعمل الحكم الغفاري على جيش فأتاه عمران بن حصين فلقيه بين الناس فقال: أتدري لم جئتك؟ فقال له: لم؟ فقال: أتذكر قول رسول الله للرجل الذي قال له أميره: قع في النار فأدرك فاحتبس فأخبر بذلك رسول الله فقال: «لو وقع فيها لدخلا النار جميعا، لا طاعة في معصية الله تبارك وتعالى»؟ قال: نعم. قال: إنما أردت أن أذكرك هذا الحديث
رواه أحمد بألفاظ والطبراني باختصار وفي بعض طرقه: «لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق»
ورجال أحمد رجال الصحيح
9144
وعن عمران والحكم بن عمرو الغفاري أن رسول الله قال: «لا طاعة في معصية الله»
رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط ورجال البزار رجال الصحيح.
9145
وعن إسماعيل بن عبيد الأنصاري قال فذكر الحديث فقال عبادة رحمه الله لأبي هريرة: يا أبا هريرة إنك لم تكن معنا إذ بايعنا رسول الله [ إنا بايعناه ] على السمع والطاعة في النشاط والكسل وعلى النفقة في العسر واليسر وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعلى أن نقول في الله تبارك وتعالى ولا نخاف لومة لائم فيه وأن ننصر النبي إذا قدم علينا يثرب فنمنعه مما نمنع منه أنفسنا وأبناءنا وأزواجنا ولنا الجنة فهذه بيعة رسول الله التي بايعنا عليها فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه رسول الله وفى الله تبارك وتعالى له بما بايع عليه نبيه
فكتب معاوية إلى عثمان أن عبادة بن الصامت قد أفسد علي الشام وأهله فإما أن تكف عني عبادة وإما أن أخلي بينه وبين الشام
فكتب إليه أن رحل عبادة حتى ترجعه إلى داره بالمدينة فبعث بعبادة حتى قدم إلى المدينة فدخل على عثمان رحمه الله في الدار وليس في الدار غير رجل من السابقين - أو من التابعين - قد أدرك القوم فلم يفجئ عثمان إلا وهو قاعد في جانب الدار فالتفت إليه فقال: يا عبادة بن الصامت مالنا ولك؟ فقام عبادة بن الصامت بين ظهراني الناس فقال: سمعت رسول الله أبا القاسم محمدا [ ] يقول: «سيلي أموركم بعدي رجال يعرفونكم ما تنكرون وينكرون عليكم ما تعرفون فلا طاعة لمن عصى الله تعالى فلا تقبلوا بربكم عز وجل»
رواه أحمد بطوله ولم يقل: عن إسماعيل عن أبيه ورواه عبد الله فزاد عن أبيه وكذلك الطبراني ورجالهما ثقات إلا أن إسماعيل بن عياش رواه عن الحجازيين وروايته عنهم ضعيفة
9146
وعن بلال بن بقطر أن رجلا من أصحاب النبي استعمل على سجستان فلقيه رجل من أصحاب النبي فقال: تذكر رسول الله حين استعمل رجلا على جيش وعنده نار قد أججت فقال لرجل من أصحابه قم فانزلها فبلغ ذلك رسول الله فقال: «لو وقع فيها لدخلا النار إنه لا طاعة في معصية الله تبارك وتعالى»؟ وإنما أردت أن أذكرك هذا
9147
وفي رواية: «قم فانزلها». فأبى فعزم عليها
9148
وفي رواية: «لا طاعة في معصية الله تبارك وتعالى»؟ قال: نعم
رواه أحمد هكذا مرسلا وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط
9149
وعن عبادة بن الصامت أنه مرت عليه أحمرة وهو بالشام تحمل خمرا فأخذ شفرة من السوق فقام إليها حتى شققها ثم قال: بايعنا رسول الله على السمع والطاعة في النشاط والكسل وعلى العسر واليسر وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعلى أن نقول في الله لا تأخذنا في الله لومة لائم وعلى أن ننصر - أحسبه قال -: المظلوم ونمنعه مما نمنع منه أنفسا وأبناءنا. فذكر الحديث
رواه البزار وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف
9150
وعن سعد بن عبادة عن النبي أنه قال: «يا سعد عليك بالسمع والطاعة في عسرك ويسرك ومنشطك ومكرهك وأن لا تنازع الأمر أهله إلا أن يدعوك إلى خلاف ما في كتاب الله فإن دعوك إلى خلاف ما في كتاب الله فاتبع كتاب الله»
رواه البزار وفيه حصين بن عمر وهو ضعيف جدا
9151
