الهجره وعشق الوطن )

من طرف **Admin** الجمعة 25 نوفمبر 2011, 11:13 pm

( الهجره وعشق الوطن ) 29ذو الحجه.1432
الحمدلله رب العالمين . الحمدلله ، الذى خلقنا من أبوين مسلمين مؤمنين ،
ولم يجعلنا يهودا أو نصارى أو كافرين . الحمد لله، الذى هدانا لهذا وما
كنا لنهتدى لولا أن هدانا الله ،، حبب إلينا الأيمان وزينه فى قلوبنا ،
وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان ، وسخر لنا خلقا من خلقه يعلموننا
ويذكروننا وينصحوننا .
وأشهد أن لا إله إلا الله ، كبرنا من صغر
، وأطعمنا من جوع ، وسقانا من ظمأ ، وسترنا من عرى ... فقد خرجنا من بطون
أمهاتنا عراة حفاة جياعا عالة .. فأغنانا من فقر وكسانا من عرى ، وأطعمنا
من جوع ، وقانا من ضعف ، ورفعنا من ذله ، وكثرنا من قله ، وهدانا من ضلاله ،
وثبتنا من فتنه .=== فكم من كائد كادنا فحمانا الله ، وكم من ماكر مكر بنا
فوقانا الله .. مانعلم وما لا نعلم . ( فلا أقسم بما تبصرون ومالا تبصرون
)38،39 الحاقه فأعدائنا الذين لا
نبصرهم أكثر من الذين لا نبصرهم وأولهم الشيطان ( يجرى من إبن أدم مجرى
الدم ) وله حبائل ومن حبائله النساء ، وله حيل وفتن لاينجى منها إلا الله ،
فله الفضل والمنه ،، أعطانا قبل أن نسأل ، ومنحنا قبل أن نطلب ، فنرجو
ألا يردنا ونحن نسأل ونحن نطلب .

وأشهدأن سيدنا محمدا رسول الله : النبى العظم والرسول الأكرم قدوتى
وقرة عينى . ياخير من عرف الإله بفضله #
يابهجة الدنيا ونور خطاها فيق تمتمة الحروف وسرها
# لم يحصها غير الذى أوحاها
وبحق من ألقى الجبال رواسيا # والأرض قدرقوتها
ودحاها ومن خلق النجوم وبدرها #
فى قبة علياء أنت ضياها لو أن أرضا مثل
أرض سمائها # فوق السما ء أنت السبع كنت أنت سماها
صل عليك الله وعاى ألك وأصحابك الطيبين الطاهرين ومن تبعهم بإحسان إلى
يوم الدين أما بعد
( إلا تنصروه فقد نصره
الله إذ أخرجه الذين كفروا ثانى إثنين إذ هما فى الغار إذ يقول لصاحبه
لاتحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل
كلمة كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هى العليا والله عزيز حكيم )
نعم

إخوة الإيمان والإسلام : كانت فتنة المسلمين
من أصحاب النبى (ص ) فى مكه فتنة الإيذاء والتعذيب فى أول أمر الدعوه .
فلما أذن لهم الرسول (ص ) بالهجرة أصبحت هجرتهم فى ترك وطنهم وأموالهم
ودورهم وأمتعتهم .
نعم :: لقد كانوا أوفياء لدينهم مخلصين لربهم أمام
الفتنتين الفتنة الأولى والثانيه . لكنهم قابلوا المحن والشدائد بصدر ثابت
وعزم عنيد .
إخوة الإيمان : إن الهجره تعيد إلينا مع كل عام دروسا وعبر نستلهمها فى
مسيرتنا فى هذه الحياة حتى نصل بها إلى رضوان الله .. إن من أول الدروس
التى نتعلمها من هجرة الحبيب المصطفى (ص ) : أن الوطن محبوب وأن الوطن عزيز
. فالإنسان دائما يحب الأرض التى نبت من ترابها .. فأرض نبت من
ترابها أحن إليها لأنها جزء منى وأنا جزء منها ، خلقت منها وأعود إليها ،
فبينى وبينها إنسجام وتألف ومودة ، فلا بد أن أنتمى إليها لأنى نموت منها .

