بحـث
الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المواضيع الأخيرة
أبريل 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | |
7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 |
14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 |
21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 |
28 | 29 | 30 |
الحمدلله على نعمة الاسلام
ايها الاخوه الدعاه الى الله وكذا جميع الزائرين والزائرات مرحبا بكم واهلا نتمنى من الله ان نكون عند حسن ظنكم جميا والله الموفق الى الخير وهو حسبنا ونعم الوكيلالشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 9 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 9 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 50 بتاريخ الجمعة 25 مارس 2016, 12:22 am
أسـرار الحـج ومقـاصـده
صفحة 1 من اصل 1
أسـرار الحـج ومقـاصـده
أسـرار الحـج ومقـاصـده
أسـرار الحـج ومقـاصـده
شرع الله العبادات والشعائر لحكم عظيمة وغايات جليلة ، فهي تزكِّي النفوس، وتطهِّر القلوب، وتقرِّب العباد من ربهم جل وعلا، وهناك معانٍ مشتركة تشترك فيها جميع العبادات، كما أنَّ هناك معانٍ خاصة تختص بها كل عبادة على حدة..
ومن هذه العبادات العظيمة عبادة الحج، فللحج حِكمٌ وأسرار ومعان ينبغي للحاج أن يقِف عندها، وأن يُمعن النظر فيها، وأن يستشعرها وهو يؤدي هذه الفريضة، حتى يحقق الحج مقصوده وآثاره .
فالحج من أعظم المواسم التي يتربى فيها العبد على تقوى الله عز وجل، وتعظيم شعائره وحرماته، قال تعالى في آيات الحج: { ذلك ومَن يعظِّم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب } (الحج:32)، وأَمَرَ الحجيج بالتزوُّد من التقوى، فقال سبحانه: { الحجُّ أشهرٌ معلوماتٌ فمَن فرضَ فيهنَّ الحجَّ فلا رفثَ ولا فسوقَ ولا جدالَ في الحجِّ وما تفعلوا من خيرٍ يعلمهُ الله وتزوَّدوا فإنَّ خير الزادِ التَّقوى واتَّقونِ يا أولي الألباب } (البقرة:197).
وبيَّن أنَّ المعنى الذي شرع من أجله الهدي والأضاحي إنما هو تحصيل هذه التقوى ، فقال سبحانه: { لن ينالَ اللهَ لحومها ولا دماؤُها ولكن ينالهُ التَّقوى منكم } (الحج:32) .
والحجُّ يربي العبد على معاني العبودية والاستسلام والانقياد لشرع الله، فالحاج يؤدي أعمالاً غير واضحة المعاني، فيتجرَّد من ملابسه التي اعتادها، ويجتنب الزينة، ويطوف ويسعى سبعة أشواط، ويقف في مكان معين ووقت معين، ويدفع كذلك في وقت معين وإلى مكان معين، ويرمي الجمار ويبيت بمنى ، إلى غير ذلك من أعمال الحج التي يؤدِّيها الحاج غير مدرك لمعانيها سوى أنها امتثال لأمر الله، واتباع لسنة لنبيه - صلى الله عليه وسلم -، كما قال عمر رضي الله عنه للحجر عندما أراد تقبيله : " والله إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقبلك ما قبلتك ".
والحج يثير في النفس الشعور بالأخوة بين المؤمنين، وضرورة الوحدة فيما بينهم، فالحجاج يجتمعون في مكان واحد وزمان واحد ، وهيئة واحدة ، يدعون إلها واحداً، غايتهم واحدة، ووجهتهم واحدة، فيشعر الحاج أن هذه الأمة تملك من مقومات الوحدة والاجتماع ما لا تملكه أمة من أمم الأرض، وأن بإمكانها أن تصنع الشيء الكثير إذا ما توحدت الصفوف وتآلفت القلوب واجتمعت الكلمة، وهو شعور عظيم لا يشعر به الإنسان مثلما يشعر به في هذه المواطن العظيمة .
