بحـث
الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
الحمدلله على نعمة الاسلام
ايها الاخوه الدعاه الى الله وكذا جميع الزائرين والزائرات مرحبا بكم واهلا نتمنى من الله ان نكون عند حسن ظنكم جميا والله الموفق الى الخير وهو حسبنا ونعم الوكيلالشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 28 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 28 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 76 بتاريخ الأربعاء 30 أكتوبر 2024, 11:01 pm
التحقيق في حكم رواية عبد الله بن لهيعة | الجزء الثاني
صفحة 1 من اصل 1
التحقيق في حكم رواية عبد الله بن لهيعة | الجزء الثاني
التحقيق في حكم رواية عبد الله بن لهيعة | الجزء الثاني
*** الجروح المفسرة الواردة فيه:
1 – قال المزي: قال على ابن المدينى : سمعت عبد الرحمن بن مهدى ، و قيل له : تحمل عن عبد الله بن يزيد القصير[1]
(ثقة فاضل) عن ابن لهيعة ؟ فقال عبد الرحمن : لا أحمل عن ابن لهيعة قليلا و
لا كثيرا ، ثم قال عبد الرحمن : كتب إلى ابن لهيعة كتابا فيه : حدثنا عمرو
بن شعيب . قال عبد الرحمن : فقرأته على ابن المبارك ، فأخرجه إلى ابن
المبارك من كتابه عن ابن لهيعة ، قال : أخبرنى إسحاق بن أبى فروة ، عن عمرو
ابن شعيب .
و في الجرح و التعديل : نا عبد الرحمن نا صالح بن احمد [ بن حنبل ] نا
علي - يعنى ابن المدينى قال سمعت عبد الرحمن بن مهدى وقيل له نحمل عن ابن
لهيعة قال: لا، لا تحمل عنه قليلا ولا كثيرا، كتب إلى ابن لهيعة كتابا فيه
ثنا عمرو بن شعيب فقرأته على ابن المبارك فأخرج إلى ابن المبارك من كتابه
عن ابن لهيعة فإذا: حدثنى اسحاق بن ابي فروة عن عمرو بن شعيب.
2 – قال المزي: و قال يعقوب بن سفيان(ثقة حافظ) ، عن سعيد بن أبى مريم
(ثقة حافظ): كان حيوة بن شريح أوصى إلى وصى ، و صارت كتبه عند الوصى و كان
ممن لا يتقى الله ، يذهب فيكتب من كتب حيوة الشيوخ الذين قد شاركه ابن
لهيعة فيهم ، ثم يحمل إليه ، فيقرأ عليهم .
و قال : و حضرت ابن لهيعة ، و قد جاءه قوم من أصحابنا كانوا حجوا ، و
قدموا ، فأتوا ابن لهيعة مسلمين عليه ، فقال : هل كتبتم حديثا طريفا ؟ قال :
فجعلوا يذاكرونه بما كتبوا ، حتى قال بعضهم : حدثنا القاسم العمرى ، عن
عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ، عن النبى صلى الله عليه وسلم ، قال : "
إذا رأيتم الحريق فكبروا ، فإن التكبير يطفئه " ، قال ابن لهيعة : هذا حديث
طريف ، كيف حدثتم ،قال : فحدثه ، فوضعوا فى حديث عمرو بن شعيب ، و كان
كلما مروا به ، قال : حدثنا به صاحبنا فلان . قال : فلما طال ذلك نسى الشيخ[2] فكان يقرأ عليه فيخبره و يحدث به فى جملة حديثه عن عمرو بن شعيب .
و عند العقيلي : حدثنا أحمد بن زكريا العابدي قال حدثنا أبو جعفر ميمون
بن الاصبغ النصيبي قال سمعت بن أبي مريم يقول أخبرنا القاسم بن عبد الله بن
عمر عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا
رأيتم الحريق فكبروا فإنه يطفئه قال بن أبى مريم هذا الحديث سمعه بن لهيعة
من زياد بن يونس الحضرمي رجل كان يسمع معنا الحديث عن القاسم بن عبد الله
بن عمر وكان بن لهيعة يستحسنه ثم أنه بعد قال إنه يرويه عن عمرو بن شعيب .
