عن أبي موسى قال : قال لي رسول الله
" يا عبد الله بن قيس قل : لا حول ولا قوة إلا بالله ، فإنها من كنز تحت العرش "
وفي رواية : " ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة " قلت بلى يا رسول الله ،
قال : " قل لا حول ولا قوة إلا بالله "
فينبغي للعبد بين يدي كل أمر أن يقول هذه العبارة لأنها استعانة بالله وهي تتضمن توحيد الله لأنها تنفي القدرة على تحقق الأمور إلا بعون من الله سبحانه وتعالى .
لا حول ولا قوة " ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذابَ أن القوة لله جميعا " فالله هو القوي وقوته غالبه لهذا لما قال قوم عاد " من أشد منا قوة " رد الله تعالى عليهم " أولم يروا أن الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوة " والقوة هي المنعة والغلبه ، فالقوي دائما غالب وممتنع ، غالب لغيره وممتنع أن يصيبه أحد بسوء وكِلا المعنيين ثابتين في حق الله عز وجل لهذا جاء في الحديث :
" إنكم لن تبلغوا ضُرِّي فتضروني ، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني "
(من دروس شرح صحيح الأذكار,للشيخ عمر عبد الله)