والحج يُذكِّر المؤمن باليوم الآخر وما فيه من أهوال عظيمة يَشيب لهولها الولدان، عندما يرى الإنسان في هذا الموطن زحام الناس واختلاطهم وارتفاع أصواتهم وضجيجهم، وهم في صعيدٍ واحد ، ولباس واحدٍ، قد تجرَّدوا من مُتَع الدنيا وزينتها، فيذكر بذلك يوم العرض على الله حين يقف العباد في عَرَصَاتِ القيامة حفاة عراة غرلاً، وقد دنت الشمس من رؤوسهم، فيحثه ذلك على العمل للآخرة والاستعداد ليوم المعاد .
وفي الحج يستعيد المسلم ذكريات أسلافه من الأنبياء والعلماء والعباد والصالحين ، الذين أَمُّوا هذا البيت المبارك، ووطئت أقدامهم تلك المواطن العظيمة، فيتذكر نبي الله إبراهيم عليه السلام وهجرته مع زوجه، وما جرى لهم من الابتلاءات والكرامات، ويتذكر قصة الذبيح إسماعيل عليه السلام، ثم بناء البيت وأذانه في الناس بالحج، ويتذكر نبينا عليه الصلاة والسلام الذي نشأ في هذه البقاع ولقي فيها ما لقي من كفار قريش، ويتذكر حجة الوداع التي أكمل الله فيها الدين وأتم النعمة، وغيرها من الذكريات العظيمة التي تربط المسلم بهذا الركب المبارك، وتشعره بأهمية السير على منهجهم وتقفي آثارهم .
إلى غير ذلك من المعاني والمنافع العظيمة، التي تجل عن الحصر والاستقصاء، ولذلك ورد ذكرها في الآية على جهة التنكير والإبهام مما يدل على كثرتها وتنوعها، فقال سبحانه : { ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات } (الحج:28) .
إلى غير ذلك من المعاني والمنافع العظيمة ، التي تجلّ عن الحصر والاستقصاء، والتي ورد ذكرها في قوله تعالى: { ليَشهدوا منافع لهم ويذكروا اسمَ اللهِ في أيامٍ معلوماتٍ } (الحج:28)، فورودُ المنافع في الآية على سبيل التنكير والإيهام للدلالة على كثرتها وتنوُّعها. والله أعلم.
نسأل الله جل في علاه أن يمنَّ علينا وعلى المسلمين بفهم أحكامه وأن يُعيننا على دوام ذكره وشكره.
أسـرار الحـج ومقـاصـده
شرع الله العبادات والشعائر لحكم عظيمة وغايات جليلة ، فهي تزكِّي النفوس، وتطهِّر القلوب، وتقرِّب العباد من ربهم جل وعلا، وهناك معانٍ مشتركة تشترك فيها جميع العبادات، كما أنَّ هناك معانٍ خاصة تختص بها كل عبادة على حدة..
ومن هذه العبادات العظيمة عبادة الحج، فللحج حِكمٌ وأسرار ومعان ينبغي للحاج أن يقِف عندها، وأن يُمعن النظر فيها، وأن يستشعرها وهو يؤدي هذه الفريضة، حتى يحقق الحج مقصوده وآثاره .
فالحج من أعظم المواسم التي يتربى فيها العبد على تقوى الله عز وجل، وتعظيم شعائره وحرماته، قال تعالى في آيات الحج: { ذلك ومَن يعظِّم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب } (الحج:32)، وأَمَرَ الحجيج بالتزوُّد من التقوى، فقال سبحانه: { الحجُّ أشهرٌ معلوماتٌ فمَن فرضَ فيهنَّ الحجَّ فلا رفثَ ولا فسوقَ ولا جدالَ في الحجِّ وما تفعلوا من خيرٍ يعلمهُ الله وتزوَّدوا فإنَّ خير الزادِ التَّقوى واتَّقونِ يا أولي الألباب } (البقرة:197).
وبيَّن أنَّ المعنى الذي شرع من أجله الهدي والأضاحي إنما هو تحصيل هذه التقوى ، فقال سبحانه: { لن ينالَ اللهَ لحومها ولا دماؤُها ولكن ينالهُ التَّقوى منكم } (الحج:32) .
