لإعجاز العلمى فى القرآن والسنة
(سنريهم أياتنا فى الآفاق وفى أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق)
يوما بعد يوم تتزايد الإمكانيات العلمية ؛ ويتحقق قول رب العالمين "
سنريهم آياتنا " ليزداد الذين آمنوا إيمانا ولتقوم الحجة على المعرضين
الذين وصف رب العالمين حالهم مع آياته فقال تعالى " وكأيّن من آية فى
السماوات والأرض يمرّون عليها وهم عنها معرضون "
" الكعبة " مركز اليابسة و" مكة " أم القرى
جعل الله تعالى الحج فى مكة وحول الكعبة المشرّفة و أمر بذلك "ولله على
الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا" أل عمران ؛ ولقد اكتشف العلم الحديث
عام 1977 م الحكمة من هذا الإختيار الإلاهى , حيث أثبت أن مكة المكرمة هى
بالضبط مركز اليابسة فى الكرة الأرضية , بمعنى أن اليابسة على سطح الأرض
موزعة حول مكة توزيعا متسوايا مما يؤهّلها لأن تكون دون غيرها مقصد حج
العالمين أجمعين ومما يجعل المشقّة فى الحج متساوية بين كل حجيج الأرض .
و الطواف حول الكعبة من اليسار الى اليمين له سرّ عظيم
أمر الله حجاج بيته بالطواف حول الكعبة سبعة أشواط بداية من الحجر الأسود
عكس عقارب الساعة من اليسار الى اليمين ؛ ثم جاء العلم الحديث فاكتشف حكمة
إلاهية عجيبة ؛ اكتشف أن هذا الاتجاة هو نفس اتجاة الدوران الذى تدور فيه
كل مخلوقات الكون من أدنى دقائقه إلى أعظم وحداته ؛ فالإلكترون يطوف حول
نفسه ثم حول نواة الذرة فى نفس اتجاه الطواف حول الكعبة ؛ والقمر يدور حول
الارض بنفس الاتجاه ؛ والأرض تدور فى المجموعة الشمسية بنفس الاتجاه؛
والمجرّة تدور حول مركز تجمع مجرّى ؛ والتجمّع المجرّى بأكمله يدور حول
مركز الكون الذى لا يعلمه إلا الله ؛ قال تعالى " وكلّ فى فلك يسبحون "يس
من اليسار الى اليمين ؛ بل إن الدورة الدموية فى جسم الانسان فى هذا
الاتجاة ؛ حتى تأتى الأعاصير وتدور بنفس الاتجاه؛ كما أن هذا الإتجاه هو
اتجاه الدوران المناسب لصحة الإنسان
و مياه زمزم ليست كأىّ مياه
لقد قام بعض العلماء بتحليل ماء زمزم فوجدوها خالية تماما من أى نوع من
أنواع الجراثيم , وهذا الأمر نادر جدا فى مياه الينابيع والأبار ؛ أضف إلى
ذلك أنها أغنى بالمواد النافعة من غيرها من الآبار الموجودة فى مكة وفى
العالم كله ؛ ولقد أجريت دراسة على لتر واحد من ماء زمزم وأخرى على مثله من
ماء الآبار الأخرى بمكة , وكانت النتيجة أن معدل المواد الذائبة النافعة
فى ماء زمزم يبلغ ( 2000 ملغم ) بينما فى الابار الاخرى لم يتجاوز ( 260
ملغم ) .
فى صحيح مسلم فى قصة إسلام "أبى ذر"رضى الله عنه أنه أقام على
ماء زمزم ثلاثين يوما لا طعام له ولا شراب غيرها , وكانت بجسده جراحات
فبرأت جراحه وسمن جسده ؛ وصدق المصطفى ( ماء زمزم طعام طعم وشفاء سقم
)رواه مسلم.
و الحجر الاسود حجر أنزله الله من الجنة
قام عالم بريطانى يسمى ( ريتشارد ديبرتون ) برحلة الى الحجاز متخفيا
مدّعيا انه مسلم - وكان يجيد اللغة العربيه - فاستطاع أن يحصل على قطعة من
الحجر الأسود وحملها معه إلى لندن وبدأ تجاربه فى المعامل الجيولوجية
فاكتشف أنه ليس حجرا أرضيا إذ لا مثيل لمادته فى أى حجر على وجه الأرض
وكأنه هبط علينا من السماء وسجّل ذلك فى كتابه ؛ وصدق
الصادق المصدوق حيث قال " نزل الحجر الأسود من الجنة ".