مثال على الحديث الصحيح :
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي قَالَ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ وَالْجُبْنِ وَالْهَرَمِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ (( هذا الحديث موجود في صحيح البخاري بهذا اللفظ )).
نطبق شروط الحديث الصحيح على هذه الرواية, فنقول :
الشرط الأول :
أن يكون مسنداً : بالرجوع الى الحديث نجد ان النبي عليه الصلاة والسلام موجود اسناد الحديث, فالحديث مسند.
الشرط الثاني :
أن يكون متصل الاسناد : بالرجوع الى الحديث نجد أن كل راوي قد ذكر أنه سمع الحديث من شيخه مباشرة, اما بذكر لفظة ((سمعت عن فلان)) أو لفظة ((حدثني فلان)) ... فهذه دلالة على أن كل راوي أخذ روايته عن شيخه مباشرة.
الشرط الثالث :
أن يكون الرواة عدول وضابطون لحديثهم, وبعد فحص حال الراوة في الاسناد نجد أن كل راوي ثقة :
1. أنس بن مالك رضي الله عنه : صحابي جليل – والصحابة كلهم ثقات عدول -.
2. والد المعتمر – سليمان بن طرخان - : ثقة عابد.
3. المعتمر : ثقة عابد.
4. مسدد بن مسرهد : ثقة حافظ.
5. البخاري : صاحب الصحيح.
الشرط الرابع :
أن لا يكون شاذاً : والحديث بعد الدراسة ليس شاذاً, ونعلم ذلك بجمع كل الروايات لهذا الحديث من كتب الحديث, فاذا وجدنا أن الحديث يخالف هذه المرويات حكمنا عليه بالشذوذ.
الشرط الخامس :
أن لا يكون معلاً : بعد دراسة الحديث لم نجد من أعل الحديث من الحفاظ, واعلال الحديث يكون من أهل العلم الكبار, العارفون بجل حديث رسول الله عليه الصلاة والسلام, فمن خبرتهم الطويلة بحديث النبي عليه الصلاة والسلام, ومعرفتهم القوية بأخباره وسيرته وسنته ... يستطيع أن يستخرج بعض المشاكل في الحديث والتي لا تتبين لكل الناس, وهو أشبه برجل يعمل على صيانة السيارات منذ عشرات السنوات, فهذا الرجل يرى بعض المشاكل في السيارت التي ظاهرها لعوام الناس أنها جيدة ... وعلى هذا فقس ...