قلت : و ربما كان هذا مستند تضعيف سعيد بن أبي مريم له قبل احتراق كتبه و بعده.
3 – قال المزي: و قال ميمون بن الأصبغ (قال بن حجر :مقبول) سمعت ابن أبى
مريم (ثقة ثبت) ، يقول : حدثنا القاسم بن عبد الله ابن عمر ، عن عمرو بن
شعيب ، عن أبيه ، عن جده ، أن النبى صلى الله عليه وسلم ، قال : " إذ ا
رأيتم الحريق فكبروا فإنه يطفئه " . قال ابن أبى مريم : هذا الحديث سمعه
ابن لهيعة من زياد بن يونس الحضرمى رجل كان يسمع معنا الحديث عن القاسم بن
عبد الله بن عمر ، فكان ابن لهيعة يستحسنه ، ثم إنه بعد قال : إنه يرويه عن
عمرو بن شعيب .
4 – و في الجرح و التعديل : نا عبد الرحمن سمعت ابي يقول سمعت ابن ابي مريم يقول: حضرت ابن لهيعة في آخر عمره[3]
وقوم كن اهل بربر يقرءون عليه من حديث منصور والاعمش والعراقيين فقلت له
يا أبا عبد الرحمن ليس هذا من حديثك، فقال بلى، هذه احاديث قد مرت على
مسامعي فلم اكتب عنه بعد ذلك .
و في ميزان الاعتدال زيادة " يقول يكون قد رواها وجادة " و لم أجدها في في أصل كتاب الجرح و التعديل.
5 - قال أبو جعفر العقيلى ، عن محمد بن عيسى(محمد بن أحمد بن حمدان بن
عيسى الوراق :كذبه بن عدي و غيره) ، عن محمد بن على (ثقة) ، قال : سمعت أبا
عبد الله ـ يعنى أحمد بن حنبل ـ و ذكر ابن لهيعة ، فقال : كان كتب عن
المثنى بن الصباح ، عن عمرو بن شعيب ، و كان بعد يحدث بها عن عمرو بن شعيب
نفسه ، و كان ليث أكبر منه بسنتين .
6 – قال بن حجر :و قال يحيى بن حسان(قال الذهبي:ثقة إمام رئيس) : رأيت
مع قوم جزء سمعوه من ابن لهيعة ، فنظرت فإذا ليس هو من حديثه فجئت إليه ،
فقال : ما أصنع ؟ ، يجيئونى بكتاب ، فيقولون : هذا من حديثك ، فأحدثهم .
قال بن حبان في المجروحين: أخبرنا محمد بن المنذر قال: حدثنا أحمد بن
منصور الدرامى قال:حدثنا نعيم بن حماد قال: سمعت يحيى بن حسان يقول: جاء
قوم ومعهم جزء فقالوا: سمعناه من ابن لهيعة، فنظرت فيه فإذا ليس فيه حديث
واحد من حديث ابن لهيعة قال: فقمت فجلست إلى ابن لهيعة فقلت: أي شئ ذا
الكتاب الذى حدثت به ليس هاهنا في هذا الكتاب حديث من حديثك ولا سمعتها أنت
قط ؟ قال: فما أصنغ بهم يجيئون بكتاب فيقولون: هذا من حديثك فأحدثهم به.
7 – قال العقيلي:حدثني محمد بن عبد الرحمن (قال الزركلي:محمد بن سعيد بن
عبد الرحمن القشيري: من حفاظ الحديث)قال حدثنا عبد الملك بن عبد الحميد
الميموني(ثقة فاضل) قال سمعت أحمد[4] يقول بن لهيعة كانوا يقولون احترقت كتبه وكان يؤتى بكتب الناس فيقرأها.
