بحـث
الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
الحمدلله على نعمة الاسلام
ايها الاخوه الدعاه الى الله وكذا جميع الزائرين والزائرات مرحبا بكم واهلا نتمنى من الله ان نكون عند حسن ظنكم جميا والله الموفق الى الخير وهو حسبنا ونعم الوكيلالشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 9 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 9 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 76 بتاريخ الأربعاء 30 أكتوبر 2024, 11:01 pm
خطبه عن المظاهرات
صفحة 1 من اصل 1
خطبه عن المظاهرات
الخطبة الأولى
الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إقرارا به وتوحيدا وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليما مزيدا .
أما بعد فيا أيها المسلمون : اتقوا الله واثبتوا على دينكم , واعلموا أن دينكم الإسلام دين كامل تام , لم يترك شيئا من جوانب الحياة إلا جاء فيها بحكم كفيل بالإصلاح , وشامل لكل أمر مستجد , وإنما يؤتى الناس من قبل جهلهم قال الله تعالى (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا) ، وقال النبي وهو يخاطب الصحابة رضي الله عنهم في حجة الوداع في آخر حياته ( ألا هل بلغت ? قالوا : نعم , قال : اللهم اشهد , فليبلغ الشاهد الغائب , فإنه رب مبلغ يبلغه من هو أوعى له).
وقال أنس : ما توفي رسول الله وطائر يقلب جناحيه في الهواء إلا قد أعطانا منه خبرا .
فالدين كامل شامل لكل ما يحتاجه الناس سواء فيما يتعلق بمعاملة الرب تبارك وتعالى , أو في معاملة المخلوق .
أمة الإسلام : وإن من أعظم الجوانب التي جاءت الأدلة بتوضيحها : ما يتعلق بمعاملة ولاة الأمور من الحكام والأمراء سواء كانوا أبرارا أو فجارا , والموقف الصحيح إذا حصل منهم ظلم أو تقصير أو تعد على حقوق رعيتهم .
قال الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ) فالله عز وجل أمر بطاعة ولاة الأمر عموما ولم يستثن أحدا , فلم يقل : إذا كانوا أبرارا , بل أطلق سبحانه الأمر بطاعتهم إلا فيما كان معصية لله , فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق .
ونظير الآية في الدلالة عموم قول رسول الله (من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله ومن يطع الأمير فقد أطاعني ومن يعص الأمير فقد عصاني ) فأمر بطاعة الأمير حتى لو كان مقصرا أو عاصيا .
بل قد جاءت أحاديث صريحة جدا في ذلك : فمنها قوله (من خلع يدا من طاعة ؛ لقي الله يوم القيامة ولا حجة له ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية ) رواه مسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما .
ومنها عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من رأى من أميره شيئا يكرهه فليصبر فإنه من فارق الجماعة شبرا فمات فميتته جاهلية ) متفق عليه .
ومنها مارواه البخاري رحمه الله عن البراء قال : دعانا النبي صلى الله عليه وسلم فبايعناه فقال فيما أخذ علينا أن بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا وأن لا ننازع الأمر أهله إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان .
فانظر وتأمل أيها المسلم إن كنت تريد النجاة لنفسك في الدنيا والآخرة هذه الأحاديث التي توضح حق ولي الأمر مع تصريحها بتقصيره بل بظلمه
ومن الأدلة العظيمة في ذلك هذا الحديث فعن حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ رضي الله عنهما قال : قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا كُنَّا بِشَرٍّ فَجَاءَ اللَّهُ بِخَيْرٍ فَنَحْنُ فِيهِ فَهَلْ مِنْ وَرَاءِ هَذَا الْخَيْرِ شَرٌّ قَالَ (نَعَمْ) قُلْتُ هَلْ وَرَاءَ ذَلِكَ الشَّرِّ خَيْرٌ قَالَ (نَعَمْ) قُلْتُ فَهَلْ وَرَاءَ ذَلِكَ الْخَيْرِ شَرٌّ قَالَ (نَعَمْ) قُلْتُ كَيْفَ ؟ قَالَ (يَكُونُ بَعْدِي أَئِمَّةٌ لَا يَهْتَدُونَ بِهُدَايَ وَلَا يَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِي وَسَيَقُومُ فِيهِمْ رِجَالٌ قُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الشَّيَاطِينِ فِي جُثْمَانِ إِنْسٍ) قَالَ : قُلْتُ كَيْفَ أَصْنَعُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ أَدْرَكْتُ ذَلِكَ ؟ قَالَ (تَسْمَعُ وَتُطِيعُ لِلْأَمِيرِ وَإِنْ ضُرِبَ ظَهْرُكَ وَأُخِذَ مَالُكَ فَاسْمَعْ وَأَطِعْ) أخرجه مسلم
أيها المسلمون : انظروا وتفكروا في الأدلة العظيمة البينة الواضحة في الصبر على جور الأئمة والسمع والطاعة لهم , فليست المسألة مداهنة كما قد يسميها البعض , أو خوفا من أحد كما يظن البعض الآخر ، بل هي دين ندين الله به , والله المستعان .
وقد جعل العلماء الذين كتبوا في العقائد هذه المسألة في ضمن عقيدة أهل السنة والجماعة .
قال شيخ الإسلام رحمه الله في العقيدة الواسطية : ثم هم مع هذه الأصول يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر على ما توجبه الشريعة ويرون إقامة الحج والجهاد والجمع والأعياد مع الأمراء أبرارا كانوا أو فجارا ويحافظون على الجماعات .
وقال الإمام الطحاوي الحنفي رحمه الله في العقيدة الطحاوية : والحج والجهاد ماضيان مع أولي الأمر من المسلمين : برهم وفاجرهم، إلى قيام الساعة، لا يبطلهما شيء ولا ينقضهما .
قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله : ويعتقد أهل السنة وجوب إقامة هذه الشعائر مع ولاة أمور المسلمين ( أبرارًا كانوا أو فجارًا ) أي : سواء كانوا صالحين مستقيمين أو فساقًا فسقًا لا يخرجهم عن الملة ، وذلك لأن غرض المسلمين من ذلك هو جمع الكلمة والابتعاد عن الفرقة والخلاف ، ولأن الوالي الفاسق لا ينعزل بفسقه ، ولا يجوز الخروج عليه لما يترتب على ذلك من ضياع الحقوق وإراقة الدماء .
أيها المسلمون : إن الواجب علينا هو السمع والطاعة لولاة أمرنا ما لم يأمروننا بمعصية , وندعوا لهم بالهداية والرشاد ونصبر على جورهم أو ظلمهم إذا حصل ونضرع إلى ربنا برفع البأس عنا وإصلاح أحوالنا .
وأما ما يفعله بعض الناس من الخروج إلى الشوارع ورفع الأصوات والصياح والتجمهر فليس هذا طريقا صحيحاً وهو خلاف الآثار وخلاف الأدلة ، ومتى كان ضوضاء الناس هم أصحاب القرار وأصحاب الكلمة أو الحل والعقد ، وقد قال القائل :
لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم ولا سراة إذا جهالهم سادوا
واعلموا أنه ما نزل بلاء إلا بذنب ولا رفع إلا بتوبة ، قال الله تعالى (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) ، وقال تعالى ( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (*) وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم أقول ما تسمعون واستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم .
الخطبة الثانية
الحمد لله رب العالمين والصلاة السلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد : فاتقوا وراقبوه وامتثلوا أوامره واجتنبوا نواهيه , واعلموا أن الصبر عاقبته حميدة , وأن مع العسر يسرا وأن الفرج مع الكرب .
أيها المسلمون : إن من السفه في العقل والضلال في الدين ما يفعله بعض الناس من الكفار أو ضعاف الإيمان من المسلمين فإذا أصيبوا بمصيبة أو ضاقت عليهم أحوالهم عمدوا إلى أنفسهم فقتلوها انتحروا والعياذ بالله .
