لم يخترع الإسلام الرق
ولم يتم تحرير العبيد إلا فى مطلع القرت العشرين أى قبل أقل من 100 سنة بينما ظل السبى كتظام للحرب والسلام وكنظام مجتمعى مستقر وقائم عدة آلاف من السنين من فجر التاريخ فالسبى أقدم عمرا من تاريخ الكتابة
وليس معقولا أن يسبى أعداء الإسلام نساء المسلمين ورجالهم وأطفالهم وتأخذنا المثالية ونقول لا نسبى أعداءنا
هذا نظام اجتماعى سياسى عسكرى قائم عبر آلاف السنين
فإلغاء السبى لا يتم بدون اتفاق جماعى من كل الأمم على إلغائه
وهذا الإتفاق الجماعى لم يتم إلا فى مطلع القرن العشرين
حد الإسلام من مشكلة الرق وقلل منها بآليات كثيرة لاستيعاب الرقيق ودمجهم بالمجتمع المسلم كأحرار من جهة ولتخفيف آثار الرق السلبية من جهة أخرى
حدد الإسلام مصادر الرق فلا يكون إلا بقتال
والقتال له ضوابطه
التوبة (آية:29):
لم يقل الله لنا حتى يؤمنوا فحرية العقيدة مكفولة فى الإسلام
فقط حتى يعطوا الجزية عن يد وهم ضاغرون
يريدنا الله أن نكون من المؤمنين باختيارنا فلا محل للإجبار فى قضية الإيمان
فالقتال هنا حتى يتم الفتح والخضوع لسلطان المسلمين الإدارى وليس للمسلمين سلطان على العقائد
ولم كل ذلك حتى تصل كلمة الله إلى كل البشر
وجدير بالذكر أن المصريين انتشر الإسلام بينهم خلال مائة سنة
فلم يكن هناك إجبار فى قضية الإيمان
فالمسلمون لم يذهبوا لقتالهم بل نشرا لكلمة الله وإبلاغا لرسالته للبشر والقتال كان آخر الوسائل التى تؤدى إلى الخضوع الإدارى لدولة المسلمين وهو ما نطلق عليه فتح البلاد فهو لم يكن غاية فى حد ذاته كما فعل الشيوعيين فى ثورتهم الحمراء التى أبادوا فيها الملايين تحت أعلامهم الدموية المتعطشة للدماء ولم يكن كما فعل المسيحيون الأوائل بإبادة جميع الوثنيين فى مصر وطاردوهم حتى فى الواحات المتطرفة
ولذلك ترى فى مصر الآن نصارى ولا تجد وثنيين
هذه الضوابط الإسلامية حدت من مشكلات الرق والرقيق وكانت تحسنا غير مسبوق فى قضية الرقيق فانظر إلى ما كانت تفعل الأمم من تاريخهم
ومن كتبهم :
وصف للمجاز الصليبية التي حدثت في القدس حين دخول الصليبيين اليها :
ذكر غوستاف لوبون في كتابه الحضارة العربية
نقلا عن روايات رهبان ومؤرخين رافقوا الحملة الصليبية الحاقدة على القدس ما حدث حين دخول الصليبيين للمدينة المقدسة من مجازر دموية لا تدل إلا على حقد أسود متأصل في نفوس ووجدان الصليبيين.
فقال الراهب روبرت أحد الصليبيين المتعصبين وهو شاهد عيان لما حدث في بيت المقدس واصفا سلوك قومه ص325 :
( كان قومنا يجوبون الشوارع والميادين وسطوح البيوت ليرووا غليلهم من التقتيل وذلك كاللبؤات التي خطفت صغارها !