8 – قال العقيلي: وحدثنا عبد الله بن أحمد قال حدثني أبى قال حدثنا خالد
بن خداش(صدوق يخطئ) قال قال لي بن وهب ورأني لا أكتب حديث بن لهيعة أنى
لست كغيري في بن لهيعة فاكتبها وقال لي حديثه عن عقبة بن عامر أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال لو كالقرآن في إهاب ما مسته النار ما رفعه لنا بن
لهيعة في أول عمره قط .
9 – قال بن عدي: ثنا موسى بن العباس ثنا أبو حاتم سألت أبا الأسود قلت
كان بن لهيعة يقرا ما يدفع إليه قال كنا نرى انه لم يفته من حديث مصر كثير
شئ وكنا نتتبع أحاديث من حديث غيره عن الشيوخ الذين يروي عنهم فكنا ندفعه
إليه فيقرأ .
10 – قال العقيلي : حدثنا محمد بن إسماعيل قال حدثنا الحسن بن على قال
سمعت بن أبى مريم(ثقة ثبت فقيه) يقول لم يسمع بن لهيعة من يحيى بن سعيد
شيئا ولكن كتب إليه يحيى وكان فيما كتب إليه يحيى هذا الحديث يعني حديث
السائب بن يزيد بن أخت نمر صحبت سعد بن أبى وقاص كذا وكذا سنة فلم أسمعه
يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا حديثا واحدا وكتب في عقبه على
أثره لا يفرق بين مجتمع ولا يجمع بين متفرق في الصدقة وظن بن لهيعة أنه من
حديث سعد أنه يعني بقوله إلا حديثا واحدا لا يفرق بين مجتمع ولايجمع بين
متفرق وإنما كان هذا كلام مبتدأ من المسائل التي كتب بها إليه.
*** أقوال العلماء في تعديله:
1 – قال المزي : و قال أبو الحسن الميموني (ثقة حافظ) : سمعت أبا داود
يقول : و سمعت أحمد بن حنبل يقول : من كان مثل ابن لهيعة بمصر فى كثرة
حديثه و ضبطه و إتقانه ؟ و حدث عنه أحمد بحديث كثير .
2 – قال المزي : و قال أبو صالح الحرانى(ثقة) : سمعت ابن لهيعة و سألته
عن حديث ليزيد بن أبى حبيب حدثناه حماد ، عن محمد بن إسحاق ، عن يزيد ،
فقال : ما تركت ليزيد حرفا .
3 – قال المزي : و قال عثمان بن صالح السهمى (صدوق)، عن إبراهيم بن
إسحاق قاضى مصر حليف بنى زهرة(في رفع الإصر عن قضاة مصر:قال بن يونس في
تاريخه: أنه كان صدوقا متشددا وروي شيء من فضائله وورعه) : أنا حملت رسالة
الليث بن سعد إلى مالك بن أنس ، و أخذت جوابها ، فكان مالك يسألنى عن ابن
لهيعة فأخبره بحاله ، فجعل مالك يقول لى : فابن لهيعة ليس يذكر الحج فسبق
إلى قلبى أنه يريد مشافهته و السماع منه[5] .
4 – قال المزي : و قال الحسن بن على الخلال (ثبت حجة) عن زيد بن
الحباب(صدوق يخطيء) : سمعت سفيان الثورى يقول : عند ابن لهيعة الأصول و
عندنا الفروع.
قال : و سمعت سفيان يقول : حججت حججا لألقى ابن لهيعة[6] .
5 – قال المزي : و قال على بن عبد الرحمن بن المغيرة(علان:صدوق) ، عن محمد بن معاوية (عصيدة :صدوق عارف): سمعت عبد الرحمن بن مهدى[7] يقول : وددت أنى سمعت من ابن لهيعة خمس مئة حديث ، و أنى غرمت مؤدى ، كأنه يعنى : دية .
