قال الله عزوجل ( أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ ) المائدة/96
وقد سئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء أيحل أكل الحيوانات الآتية
السلحفاة فرس البحر التمساح القنفذ أم هي حرام أكلها ؟
فأجابوا
القنفذ
حلال أكله لعموم آية ( قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ
مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ
دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا
أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ ) ولأن الأصل الجواز حتى يثبت ما ينقل عنه
السلحفاة
فقال جماعة من العلماء يجوز أكلها ولو لم تذبح لعموم قوله تعالى
(أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ) وقول النبي صلى الله عليه
وسلم في البحر (هو الطهور ماؤه ، الحل ميتته ) لكن الأحوط ذبحها خروجا من
الخلاف .
التمساح فقيل يؤكل كالسمك لعموم ما تقدم من الآية والحديث وقيل لا يؤكل لكونه من ذوات الأنياب من السباع والراجح الأول .
فرس البحر فيؤكل لما تقدم من عموم الآية والحديث وعدم وجود المعارض ولأن فرس البر حلال بالنص ، ففرس البحر أولى بالحل
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله بعد ترجيح جواز أكل التمساح وحية البحر
نه
لا يستثنى من ذلك شيء وأن جميع حيوانات البحر التي لا تعيش إلا في الماء
حلال ، حيّها ، وميتها لعموم الآية الكريمة التي ذكرناها من قبل يعني
قوله تعالى ( أحل لكم صيد البحر وطعامه )
وسئل الشيخ العثيمين رحمه الله هل لحم التمساح والسلحفاة حلال أم حرام ؟
فأجاب
كل
صيد البحر حلال حيُّه وميتُه قال الله تعالى (أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ
الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ) قال ابن عباس رضي
الله عنهما صيد البحر ما أخذ حيّاًَ وطعامه ما وُجد ميتاً إلا أن بعض
أهل العلم استثنى " التمساح " ، وقال : إنه من الحيوانات المفترسة فإذا
كان النبي عليه الصلاة والسلام نهى عن كل ذي ناب من السباع من وحوش البر
فإن هذا أيضاً محرم ولكن ظاهر الآية الكريمة التي تلوتها أن الحل شامل
للتمساح .
وقد ردَّ الشيخ رحمه الله على من حرم التمساح لكونه له
ناب يفترس به ، وبيَّن أن هناك أسماكاً أخرى لها ناب وتفترس به – كسمك
القرش – وهم يبيحون أكلها .
و الله اعلم
منقول بتصرف من موقع اسلام سؤال و جواب للشيخ محمد صالح المنجد