والحبيبالمصطفى(ص) يبين
لنا بيانا عمليا أن حب الوطن من الإيمان ، وأن الإنسان منا يجب عليه لزاما
أن يحب تراب الأرض التى نبت منها . .... فالحبيب المصطفى (ص ) يخرج
وماخرج إلا يوم أنأستهدف للقتل . كان يؤذى ، وكان صابرا على بلده ،
كان يضرب بالأحجار ، وكان يعود إلى بلده ، وكان يلقى على القذرعلى باب
داره ولايتحرك من وطنه الذى نبت فيه . بلاد بها حل الشباب تمائم
# فأول أرض مس جلدى ترابها ( ( والكريم
لايكفؤ مراضعه ، ولاينسى قوابله ) لأنهاخير بلاد الدنيا : : بلد نبت أنت
من ترابها ، وخير بلد نبت منه الحبيب (ص)
يقف الحبيب المصطفى (ص)
معلماللدنيا كلها أنه مهما كان . أنا أبعد عن الوطن غير أنى أحمله فى
قلبى .. أحن إليه دوما وأشتاق إليه .... يبكى أصحاب النبى (ص) يوم إنتقلوا
إلى المدينه المنوره . حتى أن أبابكر الصديق ينشد الأشعارتغنيا بمكه
ومافيها ، وبلال إبن رباح يصاب بالحمى . فلما إشتدت عليه الحمى يهزى
يتغنى بأماكن فى مكه . يقول المصطفى (ص)معلما لهم
وللدنيا كلها : أننا مهما بعدنا عن وطننا فإننا نحن إليه كما يحن الوليد
إلى حجر إمه .... لأنها هى الأرض التى تنسمت أول أسام الحياة فى رحابها .
يقول (ص) مخاطبا مكه . مخاطبا ترابها وحصبائها وجبالها : ( والله إنى
لأعلم أنك أحب بلاد الله إلى الله وأنت أحب بلاد الله إلى ولولا أن أصحابك
أخرجوبى منك ماخرجت ) إذن فلا أخرج أبدا عن وطنى إلاأن
يخرجنى أهله منه إلا أن يتكاثروا على . إن لم أستطع أن أقيم أمر الله ،
وأجبرت على الرحيل من وطنى ،،،،، فأنا نموت منه وأنتمى إليه ،
أحمل وطنى فى قلبى أينما حللت وأينما رحلت .
إخوة الإيمان : الحبيب (ص) لنا قال هذا .
إذا برب العالمين تبارك وتعالى يرتفع له الدعاء من الحبيب (ص) ...... (
نظرة حانية خرجت من قلب كسير ..... خرج من بلد أسير ) فالحبيب
(ص) يناجى ترابها وحصبائها : هنا ولدت وهنا خطوت وهنا حبوت وهنا جريت
وهنا تزوجت وهنا سكنت ،،، وها هنا تنزل القرآن على ، وهنا كنت أتعبد
وحول هذه البناية كنت أطوف ... ظللت ثلا ثا وخمسين عامالا أعرف وطنا إلا
هذا الوطن ولا أعرف بلدا إلا هذا البلد غير أنى لأمر الله خرجت ، وفى
طاعة الله تركت !!! يقول له
رب العالمين قبل أن يصل إلى المدينه المنوره : ( إن الذى فرض عليك القرآن
لرادك إلى معاد) إنك تركت لى .. إنك تركت أحب البلاد إليك من أجلى
.. وعزتى وجلالى لأضعنك فى أحب البلاد الى) يخرج الحبيب من حرم
فيتجلى عليه رب الحرم فيجعل المكان الذى ينزل فيه حرم .
كأنه
يقول لأهل الفضل والكرم : إذا أنت أردت أن تنتقل فأنتقل كما إنتقل
الحبيب .... إنتقل من حرم فصار ماإنتقل إليه حرم . لماذا ؟؟ لأنه ترك
لله ، لأنه أحب تراب وطنه لله ، لأنه إنتمى إلى البلد الذى أنشىء فيهلله ،
والله عز وجل أكرم وأجل وأعظم من أن يقطع رجاء عبد تعلق به يقول
الحبيب (ص) :اللهم إن إبراهيم كان نبيك وخليلك وأنا نبيك وحبيبك اللهم
حرم لى المدينه كما حرمت لإبراهيم مكه اللهم بارك لنا فى مدها وصاعها
وأجعل فيها ضعفى ماجعلت بمكة من البركه ) =======
وللخطبه بقيه =====

الأحد	الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت
					1	2
3	4	5	6	7	8	9
10	11	12	13	14	15	16
17	18	19	20	21	22	23
24	25	26	27	28	29	30