6 – قال المزي : و قال أبو الطاهر بن السرح(ثقة) : سمعت ابن وهب يقول : و
سأله رجل عن حديث فحدثه به فقال له الرجل : من حدثك بهذا يا أبا محمد ؟
قال : حدثنى به ـ والله ـ الصادق البار عبد الله بن لهيعة قال أبو الطاهر :
و ما سمعته يحلف بمثل هذا قط .
و فى رواية : أن السائل كان إسماعيل بن معبد أخا على بن معبد .
7 – قال المزي : و قال حنبل بن إسحاق بن حنبل ، عن أحمد بن حنبل : ابن لهيعة أجود قراءة لكتبه من ابن وهب .
8 – قال المزي : و قال النسائى ، عن سليمان بن الأشعث ـ و هو أبو داود :
سمعت أحمد يقول : من كان بمصر يشبه ابن لهيعة فى ضبط الحديث و كثرته و
إتقانه ؟! قال : و سمعت أحمد يقول : ما كان محدث مصر إلا ابن لهيعة .
9 – قال بن حجر : و حكى ابن عبد البر أن الذى فى " الموطأ " : عن مالك ،
عن الثقة عنده ، عن عمرو ابن شعيب ، عن أبيه ، عن جده فى العربان ، هو ابن
لهيعة و يقال : ابن وهب حدثه به ، عنه .
10 – قال بن حجر و قال ابن شاهين : قال أحمد بن صالح : ابن لهيعة ثقة ، و ما روى عنه من الأحاديث فيها تخليط يطرح ذلك التخليط .
11 – و في الجرح و التعديل : ثنا عبد الرحمن حدثنى ابي نا محمد بن يحيى
بن حسان(شيخ صالح) قال سمعت ابي يقول: ما رأيت احفظ من ابن لهيعة بعد هشيم
قلت له: ان الناس يقولون احترق كتب ابن لهيعة، فقال: ما غاب له كتاب.
12 – قال الذهبي : قال قتيبة: لما احترقت كتب ابن لهيعة بعث إليه الليث من الغد بألف دينار ولما مات سمعت الليث يقول: ما خلف مثله.
13 – قال بن عدي :وعبد الله بن لهيعة له من الروايات والحديث أضعاف ما
ذكرت وحديثه أحاديث حسان وما قد ضعفه السلف هو حسن الحديث يكتب حديثه وقد
حدث عنه الثقات الثوري وشعبة ومالك وعمرو بن الحارث والليث بن سعد.
وقال حديثه حسن كأنه يستبان عن من روى عنه وهو ممن يكتب حديثه.
قلت (أبو يوسف) : أظنه يقصد للاعتبار و لا أظنه يقصد الحديث الحسن بالمفهوم الاصطلاحي .
14 – قال الذهبي:وقال أحمد بن صالح (ثقة)كان ابن لهيعة صحيح الكتاب طلابا للعلم .
[1] و هو أحد العبادلة الذين قوى بعض أهل العلم روايتهم عن بن لهيعة.
[2] و النكتة هنا أن بن أبي مريم لم يربط هذا النسيان باحتراق كتبه و لاغيره بل نسبه لمجرد طول الزمان مما يرجح تضعيف روايته مطلقا.
[3] و هذا من أدلة اختلاطه في أخر عمره.
[4] هو بن حنبل.
[5] وسيأتي في البحث تضعيف الليث لرواية بن لهيعة.
[6] و قد نقم بعض أهل العلم عن سفيان أخذه عن الضعفاء.
[7] و قد مر ما آل إليه رأى عبد الرحمن في بن لهيعة.
*** الجروح المفسرة الواردة فيه:
1 – قال المزي: قال على ابن المدينى : سمعت عبد الرحمن بن مهدى ، و قيل له : تحمل عن عبد الله بن يزيد القصير[1]
(ثقة فاضل) عن ابن لهيعة ؟ فقال عبد الرحمن : لا أحمل عن ابن لهيعة قليلا و
لا كثيرا ، ثم قال عبد الرحمن : كتب إلى ابن لهيعة كتابا فيه : حدثنا عمرو
بن شعيب . قال عبد الرحمن : فقرأته على ابن المبارك ، فأخرجه إلى ابن
المبارك من كتابه عن ابن لهيعة ، قال : أخبرنى إسحاق بن أبى فروة ، عن عمرو
ابن شعيب .