وعن أبي عتبة الخولاني قال: قال رسول الله : «لا تحرجوا أمتي - ثلاث مرات - اللهم من أمر أمتي بما لم تأمرهم به فإنهم منه في حل»
رواه البزار وفيه إبراهيم بن محمد بن زياد ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
9152
وعن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله : «سيكون أمراء من بعدي يأمرونكم بما تعرفوا ويعلمون ما تنكرون فليس أولئك عليكم بأئمة»
رواه الطبراني وفيه الأعشى بن عبد الرحمن ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
9153
وعن معاذ بن جبل قال: سمعت رسول الله يقول: «خذوا العطاء ما دام عطاء فإذا صار رشوة على الدين فلا تأخذوه ولستم بتاركيه يمنعكم الفقر والحاجة ألا إن رحى الإسلام دائرة فدوروا مع الكتاب حيث دار ألا إن الكتاب والسلطان سيفترقان فلا تفارقوا الكتاب ألا إنه سيكون عليكم أمراء يقضون لأنفسهم ما لا يقضون لكم فإذا عصيتموهم قتلوكم وإن أطعتموهم أضلوكم» قالوا: يا رسول الله كيف نصنع؟ قال: «كما صنع أصحاب عيسى بن مريم نشروا بالمناشير وحملوا على الخشب موت في طاعة الله خير من حياة في معصية الله»
رواه الطبراني. ويزيد بن مرئد لم يسمع من معاذ والوضين بن عطاء وثقه ابن حبان وغيره وبقية رجاله ثقات
9154
وعن أبي سلالة أن النبي قال: «سيكون عليكم أئمة يملكون أرزاقكم يحدثونكم فيكذبون ويعملون ويسيؤون العمل لا يرضون منكم حتى تحسنوا قبيحهم وتصدقوا كذبهم فأعطوهم الحق ما رضوا به فإذا تجاوزوا فمن قتل على ذلك فهو شهيد»
رواه الطبراني وفيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف
9155
وعن أبي هشام السلمي قال: قال رسول الله : «سيكون عليكم أئمة يملكون رقابكم ويحدثونكم فيكذبون ويعملون فيسيؤون لا يرضون منكم حتى تحسنوا قبيحهم وتصدقوا كذبهم فأعطوهم الحق ما رضوا به»
رواه الطبراني وفيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف
9156
وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «سيكون أمراء بعدي يعرفون وينكرون فمن نابذهم نجا ومن اعتزلهم سلم ومن خالطهم هلك»
رواه الطبراني وفيه هياج بن بسطام وهو ضعيف
9157
وعن ثوبان قال: قال رسول الله : «استقيموا لقريش ما استقاموا لكم فإذا لم يفعلوا فضعوا سيوفكم على عواتقكم فأبيدوا خضراءهم فان لم تفعلوا فكونوا حينئذ زراعين أشقياء تأكلون من كيد أيديكم»
رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجال الصغير ثقات
9158
وعن النعمان بن بشير قال: سمعت رسول الله يقول: «استقيموا لقريش ما استقاموا لكم فإن لم يستقيموا لكم فضعوا سيوفكم على عواتقكم فأبيدوا خضراءهم»
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
9159
وعن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله : «أخوف ما أخاف على أمتي ثلاث: رجل قرأ كتاب الله حتى إذا رئيت عليه بهجته وكان عليه رداء الإسلام أعاره الله تعالى إياه اخترط سيفه وضرب به جاره ورماه بالشرك» قيل: يا رسول الله الرامي أحق به أم المرمي؟ قال: «الرامي. ورجل آتاه الله سلطانا فقال: من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله وكذب ليس لخليفة أن يكون جنة دون الخالق ورجل استخفته الأحاديث كلما قطع أحدوثة حدث بأطول منها أن يدرك الدجال يتبعه»
رواه الطبراني في الكبير والصغير بنحوه وفيه شهر بن حوشب وهو ضعيف يكتب حديثه
9160
وعن مغراء قال: لما قدم ابن عامر الشام أتاه ما شاء الله أن يأتيه من أصحاب رسول الله وغيرهم إلا أبو الدرداء فإنه لم يأته فقال: لا أرى أبا الدرداء أتاني لآتينه فلأقضه من حقه فأتاه فسلم عليه فقال: أتاني أصحابك ولم تأتني فأحببت أن آتيك فأقضي من حقك. فقال له أبو الدرداء: ما كنت قط أصغر في عين الله ولا في عيني من اليوم إن رسول الله أمرنا أن نتغير لكم إذا تغيرتم