كانوا يذبحون الأولاد والشباب ويقطعونهم إربا إربا
وكانوا يشنقون أناسا كثيرين بحبل واحد بغية السرعة
وكان قومنا يقبضون كل شيء يجدونه فيبقرون بطون الموتى ليخرجوا منها قطعا ذهبية فيا للشره وحب الذهب
وكانت الدماء تسيل كالأنهار في طرق المدينة المغطاة بالجثث )
وقال كاهن أبوس ( ريموند داجميل ) شامتا ص326-327:
(حدث ما هوعجيب بين العرب عندما استولى قومنا على أسرار القدس وبروجها :
فقد قطعت رؤوس بعضهم فكان هذا أقل ما يمكن أن يصيبهم
وبقرت بطون بعضهم فكانوا يضطرون إلى القذف بأنفسهم من أعلى الأسوار
وحرق بعضهم في النار فكان ذلك بعد عذاب طويل
وكان لا يرى في شوارع القدس وميادينها سوى أكداس من رؤوس العرب وأيديهم وأرجلهم فلا يمر المرء إلا على جثث قتلاهم
ولكن كل هذا لم يكن سوى بعض ما نالوا).
وقال واصفا مذبحة مسجد عمر:
لقد أفرط قومنا في سفك الدماء في هيكل سليمان
وكانت جثث القتلى تعوم في الساحة هنا وهناك
وكانت الأيدي المبتورة تسبح كأنها تريد أن تتصل بجثث غريبة عنها فإذا اتصلت ذراع بجسم لم يعرف اصلها.
ولم يكتفي الفرسان الصليبيون الأتقياء (!) بذلك فعقدوا مؤتمرا أجمعوا فيه على إبادة جميع سكان القدس من المسلمين واليهود وخوارج النصارى الذين كان عددهم ستين ألفا فأفنوهم على بكرة أبيهم
في ثمانية أيام ولم يستبقوا منهم امرأة ولا ولدا ولا شيخا )
وفي ص396 يقول :
( وعمل الصليبيون مثل ذلك في مدن المسلمين التي اجتاحوها ففي المعرة قتلوا جميع من كان فيها من المسلمين اللاجئين في الجوامع والمختبئين في السراديب
فأهلكوا صبرا ( أى بالتعذيب الشديد البطىء حتى الموت ) ما يزيد على مائة ألف إنسان في أكثر الروايات
وكانت المعرة من أعظم مدن الشام بعدد السكان بعد أن فر إليها الناس بعد سقوط أنطاكية وغيرها بيد الصليبيين).
فأي انسانية يتغنى بمثلها هؤلاء السفاحين الدمويين الحاقدين مهلكى الحرث والنسل ؟
هل فعلا يديرون الخد الأيسر لمن يصفعهم على خدهم الأيمن ؟
تاريخهم يجيب عن ذلك!
أين هذا من وصايا الرسول - صلوات الله وسلامه عليه - ووصايا الخلفاء الراشدين من بعده لقادة جيوشهم الذاهبين إلى نشر الإسلام :
لا تـقـتـلوا شيخاً
ولا امرأة
ولا صبيا
ولا عابدا فى محرابه
ولا راهبا فى صومعـته
ولا شابا ما دام لا يحمل السلاح
ولا تقطعوا شجرة
ولا تعفروا - تردموا - بئرا
ولا تجهزوا على جريح
ولا تمثلوا بقتيل
يقول (روبرتسون) في كتابه (السيرة الذاتية لشارليكين) :.
إن المسلمين وحدهم كانوا هم أول مَن جمع بين الجهاد والتسامح مع أتباع الأديان الأخرى ، ممن أخضعوهم لسيطرتهم ، تاركين لهم إقامة الشعائر الدينية
ويقول (مايكل ميكادو) في كتابه (تاريخ الصليبيين :-
إن الإسلام يدعو إلى الجهاد ، وبجانب ذلك فهناك التسامح مع أتباع أديان أخرى ، فقد أعفى الإسلام البطريركيات والقساوسة ومن يخدمهم من الالتزام بدفع الضرائب ، كما حظر الإسلام - وعلى وجه التحديد - قتل القساوسة لأدائهم مناسك العبادة ، فعمر بن الخطاب لم يؤذِ المسيحيين عندما دخل القدس غازياً ، ولكن الصليبيين عندما دخلوا القدس أعملوا الذبح والقتل في المسلمين ، وأحرقوا اليهود .