وهذا أمر عظيم وخطب جليل لا يرضاه مسلم ولا يقره عاقل قال الله تعالى (وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ) وقال (وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا)
وجعل النبي صلى الله عليه وسلم قتل النفس موجبا للخلود في النار وسببا فعن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ م(َنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ يَتَرَدَّى فِيهِ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا , وَمَنْ تَحَسَّى سُمًّا فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَسُمُّهُ فِي يَدِهِ يَتَحَسَّاهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا , وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ فَحَدِيدَتُهُ فِي يَدِهِ يَجَأُ بِهَا فِي بَطْنِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا) رواه البخاري
وعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْتَقَى هُوَ وَالْمُشْرِكُونَ فَاقْتَتَلُوا فَلَمَّا مَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى عَسْكَرِهِ وَمَالَ الْآخَرُونَ إِلَى عَسْكَرِهِمْ وَفِي أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ لَا يَدَعُ لَهُمْ شَاذَّةً وَلَا فَاذَّةً إِلَّا اتَّبَعَهَا يَضْرِبُهَا بِسَيْفِهِ فَقَالَ مَا أَجْزَأَ مِنَّا الْيَوْمَ أَحَدٌ كَمَا أَجْزَأَ فُلَانٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَا إِنَّهُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ الْقَوْمِ أَنَا صَاحِبُهُ قَالَ فَخَرَجَ مَعَهُ كُلَّمَا وَقَفَ وَقَفَ مَعَهُ وَإِذَا أَسْرَعَ أَسْرَعَ مَعَهُ قَالَ فَجُرِحَ الرَّجُلُ جُرْحًا شَدِيدًا فَاسْتَعْجَلَ الْمَوْتَ فَوَضَعَ نَصْلَ سَيْفِهِ بِالْأَرْضِ وَذُبَابَهُ بَيْنَ ثَدْيَيْهِ ثُمَّ تَحَامَلَ عَلَى سَيْفِهِ فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَخَرَجَ الرَّجُلُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ قَالَ وَمَا ذَاكَ قَالَ الرَّجُلُ الَّذِي ذَكَرْتَ آنِفًا أَنَّهُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَأَعْظَمَ النَّاسُ ذَلِكَ فَقُلْتُ أَنَا لَكُمْ بِهِ فَخَرَجْتُ فِي طَلَبِهِ ثُمَّ جُرِحَ جُرْحًا شَدِيدًا فَاسْتَعْجَلَ الْمَوْتَ فَوَضَعَ نَصْلَ سَيْفِهِ فِي الْأَرْضِ وَذُبَابَهُ بَيْنَ ثَدْيَيْهِ ثُمَّ تَحَامَلَ عَلَيْهِ فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ ذَلِكَ (إِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ عَمَلَ أَهْلِ الْجَنَّةِ فِيمَا يَبْدُو لِلنَّاسِ وَهُوَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ عَمَلَ أَهْلِ النَّارِ فِيمَا يَبْدُو لِلنَّاسِ وَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ) متفق عليه .
ولا شك أنه ما دام هذا الوعيد الشديد لرجل كان يقاتل ويجاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فغيره من الناس أولى بالوعيد من ذلك المجاهد ممن قتلوا أنفسهم سواء كان ذلك بحديدة أو نار أو سم أو تردي أو نحوه ، وإن كنا لا نقطع لأحد بجنة أو نار .
أيها المسلون : اثبتوا على دينكم وانتظروا الفرج من ربكم وإياكم ومخالفة شرعه أو البعد عن سنة نبيه , واسعوا بالطرق الصحيحة في إصلاح أحوالكم وتعاونوا على البر والتقوى وكونوا يدا واحدة في الخير فإن يد الله مع الجماعة وردوا الأمر إلى أهله في كل ما يستجد من أحداث كما قال تعالى ( وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ) .
الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إقرارا به وتوحيدا وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليما مزيدا .