و في الجرح و التعديل : نا عبد الرحمن نا صالح بن احمد [ بن حنبل ] نا
علي - يعنى ابن المدينى قال سمعت عبد الرحمن بن مهدى وقيل له نحمل عن ابن
لهيعة قال: لا، لا تحمل عنه قليلا ولا كثيرا، كتب إلى ابن لهيعة كتابا فيه
ثنا عمرو بن شعيب فقرأته على ابن المبارك فأخرج إلى ابن المبارك من كتابه
عن ابن لهيعة فإذا: حدثنى اسحاق بن ابي فروة عن عمرو بن شعيب.
2 – قال المزي: و قال يعقوب بن سفيان(ثقة حافظ) ، عن سعيد بن أبى مريم
(ثقة حافظ): كان حيوة بن شريح أوصى إلى وصى ، و صارت كتبه عند الوصى و كان
ممن لا يتقى الله ، يذهب فيكتب من كتب حيوة الشيوخ الذين قد شاركه ابن
لهيعة فيهم ، ثم يحمل إليه ، فيقرأ عليهم .
و قال : و حضرت ابن لهيعة ، و قد جاءه قوم من أصحابنا كانوا حجوا ، و
قدموا ، فأتوا ابن لهيعة مسلمين عليه ، فقال : هل كتبتم حديثا طريفا ؟ قال :
فجعلوا يذاكرونه بما كتبوا ، حتى قال بعضهم : حدثنا القاسم العمرى ، عن
عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ، عن النبى صلى الله عليه وسلم ، قال : "
إذا رأيتم الحريق فكبروا ، فإن التكبير يطفئه " ، قال ابن لهيعة : هذا حديث
طريف ، كيف حدثتم ،قال : فحدثه ، فوضعوا فى حديث عمرو بن شعيب ، و كان
كلما مروا به ، قال : حدثنا به صاحبنا فلان . قال : فلما طال ذلك نسى الشيخ[2] فكان يقرأ عليه فيخبره و يحدث به فى جملة حديثه عن عمرو بن شعيب .
و عند العقيلي : حدثنا أحمد بن زكريا العابدي قال حدثنا أبو جعفر ميمون
بن الاصبغ النصيبي قال سمعت بن أبي مريم يقول أخبرنا القاسم بن عبد الله بن
عمر عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا
رأيتم الحريق فكبروا فإنه يطفئه قال بن أبى مريم هذا الحديث سمعه بن لهيعة
من زياد بن يونس الحضرمي رجل كان يسمع معنا الحديث عن القاسم بن عبد الله
بن عمر وكان بن لهيعة يستحسنه ثم أنه بعد قال إنه يرويه عن عمرو بن شعيب .
قلت : و ربما كان هذا مستند تضعيف سعيد بن أبي مريم له قبل احتراق كتبه و بعده.
3 – قال المزي: و قال ميمون بن الأصبغ (قال بن حجر :مقبول) سمعت ابن أبى
مريم (ثقة ثبت) ، يقول : حدثنا القاسم بن عبد الله ابن عمر ، عن عمرو بن
شعيب ، عن أبيه ، عن جده ، أن النبى صلى الله عليه وسلم ، قال : " إذ ا
رأيتم الحريق فكبروا فإنه يطفئه " . قال ابن أبى مريم : هذا الحديث سمعه
ابن لهيعة من زياد بن يونس الحضرمى رجل كان يسمع معنا الحديث عن القاسم بن
عبد الله بن عمر ، فكان ابن لهيعة يستحسنه ، ثم إنه بعد قال : إنه يرويه عن
عمرو بن شعيب .