رواه الطبراني وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس وبقية رجاله ثقات
(بابان في نصح السلطان)
باب النصيحة للأئمة وكيفيتها
9161
عن شريح بن عبيد وغيره قال: جلد عياض بن غنم صاحب دارا حين فتحت فأغلظ له هشام بن حكيم القول حتى غضب عياض ثم مكث ليالي فأتاه هشام بن حكيم فاعتذر إليه ثم قال هشام: ألم تسمع بقول رسول الله : «إن من أشد الناس عذابا أشدهم عذابا في الدنيا للناس»؟ فقال عياض بن غنم: يا هشام بن حكيم قد سمعنا ما سمعت ورأينا ما رأيت أولم تسمع رسول الله يقول: «من أراد أن ينصح لذي سلطان بأمر فلا يبد له علانية ولكن ليأخذ بيده فيخلو به فإن قبل منه فذاك وإلا كان قد أدى الذي عليه»؟ وإنك أنت يا هشام لأنت الجريء إذ تجترئ على سلطان الله فهلا خشيت أن يقتلك السلطان فتكون قتيل سلطان الله
قلت: في الصحيح طرف منه من حديث هشام فقط
رواه أحمد ورجاله ثقات إلا أني لم أجد لشريح من عياض وهشام سماعا وإن كان تابعيا
9162
وعن جبير بن نفير أن عياض بن غنم وقع على صاحب دارا حين فتحت فأتاه هشام بن حكيم فأغلظ له القول ومكث ليالي فأتاه هشام يعتذر إليه فقال: يا عياض ألم تعلم أن رسول الله قال: «إن أشد الناس عذابا يوم القيامة أشد الناس عذابا للناس في الدنيا»؟ فقال له عياض: إنا قد سمعنا الذي سمعت ورأينا الذي رأيت وصحبنا من صحبت أو لم تسمع يا هشام رسول الله يقول: «من كانت عنده نصيحة» فذكر الحديث بنحوه
ورجاله ثقات وإسناده متصل
9163
وعن سعيد بن جمهان قال: لقيت عبد الله بن أبي أوفى - وهو محجوب البصر - فسلمت عليه فقال: من أنت؟ قلت: أنا سعيد بن جمهان قال: ما فعل والدك؟ قلت: قتلته الأزارقة. قال: لعن الله الأزارقة حدثنا رسول الله أنهم كلاب النار قال: قلت: الأزارقة وحدهم أم الخوارج كلها؟ قال: بل الخوارج كلها. قال: قلت: فإن السلطان يظلم الناس ويفعل بهم ويفعل بهم؟ قال: فتناول يدي فغمزها غمزة شديدة ثم قال: ويحك يا ابن جمهان عليك بالسواد الأعظم - مرتين - إن كان السلطان يسمع منك فائته في بيته فأخبره بما تعلم فإن قبل منك وإلا فدعه فإنك لست بأعلم منه
قلت: روى ابن ماجة منه طرفا
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات
باب الكلام بالحق عند الأئمة
9164
عن عبد الله بن مسعود قال: إنها ستكون عليكم أمراء يدعون من السنة مثل هذه فإن تركتموها جعلوها مثل هذه فإن تركتموها جاؤوا بالطامة الكبرى
رواه الطبراني ورجاله ثقات
9165
وعن عمر الليثي قال: كان في نفسي مسألة قد أحزنتني لم أسأل رسول الله عنها ولم أسمع أحدا يسأله عنها فكنت أتحينه فدخلت ذات يوم وهو يتوضأ فوافقته على حالتين كنت أحب أن أوافقه عليهما وجدته فارغا طيب النفس فقلت: يا رسول الله ائذن لي أن أسألك؟ قال: «سل عما بدا لك». قلت: يا رسول الله ما الإيمان؟ قال: «الصبر والسماحة» قلت: فأي المؤمنين أفضلهم إيمانا؟ قال: «أحسنهم خلقا». قلت: فأي المسلمين أفضلهم إسلاما؟ قال: «من سلم الناس من يده ولسانه». قلت: فأي الجهاد أفضل؟ فطأطأ رأسه فصمت طويلا حتى خفت أن أكون قد شققت عليه وتمنيت أني لم أكن سألته وقد سمعته يقول بالأمس: «إن أعظم الناس في المسلمين جرما لمن سأل عن شيء لم يحرم عليهم فحرم من أجل مسألته». فقلت: أعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله فرفع رأسه فقال: «كيف قلت؟». قلت: أي الجهاد أفضل؟ قال: «كلمة عدل عند إمام جائر»
رواه الطبراني وفيه بكر بن خنيس وهو ضعيف. قلت: وتأتي أحاديث من نحو هذا في إنكار المنكر في الفتن إن شاء الله
9166
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «يا أبا هريرة لا تدخلن على الأمراء فإن غلبت على ذلك فلا تجاوز سنتي ولا تخافن سيفهم وسوطه أن تأمرهم بتقوى الله»