والحجُّ يربي العبد على معاني العبودية والاستسلام والانقياد لشرع الله، فالحاج يؤدي أعمالاً غير واضحة المعاني، فيتجرَّد من ملابسه التي اعتادها، ويجتنب الزينة، ويطوف ويسعى سبعة أشواط، ويقف في مكان معين ووقت معين، ويدفع كذلك في وقت معين وإلى مكان معين، ويرمي الجمار ويبيت بمنى ، إلى غير ذلك من أعمال الحج التي يؤدِّيها الحاج غير مدرك لمعانيها سوى أنها امتثال لأمر الله، واتباع لسنة لنبيه - صلى الله عليه وسلم -، كما قال عمر رضي الله عنه للحجر عندما أراد تقبيله : " والله إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقبلك ما قبلتك ".
والحج يثير في النفس الشعور بالأخوة بين المؤمنين، وضرورة الوحدة فيما بينهم، فالحجاج يجتمعون في مكان واحد وزمان واحد ، وهيئة واحدة ، يدعون إلها واحداً، غايتهم واحدة، ووجهتهم واحدة، فيشعر الحاج أن هذه الأمة تملك من مقومات الوحدة والاجتماع ما لا تملكه أمة من أمم الأرض، وأن بإمكانها أن تصنع الشيء الكثير إذا ما توحدت الصفوف وتآلفت القلوب واجتمعت الكلمة، وهو شعور عظيم لا يشعر به الإنسان مثلما يشعر به في هذه المواطن العظيمة .
والحج يُذكِّر المؤمن باليوم الآخر وما فيه من أهوال عظيمة يَشيب لهولها الولدان، عندما يرى الإنسان في هذا الموطن زحام الناس واختلاطهم وارتفاع أصواتهم وضجيجهم، وهم في صعيدٍ واحد ، ولباس واحدٍ، قد تجرَّدوا من مُتَع الدنيا وزينتها، فيذكر بذلك يوم العرض على الله حين يقف العباد في عَرَصَاتِ القيامة حفاة عراة غرلاً، وقد دنت الشمس من رؤوسهم، فيحثه ذلك على العمل للآخرة والاستعداد ليوم المعاد .
وفي الحج يستعيد المسلم ذكريات أسلافه من الأنبياء والعلماء والعباد والصالحين ، الذين أَمُّوا هذا البيت المبارك، ووطئت أقدامهم تلك المواطن العظيمة، فيتذكر نبي الله إبراهيم عليه السلام وهجرته مع زوجه، وما جرى لهم من الابتلاءات والكرامات، ويتذكر قصة الذبيح إسماعيل عليه السلام، ثم بناء البيت وأذانه في الناس بالحج، ويتذكر نبينا عليه الصلاة والسلام الذي نشأ في هذه البقاع ولقي فيها ما لقي من كفار قريش، ويتذكر حجة الوداع التي أكمل الله فيها الدين وأتم النعمة، وغيرها من الذكريات العظيمة التي تربط المسلم بهذا الركب المبارك، وتشعره بأهمية السير على منهجهم وتقفي آثارهم .
إلى غير ذلك من المعاني والمنافع العظيمة، التي تجل عن الحصر والاستقصاء، ولذلك ورد ذكرها في الآية على جهة التنكير والإبهام مما يدل على كثرتها وتنوعها، فقال سبحانه : { ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات } (الحج:28) .
إلى غير ذلك من المعاني والمنافع العظيمة ، التي تجلّ عن الحصر والاستقصاء، والتي ورد ذكرها في قوله تعالى: { ليَشهدوا منافع لهم ويذكروا اسمَ اللهِ في أيامٍ معلوماتٍ } (الحج:28)، فورودُ المنافع في الآية على سبيل التنكير والإيهام للدلالة على كثرتها وتنوُّعها. والله أعلم.
نسأل الله جل في علاه أن يمنَّ علينا وعلى المسلمين بفهم أحكامه وأن يُعيننا على دوام ذكره وشكره.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:48 am من طرف Admin
» التدرج في التشريع
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:43 am من طرف Admin
» كتب عليكم الصيام،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:41 am من طرف Admin
» اقوال العلماء في تفسير ايه الحجاب،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:40 am من طرف Admin
» قد نري تقلب وجهك في السماء.،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:38 am من طرف Admin
» الماعون تفسير السعدى
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:36 am من طرف Admin
» سوره الماعون
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:34 am من طرف Admin
» اعمالهم كسراب. منتديات ملتقي الدعاه
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:27 am من طرف Admin
» لماذا سكت نبي الله يعقوب علي جريمة ابناءه..
الأحد 07 أبريل 2024, 3:21 am من طرف Admin