مثال من التبصرة لأبي الحسن اللخمي؛ فإن ماكًا رحمه الله قال: وسئل مالك عن حج النساء في البحر فكره ذلك وقال لا أحب لهن أن يحججن في البحر وعابه عيباً شديداً (*). فقال اللخمي: لعله لم يصله حديث أم حرام بنت ملحان -والحديث في الصحيحين واللفظ للبخاري-: (كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يدخل على أم حرام بنت ملحان فتطعمه وكانت أم حرام تحت عبادة بن الصامت فدخل عليها رسول الله صلى الله عليه و سلم فأطعمته وجعلت تفلي رأسه فنام رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم استيقظ وهو يضحك قالت فقلت وما يضحكك يا رسول الله ؟ قال ( ناس من أمتي عرضوا علي غزاة في سبيل الله يركبون ثبج هذا البحر ملوكا على الأسرة أو مثل الملوك على الأسرة ) . شك إسحاق قالت فقلت يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم فدعا لها رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم وضع رأسه ثم استيقظ وهو يضحك فقلت وما يضحكك يا رسول الله ؟ قال ( ناس من أمتي عرضوا علي غزاة في سبيل الله ) . كما قال في الأول قالت فقلت يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم قال ( أنت من الأولين ) . فركبت البحر في زمان معاوية بن أبي سفيان فصرعت عن دابتها حين خرجت من البحر فهلكت) قال-أعني: اللخمي-: ولو كان حرامًا أو مكرروهًا لنهاها عن ذلك، أو لم يدع لها، فدل ذلك على جوازه. اهـ بتصرف يسير.
أخطأت يا أخ ، ولا تتكلم بغير علم مرة اخرى فالحديث في الليثي و في ابي مصعب وصاحبك اللخمي مولع بغمز المذهب وإمامه وقد سخر الله له من رد غمزه في نحره كالامام المازري وابن بشير و ابن العربي وابن رشد و كثير من حفاظ المذهب الغيورين عليه ،؟
ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقَاضِي (لا يمكنك مشاهدة الروابط قبل الرد 253) ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ (لا يمكنك مشاهدة الروابط قبل الرد 3) ، ثنا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ (لا يمكنك مشاهدة الروابط قبل الرد 59) ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ (لا يمكنك مشاهدة الروابط قبل الرد 2) ، عَنْ أَنَسٍ (لا يمكنك مشاهدة الروابط قبل الرد 0) ، أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّي اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْخُلُ عَلَى أُمِّ حَرَامٍ بِنْتِ مَلْحَانَ فَتُطْعِمُهُ ، وَكَانَتْ أُمُّ حَرَامٍ تَحْتَ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ ، فَدَخَلَ عَلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّي اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فَأَطْعَمَتْهُ ، ثُمَّ جَلَسَتْ تُفَلِّي رَأْسَهُ ، فَنَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّي اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , ثُمَّ اسْتَيْقَظَ وَهُوَ يَضْحَكُ ، قَالَتْ : فَقُلْتُ : مَا يُضْحِكُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ فَقَالَ : " نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي عُرِضُوا عَلَيَّ غُزَاةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، يَرْكَبُونَ ثَبَجَ الْبَحْرِ مُلُوكًا عَلَى الأَسِرَّةِ ، أَوْ مِثْلَ الْمُلُوكِ عَلَى الأَسِرَّةِ " , يَشُكُّ أَيَّتُهُمَا قَالَتْ فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ ، فَدَعَا لَهَا ، ثُمَّ وَضَعَ رَأْسَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَنَامَ ثُمَّ اسْتَيْقَظَ وَهُوَ يَضْحَكُ ، قَالَتْ : فَقُلْتُ : مَا يُضْحِكُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : " أُنَاسٌ مِنْ أُمَّتِي عُرِضُوا عَلَيَّ غُزَاةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ " . كَمَا قَالَ فِي الأَوَّلِ ، قَالَتْ : فَقُلْتُ : ادْعُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ ، قَالَ : " أَنْتِ مِنَ الأَوَّلِينَ "