4 – و في الجرح و التعديل : نا عبد الرحمن سمعت ابي يقول سمعت ابن ابي مريم يقول: حضرت ابن لهيعة في آخر عمره[3]
وقوم كن اهل بربر يقرءون عليه من حديث منصور والاعمش والعراقيين فقلت له
يا أبا عبد الرحمن ليس هذا من حديثك، فقال بلى، هذه احاديث قد مرت على
مسامعي فلم اكتب عنه بعد ذلك .
و في ميزان الاعتدال زيادة " يقول يكون قد رواها وجادة " و لم أجدها في في أصل كتاب الجرح و التعديل.
5 - قال أبو جعفر العقيلى ، عن محمد بن عيسى(محمد بن أحمد بن حمدان بن
عيسى الوراق :كذبه بن عدي و غيره) ، عن محمد بن على (ثقة) ، قال : سمعت أبا
عبد الله ـ يعنى أحمد بن حنبل ـ و ذكر ابن لهيعة ، فقال : كان كتب عن
المثنى بن الصباح ، عن عمرو بن شعيب ، و كان بعد يحدث بها عن عمرو بن شعيب
نفسه ، و كان ليث أكبر منه بسنتين .
6 – قال بن حجر :و قال يحيى بن حسان(قال الذهبي:ثقة إمام رئيس) : رأيت
مع قوم جزء سمعوه من ابن لهيعة ، فنظرت فإذا ليس هو من حديثه فجئت إليه ،
فقال : ما أصنع ؟ ، يجيئونى بكتاب ، فيقولون : هذا من حديثك ، فأحدثهم .
قال بن حبان في المجروحين: أخبرنا محمد بن المنذر قال: حدثنا أحمد بن
منصور الدرامى قال:حدثنا نعيم بن حماد قال: سمعت يحيى بن حسان يقول: جاء
قوم ومعهم جزء فقالوا: سمعناه من ابن لهيعة، فنظرت فيه فإذا ليس فيه حديث
واحد من حديث ابن لهيعة قال: فقمت فجلست إلى ابن لهيعة فقلت: أي شئ ذا
الكتاب الذى حدثت به ليس هاهنا في هذا الكتاب حديث من حديثك ولا سمعتها أنت
قط ؟ قال: فما أصنغ بهم يجيئون بكتاب فيقولون: هذا من حديثك فأحدثهم به.
7 – قال العقيلي:حدثني محمد بن عبد الرحمن (قال الزركلي:محمد بن سعيد بن
عبد الرحمن القشيري: من حفاظ الحديث)قال حدثنا عبد الملك بن عبد الحميد
الميموني(ثقة فاضل) قال سمعت أحمد[4] يقول بن لهيعة كانوا يقولون احترقت كتبه وكان يؤتى بكتب الناس فيقرأها.
8 – قال العقيلي: وحدثنا عبد الله بن أحمد قال حدثني أبى قال حدثنا خالد
بن خداش(صدوق يخطئ) قال قال لي بن وهب ورأني لا أكتب حديث بن لهيعة أنى
لست كغيري في بن لهيعة فاكتبها وقال لي حديثه عن عقبة بن عامر أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال لو كالقرآن في إهاب ما مسته النار ما رفعه لنا بن
لهيعة في أول عمره قط .
9 – قال بن عدي: ثنا موسى بن العباس ثنا أبو حاتم سألت أبا الأسود قلت
كان بن لهيعة يقرا ما يدفع إليه قال كنا نرى انه لم يفته من حديث مصر كثير
شئ وكنا نتتبع أحاديث من حديث غيره عن الشيوخ الذين يروي عنهم فكنا ندفعه
إليه فيقرأ .