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وهو ضعيف
9167
وعن ابن عمر قال: قال رسول الله : «من حضر إماما فليقل خيرا أو ليسكت»
رواه الطبراني في الأوسط وفيه صالح بن محمد بن زياد وثقه أحمد وغيره وضعفه جماعة وبقية رجاله رجال الصحيح
باب فيما للإمام من بيت المال
9168
عن علي قال: مرت إبل الصدقة على رسول الله فأهوى بيده إلى وبرة من جنب بعير فقال: «ما أنا بأحق بهذه الوبرة من رجل من المسلمين»
رواه أحمد وفيه عمرو بن غزي ولم يضعفه أحد وبقية رجاله ثقات
9169
وعن عبد الله بن زرير أنه دخل على علي بن أبي طالب - قال حسن: يوم الأضحى - فقرب إلينا خزيرة فقلت: أصلحك الله لو قربت إلينا من هذا البط - يعني الوز - فإن الله عز وجل قد أكثر الخير. فقال: يا ابن زرير إني سمعت رسول الله يقول: «لا يحل للخليفة من مال الله إلا قصعتان قصعة يأكلها هو وأهله وقصعة يضعها بين يدي الناس»
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف
9170
وعن الحسن بن علي قال: لما احتضر أبو بكر قال: يا عائشة انظري اللقحة التي كنا نشرب من لبنها والجفنة التي كنا نصطبح فيها والقطيفة التي كنا نلبسها فإنا كنا ننتفع بذلك حين كنا نلي أمر المسلمين فإذا مت فاردديه إلى عمر فلما مات أبو بكر أرسلت به إلى عمر فقال عمر: رحمك الله لقد أتعبت من جاء بعدك.
رواه الطبراني ورجاله ثقات
9171
وعن سعد بن تميم - وكانت له صحبة - قال: قلت: يا رسول الله ما للخليفة بعدك؟ قال: «ما لي ما رحم ذا الرحم وأقسط في القسط وعدل في القسمة»
رواه الطبراني ورجاله ثقات
9172
وعن عمرو بن أبي عقرب قال: سمعت عتاب بن أسيد - وهو مسند ظهره إلى بيت الله - يقول: والله ما أصبت في عملي هذا الذي ولاني رسول الله إلا ثوبين معقدين فكسوتهما مولاي كيسان
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم
9173
وعن عمرو بن العاصي قال: لئن كان أبو بكر وعمر تركا هذا المال لقد غبنا وضل رأيهما - وايم الله - ما كانا مغبونين ولا ناقصي الرأي وإن كان لا يحل لهما فأخذناه بعدهما لقد هلكنا - وايم الله - ما جاء الوهم إلا من قبلنا
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
باب فيمن شد سلطانه بالمعصية
9174
عن قيس بن سعد بن عبادة أن رسول الله قال: «من شد سلطانه بمعصية الله عز وجل أوهن الله كيده إلى يوم القيامة»
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات
مواضيع مماثلة
» ( إذا جاء رمضان فُتّحت أبواب الجنة ، وغُلّقت أبواب النار ، وصُفّدت الشياطين )
» واجبات النساء
» محاضرة ( مِنْ واجبات المرأة المسلمة )
» (أبواب في أحكام البيعة ونحوها)
» السلطان عبد الحميد الثاني :: رؤية تاريخية مغايرة
» واجبات النساء
» محاضرة ( مِنْ واجبات المرأة المسلمة )
» (أبواب في أحكام البيعة ونحوها)
» السلطان عبد الحميد الثاني :: رؤية تاريخية مغايرة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 21 يونيو 2024, 12:25 am من طرف Admin
» هل الانجيل محرف
الأربعاء 19 يونيو 2024, 2:34 pm من طرف Admin
» شبهات النصاري زواج ام المؤمنين عائشه،
الإثنين 17 يونيو 2024, 10:30 am من طرف Admin
» الفرق بين السنه والفقه
السبت 11 مايو 2024, 11:23 pm من طرف Admin
» كيف عرفت انه نبي..
الجمعة 26 أبريل 2024, 5:40 am من طرف Admin
» موضوع هل يدخل الجنه غير المسلمين،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:48 am من طرف Admin
» التدرج في التشريع
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:43 am من طرف Admin
» كتب عليكم الصيام،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:41 am من طرف Admin
» اقوال العلماء في تفسير ايه الحجاب،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:40 am من طرف Admin