أما بعد فيا أيها المسلمون : اتقوا الله واثبتوا على دينكم , واعلموا أن دينكم الإسلام دين كامل تام , لم يترك شيئا من جوانب الحياة إلا جاء فيها بحكم كفيل بالإصلاح , وشامل لكل أمر مستجد , وإنما يؤتى الناس من قبل جهلهم قال الله تعالى (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا) ، وقال النبي وهو يخاطب الصحابة رضي الله عنهم في حجة الوداع في آخر حياته ( ألا هل بلغت ? قالوا : نعم , قال : اللهم اشهد , فليبلغ الشاهد الغائب , فإنه رب مبلغ يبلغه من هو أوعى له).
وقال أنس : ما توفي رسول الله وطائر يقلب جناحيه في الهواء إلا قد أعطانا منه خبرا .
فالدين كامل شامل لكل ما يحتاجه الناس سواء فيما يتعلق بمعاملة الرب تبارك وتعالى , أو في معاملة المخلوق .
أمة الإسلام : وإن من أعظم الجوانب التي جاءت الأدلة بتوضيحها : ما يتعلق بمعاملة ولاة الأمور من الحكام والأمراء سواء كانوا أبرارا أو فجارا , والموقف الصحيح إذا حصل منهم ظلم أو تقصير أو تعد على حقوق رعيتهم .
قال الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ) فالله عز وجل أمر بطاعة ولاة الأمر عموما ولم يستثن أحدا , فلم يقل : إذا كانوا أبرارا , بل أطلق سبحانه الأمر بطاعتهم إلا فيما كان معصية لله , فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق .
ونظير الآية في الدلالة عموم قول رسول الله (من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله ومن يطع الأمير فقد أطاعني ومن يعص الأمير فقد عصاني ) فأمر بطاعة الأمير حتى لو كان مقصرا أو عاصيا .
بل قد جاءت أحاديث صريحة جدا في ذلك : فمنها قوله (من خلع يدا من طاعة ؛ لقي الله يوم القيامة ولا حجة له ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية ) رواه مسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما .
ومنها عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من رأى من أميره شيئا يكرهه فليصبر فإنه من فارق الجماعة شبرا فمات فميتته جاهلية ) متفق عليه .
ومنها مارواه البخاري رحمه الله عن البراء قال : دعانا النبي صلى الله عليه وسلم فبايعناه فقال فيما أخذ علينا أن بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا وأن لا ننازع الأمر أهله إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان .
فانظر وتأمل أيها المسلم إن كنت تريد النجاة لنفسك في الدنيا والآخرة هذه الأحاديث التي توضح حق ولي الأمر مع تصريحها بتقصيره بل بظلمه
ومن الأدلة العظيمة في ذلك هذا الحديث فعن حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ رضي الله عنهما قال : قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا كُنَّا بِشَرٍّ فَجَاءَ اللَّهُ بِخَيْرٍ فَنَحْنُ فِيهِ فَهَلْ مِنْ وَرَاءِ هَذَا الْخَيْرِ شَرٌّ قَالَ (نَعَمْ) قُلْتُ هَلْ وَرَاءَ ذَلِكَ الشَّرِّ خَيْرٌ قَالَ (نَعَمْ) قُلْتُ فَهَلْ وَرَاءَ ذَلِكَ الْخَيْرِ شَرٌّ قَالَ (نَعَمْ) قُلْتُ كَيْفَ ؟ قَالَ (يَكُونُ بَعْدِي أَئِمَّةٌ لَا يَهْتَدُونَ بِهُدَايَ وَلَا يَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِي وَسَيَقُومُ فِيهِمْ رِجَالٌ قُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الشَّيَاطِينِ فِي جُثْمَانِ إِنْسٍ) قَالَ : قُلْتُ كَيْفَ أَصْنَعُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ أَدْرَكْتُ ذَلِكَ ؟ قَالَ (تَسْمَعُ وَتُطِيعُ لِلْأَمِيرِ وَإِنْ ضُرِبَ ظَهْرُكَ وَأُخِذَ مَالُكَ فَاسْمَعْ وَأَطِعْ) أخرجه مسلم
أيها المسلمون : انظروا وتفكروا في الأدلة العظيمة البينة الواضحة في الصبر على جور الأئمة والسمع والطاعة لهم , فليست المسألة مداهنة كما قد يسميها البعض , أو خوفا من أحد كما يظن البعض الآخر ، بل هي دين ندين الله به , والله المستعان .
