(3)حق العمل
وهذه الحقوق مترابطة فنحن نتدبر القرآن لنعمل به، فقد أنزله لنعلم ونعمل بأوامره وننتهي بنواهيه . فالقرآن أعطى العقيدة التي لا يجوز الاعتقاد إلا بها، وأعطى الشريعة التي لا يمكن الاحتكام إلا إليها.
والقرآن أخبار وأوامر نعتقد بأخباره ونعمل بأوامره، وأكرم بعمل يعمله العبد امتثالا وطاعة لله.
وحق العمل أن يؤدى شيئا فشيئا، فلا يزعم أحد أنه أتى بالقرآن كله وعمل به، ولكن يسدد ويقارب ويحتكم إلى القرآن. والقرآن فيه فن الحياة كلها: عقيدة وعبادة وأخلاق ومعاملات وآداب، إلخ
سئلت عائشة عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: "كان خلقه القرآن" أي يأتمر بأمره وينتهي بنهيه