هذا هو العالم الذى ينتقد الآن المسلمين بغير عدل
ومتى كانوا عادلين ؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!
فلننظر إلى كتبهم التى تعد المعلم الأول لهم لسفك الدماء
التوراة :
قتل الأطفال والنساء إلا العذارى:-
العدد 31 ( 17فَالآنَ اقْتُلُوا كُلَّ ذَكَرٍ مِنَ الأَطْفَالِ، وَاقْتُلُوا أَيْضاً كُلَّ امْرَأَةٍ ضَاجَعَتْ رَجُلاً، 18وَلَكِنِ اسْتَحْيَوْا لَكُمْ كُلَّ عَذْرَاءَ لَمْ تُضَاجِعْ رَجُلاً. )
قتل الكفار وحرق ممتلكاتهم:-
سفر التثنية الإصحاح 13 (15فَاقْضُوا قَضَاءً عَلَى سُكَّانِ تِلْكَ الْمَدِينَةِ وَعَلَى بَهَائِمِهِمْ وَاقْتُلُوهُمْ بِحَدِّ السَّيْفِ. 16وَاجْمَعُوا كُلَّ أَمْتِعَتِهَا وَكَوِّمُوهَا فِي وَسَطِ سَاحَتِهَا وَأَحْرِقُوا الْمَدِينَةَ مَعَ كُلِّ أَمْتِعَتِهَا كَامِلَةً، انْتِقَاماً لِلرَّبِّ، فَتُصْبِحَ تَلاً خَرَاباً إِلَى الأَبَدِ لاَ تُبْنَى بَعْدُ. 17وَلاَ يَعْلَقُ شَيْءٌ بِأَيْدِيكُمْ مِمَّا هُوَ مُحَرَّمٌ مِنْهَا، لِيُخْمِدَ الرَّبُّ مِنِ احْتِدَامِ غَضَبِهِ وَيَمْنَحَكُمْ رَحْمَةً، فَيُبَارِكُكُمْ وَيُكَثِّرُكُمْ كَمَا أَقْسَمَ لِآبَائِكُمْ، 18إِنْ سَمِعْتُمْ لِصَوْتِ الرَّبِّ إِلَهِكُمْ وَأَطَعْتُمْ وَصَايَاهُ الَّتِي أَنَا أُوصِيكُمُ الْيَوْمَ بِهَا لِتَعْمَلُوا الْحَقَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ إِلَهِكُمْ.
استعباد الشعوب وقتل وغنائم حرب :-
سفر التثنية الإصحاح 20 (10وَحِينَ تَتَقَدَّمُونَ لِمُحَارَبَةِ مَدِينَةٍ فَادْعُوهَا لِلصُّلْحِ أَوَّلاً. 11فَإِنْ أَجَابَتْكُمْ إِلَى الصُّلْحِ وَاسْتَسْلَمَتْ لَكُمْ، فَكُلُّ الشَّعْبِ السَّاكِنِ فِيهَا يُصْبِحُ عَبِيداً لَكُمْ. 12وَإِنْ أَبَتِ الصُّلْحَ وَحَارَبَتْكُمْ فَحَاصِرُوهَا 13فَإِذَا أَسْقَطَهَا الرَّبُّ إِلَهُكُمْ فِي أَيْدِيكُمْ، فَاقْتُلُوا جَمِيعَ ذُكُورِهَا بِحَدِّ السَّيْفِ. 14وَأَمَّا النِّسَاءُ وَالأَطْفَالُ وَالْبَهَائِمُ، وَكُلُّ مَا فِي الْمَدِينَةِ مِنْ أَسْلاَبٍ، فَاغْنَمُوهَا لأَنْفُسِكُمْ، وَتَمَتَّعُوا بِغَنَائِمِ أَعْدَائِكُمُ الَّتِي وَهَبَهَا الرَّبُّ إِلَهُكُمْ لَكُمْ. 15هَكَذَا تَفْعَلُونَ بِكُلِّ الْمُدُنِ النَّائِيَةِ عَنْكُمُ الَّتِي لَيْسَتْ مِنْ مُدُنِ الأُمَمِ الْقَاطِنَةِ هُنَا.