وقد جعل العلماء الذين كتبوا في العقائد هذه المسألة في ضمن عقيدة أهل السنة والجماعة .
قال شيخ الإسلام رحمه الله في العقيدة الواسطية : ثم هم مع هذه الأصول يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر على ما توجبه الشريعة ويرون إقامة الحج والجهاد والجمع والأعياد مع الأمراء أبرارا كانوا أو فجارا ويحافظون على الجماعات .
وقال الإمام الطحاوي الحنفي رحمه الله في العقيدة الطحاوية : والحج والجهاد ماضيان مع أولي الأمر من المسلمين : برهم وفاجرهم، إلى قيام الساعة، لا يبطلهما شيء ولا ينقضهما .
قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله : ويعتقد أهل السنة وجوب إقامة هذه الشعائر مع ولاة أمور المسلمين ( أبرارًا كانوا أو فجارًا ) أي : سواء كانوا صالحين مستقيمين أو فساقًا فسقًا لا يخرجهم عن الملة ، وذلك لأن غرض المسلمين من ذلك هو جمع الكلمة والابتعاد عن الفرقة والخلاف ، ولأن الوالي الفاسق لا ينعزل بفسقه ، ولا يجوز الخروج عليه لما يترتب على ذلك من ضياع الحقوق وإراقة الدماء .
أيها المسلمون : إن الواجب علينا هو السمع والطاعة لولاة أمرنا ما لم يأمروننا بمعصية , وندعوا لهم بالهداية والرشاد ونصبر على جورهم أو ظلمهم إذا حصل ونضرع إلى ربنا برفع البأس عنا وإصلاح أحوالنا .
وأما ما يفعله بعض الناس من الخروج إلى الشوارع ورفع الأصوات والصياح والتجمهر فليس هذا طريقا صحيحاً وهو خلاف الآثار وخلاف الأدلة ، ومتى كان ضوضاء الناس هم أصحاب القرار وأصحاب الكلمة أو الحل والعقد ، وقد قال القائل :
لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم ولا سراة إذا جهالهم سادوا
واعلموا أنه ما نزل بلاء إلا بذنب ولا رفع إلا بتوبة ، قال الله تعالى (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) ، وقال تعالى ( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (*) وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم أقول ما تسمعون واستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم .
الخطبة الثانية
الحمد لله رب العالمين والصلاة السلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد : فاتقوا وراقبوه وامتثلوا أوامره واجتنبوا نواهيه , واعلموا أن الصبر عاقبته حميدة , وأن مع العسر يسرا وأن الفرج مع الكرب .
أيها المسلمون : إن من السفه في العقل والضلال في الدين ما يفعله بعض الناس من الكفار أو ضعاف الإيمان من المسلمين فإذا أصيبوا بمصيبة أو ضاقت عليهم أحوالهم عمدوا إلى أنفسهم فقتلوها انتحروا والعياذ بالله .
