بحـث
الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
الحمدلله على نعمة الاسلام
ايها الاخوه الدعاه الى الله وكذا جميع الزائرين والزائرات مرحبا بكم واهلا نتمنى من الله ان نكون عند حسن ظنكم جميا والله الموفق الى الخير وهو حسبنا ونعم الوكيلالشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 17 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 17 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 76 بتاريخ الأربعاء 30 أكتوبر 2024, 11:01 pm
عدالة قضية الخلق
صفحة 1 من اصل 1
عدالة قضية الخلق
عدالة قضية الخلق
*** و هنا قضية الخلق و هي قضية في غاية العدل فإن الله
سبحانه الإله المستحق للعبادة الرب العظيم خلق الخلق جميعهم يعبدوه و لا
يشركوا به شيئا و نخص هنا بالذكر خلق الإنسان.
فالإنسان مخلوق من مخلوقات الله حاله كحالهم لا يملك من الكون
ذرة فما دونها بل لا يملك في جسده ذرة و لا طاقة له بتشغيل خلية واحدة فقط
في جسده و إنما خلقه الله ليعبده فهو مخلوق من مخلوقات الله وهب الله له
الحياة و خلق بدنه و روحه و سخرهم له فالإنسان عبد خلقه الله من تراب ثم من
نطفة خرجت من مجرى البول ثم خرج للدنيا ملطخا بالأذى فقيرا عاجزا فأواه
الله و مكنه في الدنيا و الله خلق العبد و أفعاله و أعماله و أرادته و كل
ما فيه و له و لا طاقة للعبد على حركة واحده و لا فعل و لا قول إلا بتمكين
الله إياه منه فكل خطوة يخطوها الإنسان قد خلقها الله كما خلقه و قس على
ذلك .
و لكن لما كانت صورة الابتلاء التي قدرها الله عليه أن يكون
في صورة مالك حر متحكم نسي حقيقته و غاب عنه فقره و عجزه بالملك الصوري و
الحرية الزائفة التي وجدها في الدنيا و هو في الحقيقة لم و لن يتغير عن
صورة المخلوق المربوب .
و انقسم الخلق فريقين فريق علم أصله و تدبر حاله و نظر في
رسالة الرسل فرأى أنهم جاءوا بالحق المبين و أنه عبد مملوك لا يليق له
التمرد و الشرود من سيده فعلم للربوبية حقها فاستسلم لله سبحانه و آمن
برسله فجزاه الله في الدنيا حياة طيبة و في الآخرة الجنة.
و فريق أخر غرته صورة الحرية في الدنيا فهو يرى نفسه حرا
متحكما في ذاته بل و في غيره و ربما في أمم و شعوب و رغم أنه يعلم عجزه عن
نفع و ضر نفسه فهو يمرض و يحزن و يصيبه البلاء و أنه محدود بحدود لا يستطيع
تجاوزها و أنه عما قريب ميت و أنه لم يهب لنفسه حتى الحياة بل أوجد في
الدنيا قسرا كأي مخلوق .
اغتر بصورة الملك و ضن بها فلما جاءته الرسل و النذر أعرض
عنها و جحدها و ربما تكبر على أهلها و حاربهم و عاداهم أشد الحرب و العداء و
هو يعلم في داخله أنه كاذب فعوقب بالمعيشة الضنك و النار.
و بين هذين الرجلان من الدرجات درجات كثيرة ربها أعلم بها.
فالقضية العادلة أن الله إله الكون كله و رب العالمين لا إله
غيره خلقنا من ضمن ما خلق لنعبده فإما عبد مطيع و إما عبد آبق فجزى الله
المطيع خيرا و جزى الله الكافر بعمله.
و لكن إن ذكرنا ذلك فلا ينبغي أن لا نذكر أن الله سبحانه
أكرمنا بعطايا جعلت عبوديتنا في أجمل صورة كرما منه و تفضلا فقد خلقنا
سبحانه بيده في أحسن تقويم و أسجد لنا ملائكته و أظهر شرفنا لهم و سخر لنا
ما في الأرض جميعا منه و رزقنا في الدنيا جنة الإيمان بالعبودية له سبحانه و
التوكل عليه و الإخلاص له و دعاؤه و مناجاته فهو سبحانه سميع قريب مجيب
خلق لنا من أنفسنا أزواجا لنسكن إليها و جعل بيننا مودة و رحمة و جعل لنا
من أزواجنا بنين و حفدة و رزقنا من الطيبات و جعل مع العسر في الدنيا يسرين
و لم يغلق باب التوبة في وجه من أخطأ و بسط سبحانه يده بالليل ليتوب مسيء
النهار و يده في النهار ليتوب مسيء الليل و رضى منا باليسير من العمل و
تجاوز و عفا عن الكثير من الزلل فما أصابنا من مصيبة فبما كسبت أيدينا و
يعفوا عن كثير و من كل ما سألناه أعطانا و أعطانا من النعم في الدنيا ما لا
نعد و لا نحصي و جعل امتحاننا في الدنيا قصير جدا و أعاننا فيه بإرسال
الرسل و إنزال الكتب و موالاة الحجج و لم يجعل النجاة قاصرة على الكُمل بل
كل موحد ناج أصابه قبل ذلك ما أصابه.
ووعدنا في الآخرة ما لا عين رأت و لا أذن سمعت و لا خطر على
قلب بشر مخلدين فيها لنا فيها ما نشاء في ملك كبير عظيم لا نحزن فيه أبدا .
فأي عدل فوق هذا و أي فضل فوق هذا فمن آبق فقد جحد حق الربوبية و الإلهية و جحد فضل الله فاستحق العقوبة.
و من آمن ناله من الخير العظيم ما هو فوق أمنيته مخلدا فيه.
و لو لم يكن من ذلك إلا أن الله خلق الخلق و أمرهم بعبادته و
عاقب من أساء لكان عدلا و لو كلفهم أن يعبدوه الليل و النهار و لكنه سبحانه
رحمن رحيم كريم له الأسماء الحسنى و الصفات العلا فتبارك الله رب
العالمين.
مواضيع مماثلة
» عدالة الصحابه من ادلة السنه النبويه"
» عدالة الصحابه رضوان الله عليهم
» عدالة الصحابة عند أهل السنة من مسائل العقيدة القطعية، أو مما هو معلوم من الدين بالضرورة،
» حسن الخلق
» البر حسن الخلق
» عدالة الصحابه رضوان الله عليهم
» عدالة الصحابة عند أهل السنة من مسائل العقيدة القطعية، أو مما هو معلوم من الدين بالضرورة،
» حسن الخلق
» البر حسن الخلق
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 21 يونيو 2024, 12:25 am من طرف Admin
» هل الانجيل محرف
الأربعاء 19 يونيو 2024, 2:34 pm من طرف Admin
» شبهات النصاري زواج ام المؤمنين عائشه،
الإثنين 17 يونيو 2024, 10:30 am من طرف Admin
» الفرق بين السنه والفقه
السبت 11 مايو 2024, 11:23 pm من طرف Admin
» كيف عرفت انه نبي..
الجمعة 26 أبريل 2024, 5:40 am من طرف Admin
» موضوع هل يدخل الجنه غير المسلمين،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:48 am من طرف Admin
» التدرج في التشريع
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:43 am من طرف Admin
» كتب عليكم الصيام،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:41 am من طرف Admin
» اقوال العلماء في تفسير ايه الحجاب،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:40 am من طرف Admin