10 – قال العقيلي : حدثنا محمد بن إسماعيل قال حدثنا الحسن بن على قال
سمعت بن أبى مريم(ثقة ثبت فقيه) يقول لم يسمع بن لهيعة من يحيى بن سعيد
شيئا ولكن كتب إليه يحيى وكان فيما كتب إليه يحيى هذا الحديث يعني حديث
السائب بن يزيد بن أخت نمر صحبت سعد بن أبى وقاص كذا وكذا سنة فلم أسمعه
يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا حديثا واحدا وكتب في عقبه على
أثره لا يفرق بين مجتمع ولا يجمع بين متفرق في الصدقة وظن بن لهيعة أنه من
حديث سعد أنه يعني بقوله إلا حديثا واحدا لا يفرق بين مجتمع ولايجمع بين
متفرق وإنما كان هذا كلام مبتدأ من المسائل التي كتب بها إليه.
*** أقوال العلماء في تعديله:
1 – قال المزي : و قال أبو الحسن الميموني (ثقة حافظ) : سمعت أبا داود
يقول : و سمعت أحمد بن حنبل يقول : من كان مثل ابن لهيعة بمصر فى كثرة
حديثه و ضبطه و إتقانه ؟ و حدث عنه أحمد بحديث كثير .
2 – قال المزي : و قال أبو صالح الحرانى(ثقة) : سمعت ابن لهيعة و سألته
عن حديث ليزيد بن أبى حبيب حدثناه حماد ، عن محمد بن إسحاق ، عن يزيد ،
فقال : ما تركت ليزيد حرفا .
3 – قال المزي : و قال عثمان بن صالح السهمى (صدوق)، عن إبراهيم بن
إسحاق قاضى مصر حليف بنى زهرة(في رفع الإصر عن قضاة مصر:قال بن يونس في
تاريخه: أنه كان صدوقا متشددا وروي شيء من فضائله وورعه) : أنا حملت رسالة
الليث بن سعد إلى مالك بن أنس ، و أخذت جوابها ، فكان مالك يسألنى عن ابن
لهيعة فأخبره بحاله ، فجعل مالك يقول لى : فابن لهيعة ليس يذكر الحج فسبق
إلى قلبى أنه يريد مشافهته و السماع منه[5] .
4 – قال المزي : و قال الحسن بن على الخلال (ثبت حجة) عن زيد بن
الحباب(صدوق يخطيء) : سمعت سفيان الثورى يقول : عند ابن لهيعة الأصول و
عندنا الفروع.
قال : و سمعت سفيان يقول : حججت حججا لألقى ابن لهيعة[6] .
5 – قال المزي : و قال على بن عبد الرحمن بن المغيرة(علان:صدوق) ، عن محمد بن معاوية (عصيدة :صدوق عارف): سمعت عبد الرحمن بن مهدى[7] يقول : وددت أنى سمعت من ابن لهيعة خمس مئة حديث ، و أنى غرمت مؤدى ، كأنه يعنى : دية .
6 – قال المزي : و قال أبو الطاهر بن السرح(ثقة) : سمعت ابن وهب يقول : و
سأله رجل عن حديث فحدثه به فقال له الرجل : من حدثك بهذا يا أبا محمد ؟
قال : حدثنى به ـ والله ـ الصادق البار عبد الله بن لهيعة قال أبو الطاهر :
و ما سمعته يحلف بمثل هذا قط .
و فى رواية : أن السائل كان إسماعيل بن معبد أخا على بن معبد .
7 – قال المزي : و قال حنبل بن إسحاق بن حنبل ، عن أحمد بن حنبل : ابن لهيعة أجود قراءة لكتبه من ابن وهب .
8 – قال المزي : و قال النسائى ، عن سليمان بن الأشعث ـ و هو أبو داود :
سمعت أحمد يقول : من كان بمصر يشبه ابن لهيعة فى ضبط الحديث و كثرته و
إتقانه ؟! قال : و سمعت أحمد يقول : ما كان محدث مصر إلا ابن لهيعة .
9 – قال بن حجر : و حكى ابن عبد البر أن الذى فى " الموطأ " : عن مالك ،
عن الثقة عنده ، عن عمرو ابن شعيب ، عن أبيه ، عن جده فى العربان ، هو ابن
لهيعة و يقال : ابن وهب حدثه به ، عنه .