الإسلام يتعرض لحملة تشويه ضخمة ومنظمة بعرض القضايا بخلاف حقيقتها قل من ينجو من آثارها وسط هذا المناخ الإعلامى المسيء للإسلام
في الاسلام ينفسخ عقد زواج الأمة من زوجها الاول بمجرد اسرها
و بالتالي تصبح من حق سيدها
ولهذه القضية أحوال
إن كان زوجها أسيرا معها فالعقد لا ينفسخ ولا يحق لسيدها أن يقترب منها فهى امرأة متزوجة وهذه الميزة كفلها الإسلام فقط
وإن كان زوجها ليس أسيرا ينفسخ العقد وتحسب مدة استبراء الرحم ويكون لسيدها أن يطأها بعد الإستبراء أى له أن يتسرى بها وليس لها أن ترفض ذلك وهذه القاعدة يشترك فيها المسلمين وغيرهم من الأمم
والسرارى فى الإسلام زوجات إماء لهن حقوق الزوجات عدا الإرث فلا ترثه بعد موته ولا يحق لأبنائه التسرى بها بعد موته كما كانت تفعل الأمم الأخرى
وإن أنجبت من سيدها طفلا تحصل على حريتها بولادتها إن شاءت قبلت الزواج من وإن شاءت رفضت وهذه أيضا من الحقوق التى أضافها الإسلام للإماء
خلال مدة الإستبراء يمكن أن يتم تبادل الأسرى أو الفداء بالمال وتفدى المرأة بنصف ما يفدى به الرجل هذا إن ظلت على دينها
ومدة الإستبراء حق كفله الإسلام ولم تكفله الشرائع السابقة ولا قوانين الأمم
وشهر يكفي ليأتى زوجها لافتدائها إن شاء ذلك
أما إن أسلمت فلا يجوز إعادتها لزوجها السابق وهو كافر فهى لا تحل له شرعا
وإن أسلم زوجها وهو حر وهى أمة وهى أسلمت خلال مدة الإستبراء فهو أولى بها فتكون له ولا ينفسخ العقد ولكنها تظل أمة محصنة لا يمسها غير زوجها
والمتكلم عن السبى كاغتصاب ينسى أنه حتى السبايا لهن احتياجات للجنس والأمومو ولتكوين الأسرة
الإسلام قنن كل ذلك لصالح الإماء
فحصل الرقيق فى الإسلام على ما لم يتحقق لهم عبر آلاف السنين منها ما سبق ومنها المكاتبة لتحرير النفس بالشراء ولو بالتقسيط ومنها أن كثير من الذنوب يكفره تحرير رقبة أى تحرير أحد الرقيق
ومنها أن من لطم عبده لا يكفر ذنبه إلا تحرير رقبته وغير ذلك مما أعاد للرقيق إنسانيتهم
ولنا مع الملحدين تجربة دموية فى البلاد التى سيطر عليها الإلحاد عنوة فى القرن العشرين
فقد نقلوا مجتمعاتهم إلى همجية ما قبل التاريخ
قتلوا الملايين دون رحمة
الرق أرحم من الإبادة الشاملة للمجتمعات التى أبادها الصينيون والحزب الشيوعى السوفييتى
أبادوا مجتمعات وقرى بأكملها وقتلوا الملايين
ونقلوا الملايين لأماكن جليدية غير مأهولة فى سيبيريا لكى يموتون أو تعمر بعض الأماكن الجليدية بمن تبقى منهم
والآن يتكلم الملاحدة عن الرق
فليتكلموا عن الدماء أولا