Admin الشيخ محمدشوقى المدير العام
عدد المساهمات : 7484 نقاط : 25526 تاريخ التسجيل : 16/08/2011 العمر : 51 الموقع : https://www.facebook.com/profile.php?id=100001995123161
| موضوع: مكان الدجال وزمانه الأحد 21 أبريل 2013, 12:03 am | |
|
[size=21]مكان الدجال وزمانه
يعيش الدجال الآن فى هذا العالم ، محبوس فى دير بجزيرة لا يعلمها إلا الله ، وعندما يحين الوقت الذى أجَّل الله سبحانه خروجه إليه ، سوف يخرج ويظهر ، وقد قدَّر الله لرجل نصرانى أن يصل إلى مكانه ويتحدث معه ، تصديقًا للنبى صلى الله عليه وسلم .
҉ عن فاطمة بنت قيس رضى الله عنها قالت : سمعت منادى رسول الله صلى الله عليه وسلم ينادى : الصلاة جامعة ، فخرجت إلى المسجد ، فصليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكنت فى النساء التى تلى ظهور القوم ، فلم قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته جلس على المنبر ، وهو يضحك ، فقال : { ليلزم كل إنسان مصلاه } ثم قال : { أتدرون لم جمعتكم ؟ } قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : { إنى ما جمعتكم لرغبة ولا لرهبة ، ولكن جمعتكم لأن تميمًا الدارى كان رجلًا نصرانيًّا ، فجاء فبايع وأسلم ، وحدثنى حديثًا وافق الذى كنت أحدثكم عن المسيح الدجال ، حدثنى أنه ركب في سفينة بحرية مع ثلاثين رجلًا من لخم وجذام ، فلعب بهم الموج شهرًا في البحر ، ثم أرفئوا إلى جزيرة في البحر حتى مغرب الشمس ، فجلسوا في أقرب السفينة ، فدخلوا الجزيرة ، فلقيتهم دابة أهلب ، كثير الشعر ، لا يدرون ما قُبله من دبره من كثرة الشعر ، فقالوا : ويْلكِ ، ما أنتِ ؟ فقالت : أنا الجساسة ، قالوا : وما الجساسة ؟ قالت : أيها القوم ، انطلقوا إلى هذا الرجل في الدير ، فإنه إلى خبركم بالأشواق ، قال : لما سَمَّت لنا رجلًا فرقنا منها أن تكون شيطانة ، قال : فانطلقنا سراعاً حتى دخلنا الدير ، فإذا فيه أعظم إنسان رأيناه قط خَلْقًا ، وأشده وَثاقًا ، مجموعة يداه إلى عنقه ، ما بين ركبتيه إلى كعبيه بالحديد ، قلنا : ويلك ، ما أنت ؟ قال : قد قدرتم على خبري ، فأخبروني ، ما أنتم ؟ قالوا : نحن أناس من العرب ، ركبنا في سفينة بحرية ، فصادفنا البحر حين اغتلم ، فلعب بنا الموج شهرًا ، ثم أرفأنا إلى جزيرتك هذه ، فجلسنا في أقربها ، فدخلنا الجزيرة فلقيتنا دابة أهلب ، كثير الشعر ، لا ندرى ما قبله من دبره من كثرة الشعر ، فقلنا : ويلك ما أنت ؟ فقالت : أنا الجساسة ، قلنا : وما الجساسة ؟ قالت : اعمدوا إلى هذا الرجل الذى في الدير ، فإنه إلى خبركم بالأشواق ، فأقبلنا إليك سِراعًا ، وفزعنا منها ، ولم نأمن أن تكون شيطانة ، فقال : أخبروني عن نخل بَيْسان ، قلنا : عن أي شأنها تستخبر ؟ قال : أسألكم عن نخلها هل يثمر ؟ قلنا له : نعم ، قال : أما إنه يوشك أن لا تثمر ، قال : أخبروني عن بحيرة الطَبَريَّة ، قلنا : عن أي شأنها تستخبر ؟ قال : هل فيها ماء ؟ قالوا : هي كثيرة الماء ، قال : أما إن ماءها يوشك أن يذهب ، قال : أخبروني عن عين زُغَر ، قالوا : عن أي شأنها تستخبر ؟ قال : هل في العين ماء ، وهل يزرع أهلها بماء العين ؟ قلنا له : نعم ، هي كثيرة الماء ، وأهلها يزرعون من مائها ، قال : أخبروني عن نبي الأميين ، ما فعل ؟ قالوا : قد خرج من مكة ونزل يثرب ، قال : أقاتله العرب ؟ قلنا : نعم ، قال : كيف صنع بهم ؟ فأخبرناه أنه قد ظهر على من يليه من العرب ، وأطاعوه ، قال لهم : قد كان ذلك ؟ قلنا : نعم ، قال : أما إن ذاك خير لهم أن يطيعوه ، وإني مخبركم عني ، أنا المسيح ، وإني أوشك أن يؤذن لي في الخروج ، فأخرج ، فأسير في الأرض ، فلا أدع قرية إلا هبطتها في أربعين ليلة ، غير مكة وطيبة ، فهما محرمتان عليَّ كلتاهما ، كلما أردت أن أدخل واحدة – أو واحدًا – منها استقبلني ملك بيده السيف صَلْتًا يصدني عنها ، وإن على كل نَقْب منها ملائكة يحرسونها } قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وطعن بمخصرته في المنبر : { هذه طيبة هذه طيبة هذه طيبة – يعني المدينة – ألا هل كنت حدثتكم ذلك ؟ } فقال الناس : نعم . { فإنه أعجبني حديث تميم أنه وافق الذي كنت أحدثكم عنه وعن المدينة ومكة ، ألا إنه في بحر الشام أو بحر اليمن ، لا بل من قبل المشرق ، ما هو ، من قبل المشرق ، ما هو ، من قبل المشرق ، ما هو } وأومأ بيده إلى المشرق ، قالت : فحفظت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم . لم وأبو داود وابن ماجه والترمذى والنسائى ، ورواه أحمد [color=DarkGreen]عن أبى هريرة وعائشة رضى الله عنهما ، وأبو داود عن جابر بسند حسن ، ورواه أبو يعلى عن أبى هريرة رضى الله عنه أيضًا ] .
ذكر النووى فى شرح مسلم 18/83 : أن القاضى عياضًا قال فى قوله : { من قبل المشرق ، ما هو ؟ ... } : " لفظه ( ما ) زائدة صلة للكلام ، ليست بنافية ، والمراد إثبات أنه من قبل المشرق ، أى من جهات المشرق " .
Ҳ ويؤخذ من الحديث :
أن الدجال حىٌّ الآن ، موجود فى جزيرة ، محبوس فى دير ، وموثوق وثاقًا شديدًا .
وتميم الدارى رضى الله عنه صحابى أسلم عام 9 هـ ، مع أنه كان قبل إسلامه راهِبَ عصره ، وعابد أهل فلسطين ، مات سنة 40 هـ .
وقد أخفى الله الجزيرة عن عيون الناس ، فلايهتدون إليها ولا يطؤونها ، أو أَخفى مكان الدجال عن عيونهم ، فلا يرونه ولو وطئوا الجزيرة – كما ذكرنا – .
ومن يزعم أنهم الآن مسحوا الأرض ، واكتشفوا كل شبر فيها ، فقد تسرع فى الحكم ، وعليه أن يتريث ويتعلم ، وأينما كانت رؤية تميم للدجال ، فإنها شهادة على صدق محمد صلى الله عليه وسلم ومعجزة له [/size] . | |
|