((رمضان 4 )) [[كن عتيق الله من النار ]]
فمعلوم أن رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : (إِنَّ لِلَّهِ عُتَقَاءَ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ "يعني من شهر رمضان" ) [ أحمد] ، وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : (إن لله عز و جل عند كل فطر عتقاء ) [ ابن ماجة وأحمد] .
ومن هنا فهذا مشروع إيماني ضخم ورائع وأرباحه مضمونة نبّه عليه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من خلال مجموعة أعمال إذا قمنا بها كانت سببًا لعتق رقابنا من النار ، فلنعمد إليها ونحاول القيام بها ، ومن هذه الأعمال :
أولًا : الإخلاص وتوجيه القلب لله : فقد قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (لَنْ يُوَافِيَ عَبْدٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَقُولُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَبْتَغِي بِهِ وَجْهَ اللَّهِ إِلَّا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ النَّارَ) [البخاري] .
ثانيًا : المحافظة على الصلاة بإدراك تكبيرة الإحرام : فعن أَنَسٍ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (مَنْ صَلَّى لِلَّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا فِي جَمَاعَةٍ يُدْرِكُ التَّكْبِيرَةَ الْأُولَى كُتِبَتْ لَهُ بَرَاءَتَانِ بَرَاءَةٌ مِنْ النَّارِ وَبَرَاءَةٌ مِنْ النِّفَاقِ) [ الترمذي] . ورمضان فرصة لإدراك هاتين البر ائتين ، من خلال المواظبة على الصلوات جميعها خلالها والاستمرار على ذلك بعده.
ثالثًا: المحافظة على أداء صلاتي الفجر والعصر : فقد قال (صلى الله عليه وسلم) : (لَنْ يَلِجَ النَّارَ أَحَدٌ صَلَّى قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ) [مسلم] .
رابعًا : المحافظة على أربع ركعات قبل الظهر وبعده : قال (صلى الله عليه وسلم) : (مَنْ حَافَظَ عَلَى أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الظُّهْرِ وَأَرْبَعٍ بَعْدَهَا حَرُمَ عَلَى النَّار) [أبو داود والنسائي] .
خامسًا : التزام القيم والأخلاق ومنها التسامح واللين والرفق : فعن أبي هريرة (رضي الله عنه) عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال : (من كان هينا لينا قريبا حرمه الله على النار) [المستدرك للحاكم] .
سادسًا : الرد عن عِرض أخيك المسلم إذا اغتابه أحد : فعَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ ذَبَّ عَنْ لَحْمِ أَخِيهِ بِالْغِيبَةِ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُعْتِقَهُ مِنْ النَّارِ) [ أحمد والبيهقي ].
سابعًا : إخلاص الصوم : عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:"الصَّوْمُ جُنَّةٌ يَسْتَجِنُّ بِهَا الْعَبْدُ مِنَ النَّارِ".[الطبراني] .