10 – قال بن حجر و قال ابن شاهين : قال أحمد بن صالح : ابن لهيعة ثقة ، و ما روى عنه من الأحاديث فيها تخليط يطرح ذلك التخليط .
11 – و في الجرح و التعديل : ثنا عبد الرحمن حدثنى ابي نا محمد بن يحيى
بن حسان(شيخ صالح) قال سمعت ابي يقول: ما رأيت احفظ من ابن لهيعة بعد هشيم
قلت له: ان الناس يقولون احترق كتب ابن لهيعة، فقال: ما غاب له كتاب.
12 – قال الذهبي : قال قتيبة: لما احترقت كتب ابن لهيعة بعث إليه الليث من الغد بألف دينار ولما مات سمعت الليث يقول: ما خلف مثله.
13 – قال بن عدي :وعبد الله بن لهيعة له من الروايات والحديث أضعاف ما
ذكرت وحديثه أحاديث حسان وما قد ضعفه السلف هو حسن الحديث يكتب حديثه وقد
حدث عنه الثقات الثوري وشعبة ومالك وعمرو بن الحارث والليث بن سعد.
وقال حديثه حسن كأنه يستبان عن من روى عنه وهو ممن يكتب حديثه.
قلت (أبو يوسف) : أظنه يقصد للاعتبار و لا أظنه يقصد الحديث الحسن بالمفهوم الاصطلاحي .
14 – قال الذهبي:وقال أحمد بن صالح (ثقة)كان ابن لهيعة صحيح الكتاب طلابا للعلم .
[1] و هو أحد العبادلة الذين قوى بعض أهل العلم روايتهم عن بن لهيعة.
[2] و النكتة هنا أن بن أبي مريم لم يربط هذا النسيان باحتراق كتبه و لاغيره بل نسبه لمجرد طول الزمان مما يرجح تضعيف روايته مطلقا.
[3] و هذا من أدلة اختلاطه في أخر عمره.
[4] هو بن حنبل.
[5] وسيأتي في البحث تضعيف الليث لرواية بن لهيعة.
[6] و قد نقم بعض أهل العلم عن سفيان أخذه عن الضعفاء.
[7] و قد مر ما آل إليه رأى عبد الرحمن في بن لهيعة.
مواضيع مماثلة
» التحقيق في حكم رواية عبد الله بن لهيعة | الجزء الأول
» التحقيق في حكم رواية عبد الله بن لهيعة | الجزء الثالث
» التحقيق في حكم رواية عبد الله بن لهيعة | الجزء الرابع
» .: الاحتلال الإنجليزي للهند وعوامل نبوغ أحمد ديدات رحمه الله :. ( الجزء الثاني )
» العقيـــده ســــؤال وجـــــواب (( الجزء الثاني ))
» التحقيق في حكم رواية عبد الله بن لهيعة | الجزء الثالث
» التحقيق في حكم رواية عبد الله بن لهيعة | الجزء الرابع
» .: الاحتلال الإنجليزي للهند وعوامل نبوغ أحمد ديدات رحمه الله :. ( الجزء الثاني )
» العقيـــده ســــؤال وجـــــواب (( الجزء الثاني ))
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 21 يونيو 2024, 12:25 am من طرف Admin
» هل الانجيل محرف
الأربعاء 19 يونيو 2024, 2:34 pm من طرف Admin
» شبهات النصاري زواج ام المؤمنين عائشه،
الإثنين 17 يونيو 2024, 10:30 am من طرف Admin
» الفرق بين السنه والفقه
السبت 11 مايو 2024, 11:23 pm من طرف Admin
» كيف عرفت انه نبي..
الجمعة 26 أبريل 2024, 5:40 am من طرف Admin
» موضوع هل يدخل الجنه غير المسلمين،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:48 am من طرف Admin
» التدرج في التشريع
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:43 am من طرف Admin
» كتب عليكم الصيام،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:41 am من طرف Admin
» اقوال العلماء في تفسير ايه الحجاب،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:40 am من طرف Admin