ولدت السيده عائشه سنه( 9 ق.هـ / 612م) هي أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق، زوج النبي صلي الله عليه وسلم، وأشهر نسائه. المبرأة من فوق سبع سموات، وأفقه النساء على الإطلاق، وأحب زوجات النبي صلى الله عليه وسلم إلى قلبه، والبكر الوحيدة منهن.كنيتها أم عبد الله، ولُقِّبت بالصِّدِّيقة، وعُرِفت بأم المؤمنين، وبالحميراء لغلبة البياض على لونها. وأمها أم رومان بنت عامر بن عويمر الكنانية -رضي الله عنها- التي قال فيها رسول الله : "من أحب أن ينظر إلى امرأة من الحور العين، فلينظر إلى أم رومان" إخوتها: عبد الرحمن, عبد الله, محمد, أسماء بنت ابي بكر.
في بيت الصدق والإيمان ولدت، وفي أحضان والدَيْنِ كريمين من خيرة صحابة رسول الله تربت، وعلى فضائل الدين العظيم وتعاليمه السمحة نشأت وترعرعت. وقد تمت خطبتها لرسول الله وهي بنت سبع سنين، وتزوجها وهي بنت تسع؛ وذلك لحداثة سنها.
كانت عائشة رضي الله عنها موصوفة بالفضائل والشمائل الصالحة، فلقد جمعت بين الكرم الشديد والزهد التام والخوف الكبير من الله عز وجل وهي تعلم أنها زوجة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة، وكانت كثيرة التعبد وتبالغ في الاجتهاد فيه، كما كانت من أفصح الناس وأبلغهم في المواعظ والخطب، أما أكثر ما يميزها فهو غزارة علمها، فلقد كانت أفقه النساء على الإطلاق، وأعلمهم بالحلال والحرام،
قال عنها عروة بن الزبير (( ما رأيت أحداً أعلم بالقرآن ولا بفرائضه ولا بحلال ولا بحرام ولا بشعر ولا بحديث عرب ولا بنسب من عائشة)).
أخرج البخاري في صحيحه عن أبي موسى الأشعري أنه قال: قال رسول الله : "كَمُل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران، وآسية امرأة فرعون، وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام". قضت السيدة عائشة رضي الله عنها بقية عمرها بعد وفاة النبي كمرجع أساسي للسائلين والمستفتين، وقدوة يُقتدى بها في سائر المجالات والشئون، وقد كان الأكابر من أصحاب رسول الله ومشيختهم يسألونها ويستفتونها.
ومن خصائصها: أنه كان ينزل عليه الوحي وهو في لحافها دون غيرها.وأن رسول الله صلي الله عليه وسلم توفي في بيتها وفي يومها وبين سحرها ونحرها ودفن في بيتها.
أن الناس كانوا يتحرون بهداياهم يومها من رسول الله تقرباً إلى الرسول صلي الله عليه وسلم.
ومن خصائصها: أن الله برأها مما رماها به أهل الإفك وأنزل في عذرها وبراءتها وحياً وشهد لها بأنها من الطيبات ووعدها المغفرة والرزق الكريم وأخبر الله أن ما قيل فيها من الإفك كان خيراً لها ولم يكن ذلك الذي قيل فيها شراً لها ولا عائباً لها ولا خافضاً من شأنها بل رفعها الله بذلك وأعلى قدرها وأعظم شأنها وصار لها ذكراً بالطيب والبراءة بين أهل الأرض والسماء.
أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال لها: " أما ترضين أن تكوني زوجتي في الدنيا والآخرة ؟ " فقالت : بلى قال : " فأنت زوجتي في الدنيا والآخرة. "وعن عائشة رضي الله عنها: " أنَّ جبريلَ جاءَ بصورتِها في خِرقةِ حريرٍ خضراءَ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ هذِه زوجتُك في الدُّنيا والآخرَةِ "
توفيت السيده عائشه سنه( 58 هـ / 678م)***