وهذا أمر عظيم وخطب جليل لا يرضاه مسلم ولا يقره عاقل قال الله تعالى (وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ) وقال (وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا)
وجعل النبي صلى الله عليه وسلم قتل النفس موجبا للخلود في النار وسببا فعن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ م(َنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ يَتَرَدَّى فِيهِ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا , وَمَنْ تَحَسَّى سُمًّا فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَسُمُّهُ فِي يَدِهِ يَتَحَسَّاهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا , وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ فَحَدِيدَتُهُ فِي يَدِهِ يَجَأُ بِهَا فِي بَطْنِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا) رواه البخاري
وعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْتَقَى هُوَ وَالْمُشْرِكُونَ فَاقْتَتَلُوا فَلَمَّا مَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى عَسْكَرِهِ وَمَالَ الْآخَرُونَ إِلَى عَسْكَرِهِمْ وَفِي أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ لَا يَدَعُ لَهُمْ شَاذَّةً وَلَا فَاذَّةً إِلَّا اتَّبَعَهَا يَضْرِبُهَا بِسَيْفِهِ فَقَالَ مَا أَجْزَأَ مِنَّا الْيَوْمَ أَحَدٌ كَمَا أَجْزَأَ فُلَانٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَا إِنَّهُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ الْقَوْمِ أَنَا صَاحِبُهُ قَالَ فَخَرَجَ مَعَهُ كُلَّمَا وَقَفَ وَقَفَ مَعَهُ وَإِذَا أَسْرَعَ أَسْرَعَ مَعَهُ قَالَ فَجُرِحَ الرَّجُلُ جُرْحًا شَدِيدًا فَاسْتَعْجَلَ الْمَوْتَ فَوَضَعَ نَصْلَ سَيْفِهِ بِالْأَرْضِ وَذُبَابَهُ بَيْنَ ثَدْيَيْهِ ثُمَّ تَحَامَلَ عَلَى سَيْفِهِ فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَخَرَجَ الرَّجُلُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ قَالَ وَمَا ذَاكَ قَالَ الرَّجُلُ الَّذِي ذَكَرْتَ آنِفًا أَنَّهُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَأَعْظَمَ النَّاسُ ذَلِكَ فَقُلْتُ أَنَا لَكُمْ بِهِ فَخَرَجْتُ فِي طَلَبِهِ ثُمَّ جُرِحَ جُرْحًا شَدِيدًا فَاسْتَعْجَلَ الْمَوْتَ فَوَضَعَ نَصْلَ سَيْفِهِ فِي الْأَرْضِ وَذُبَابَهُ بَيْنَ ثَدْيَيْهِ ثُمَّ تَحَامَلَ عَلَيْهِ فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ ذَلِكَ (إِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ عَمَلَ أَهْلِ الْجَنَّةِ فِيمَا يَبْدُو لِلنَّاسِ وَهُوَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ عَمَلَ أَهْلِ النَّارِ فِيمَا يَبْدُو لِلنَّاسِ وَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ) متفق عليه .
ولا شك أنه ما دام هذا الوعيد الشديد لرجل كان يقاتل ويجاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فغيره من الناس أولى بالوعيد من ذلك المجاهد ممن قتلوا أنفسهم سواء كان ذلك بحديدة أو نار أو سم أو تردي أو نحوه ، وإن كنا لا نقطع لأحد بجنة أو نار .
أيها المسلون : اثبتوا على دينكم وانتظروا الفرج من ربكم وإياكم ومخالفة شرعه أو البعد عن سنة نبيه , واسعوا بالطرق الصحيحة في إصلاح أحوالكم وتعاونوا على البر والتقوى وكونوا يدا واحدة في الخير فإن يد الله مع الجماعة وردوا الأمر إلى أهله في كل ما يستجد من أحداث كما قال تعالى ( وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ) .
مواضيع مماثلة
» قانون حظر المظاهرات و منع الاعتصام بالنص الرسمى
» خطبه عن الروافض
» خطبه عن الهجره"
» حسن الخاتمه خطبه
» خطبه الجمعه، صفات المؤمنين في القران
» خطبه عن الروافض
» خطبه عن الهجره"
» حسن الخاتمه خطبه
» خطبه الجمعه، صفات المؤمنين في القران
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 21 يونيو 2024, 12:25 am من طرف Admin
» هل الانجيل محرف
الأربعاء 19 يونيو 2024, 2:34 pm من طرف Admin
» شبهات النصاري زواج ام المؤمنين عائشه،
الإثنين 17 يونيو 2024, 10:30 am من طرف Admin
» الفرق بين السنه والفقه
السبت 11 مايو 2024, 11:23 pm من طرف Admin
» كيف عرفت انه نبي..
الجمعة 26 أبريل 2024, 5:40 am من طرف Admin
» موضوع هل يدخل الجنه غير المسلمين،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:48 am من طرف Admin
» التدرج في التشريع
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:43 am من طرف Admin
» كتب عليكم الصيام،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:41 am من طرف Admin
» اقوال العلماء في تفسير ايه الحجاب،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:40 am من طرف Admin